وكاله جراءة نيوز - عمان - ذكرت وسائل اعلام ايرانية ان المحادثات التي ستجرى هذا الاسبوع بشأن الأزمة النووية الايرانية مع الغرب ستستأنف في اسطنبول في الوقت الذي يتوقع فيه على ما يبدو ان تطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها بانهاء تخصيب اليورانيوم لمستوى مرتفع واغلاق منشأة بنيت على عمق كبير اسفل جبل.
يجيء استئناف المفاوضات يوم الجمعة بعد عام من تشديد العقوبات على ما يعتقد الغرب انه برنامج لتطوير أسلحة نووية وسط شكوك بعدما أصدرت ايران ودول مجموعة الخمس زائد واحد وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا بيانات متضاربة بشأن مكان الاجتماع.
كانت طهران قد عبرت عن قلقها من اجراء المحادثات في تركيا التي تغضب معارضتها للرئيس بشار الاسد الجمهورية الاسلامية.
كما ذكرت وكالة فارس الايرانية شبه الرسيمة للانباء نقلا عن مصادر لم تسمها قولها انه "بعد أسابيع من النقاش وافقت ايران والقوى العالمية الست على حضور الاجتماع الاول في اسطنبول." واذاعت محطة تلفزيون (برس تي.في) الايرانية الناطقة باللغة الانجليزية نفس التقرير.
كما ذكرت وكالة فارس ان الجانبين اتفقا على عقد جولة ثانية من المحادثات في العاصمة العراقية بغداد اذا احرزا تقدما في الجولة الاولى بالمدينة التركية. ولم يصدر تعليق فوري من القوى العالمية المشاركة في المحادثات.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت عن دبلوماسيين امريكيين واوروبيين قولهم ان الولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى تعتزم المطالبة بان تغلق ايران فورا منشأة نووية تم الانتهاء من بنائها في الاونة الاخيرة على عمق اسفل جبل بمدينة قم الشيعية ثم تفكيكها في نهاية الامر.
واضافت الصحيفة انهم سيطالبون ايضا بوقف انتاج اليورانيوم المخصب الى مستوى 20 في المئة وشحن المخزونات الحالية الى خارج ايران.
وتقول ايران ان برنامجها مخصص لتوليد الكهرباء وانتاج النظائر المشعة للاغراض الطبية لكن مجلس الامن يطالب بتعليق كامل لعمليات التخصيب عند مستويي 3.5 في المئة و 20 في المئة.
ويقول خبراء ان ايران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب عند هذين المستويين لصنع نحو اربع قنابل اذا جرى تخصيبه الى مستوى اعلى.