أردنية تستنجد: اعتبروني سورية
- بدأت حديثها بسؤال امتزج بالحسرة والقهر فسألت" أليس الأقربون أولى بالمعروف؟" وأردفت قائلة "والله اللاجئون السوريون اللي بالزعتري أوضاعهم أفضل منا".
"ن.ن.ر" أردنية تقطن بالقرب من مخيم حطين مع أمها الكفيفة وأختها التي تشوهت بنيران حادثة حدثت معها قبل سنوات، تسببت لها بعقد نفسية كثيرة، إضافة إلى ثلاثة أولاد تركهم أخوها المتوفى بعد أن فضلت أمهم الزواج على عبء تربيتهم وفق ما قالته "ن.ن.ر" .
تقول "ن.ن.ر": نحن نسكن بمنزل مكون من غرفتين ومطبخ تركها والدي الذي توفاه الله وأنا في الرابعة من عمري وأمي تعرضت مؤخرا لجلطتين بعد أن فقدت بصرها فضلا عن أنها مصابة بمرضي السكري والضغط، الأمر الذي أجبرني وأختي أخذ قرض بقيمة 1000 دينار من تمويلكم وقرض آخر بنفس القيمة من صندوق المرأة حتى نستطيع أن نسدد قيمة كل قرض شهريا بنحو 82 ديناراً لكل منهما.
وتابعت "أمي أصبحت بحاجة للعلاج واستهلكت جزءاً كبيراً من القرضين وما تبقى سددنا به بعض الديون إلا أننا لم نستطع سداد الأقساط المترتبة علينا لسداد القرضين.
وزادت "كانت أمي تعمل آذنة بإحدى المؤسسات وبعد أن وصلت سنها الحد القانوني للضمان الاجتماعي إضطرت إلى أن ترضى بمبلغ الضمان براتب شهري يقدر بـ 150 ديناراً ولم تستطع أن تعمل بعدها لان المرض إشتد عليها ونحن من نرعاها ونرعى أبناء أخي بعد رعاية الله، حاولنا العمل أنا وأختي بأي مهنة لكن دون جدوى وطرقت أبواب النواب الأردنيين لمساعدتنا لكن دون جدوى أيضا".
"ن.ن.ر" وبصوت غلب عليه الحشرجة قالت "إحنا ايتام إحنا خواتكم.. ما أتوقع انه في واحد برضى أخته تنظام إحنا مهددات بالسجن إذا ما سددنا القرض ومش عارفات نعمل شي وما إلنا حدا غير الله" ..
فضحت حشرجة الصوت عبرات "ن.ن.ر" بعد أن غلبها الألم الحاصل جراء شدة ضنك العيش واستغاثة الغريب في بلاده بعد أن ختمت "مشان الله " اعتبرونا سوريين وساعدونا والله إحنا ولايا ما النا حدا".