الأندية تعزز صفوفها بالبرازيليين والأفارقة والمدرب المحلي يحضر بقوة

تستعد فرق دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم لاستئناف مباريات مرحلة الإياب من البطولة اعتبارا من يوم الخميس 4 شباط (فبراير) المقبل، بعد أن خلدت للراحة منذ انتهاء مرحلة الذهاب في يوم الأربعاء 16 كانون الأول (ديسمبر) الماضي؛ حيث عكفت الفرق على مراجعة حساباتها وعمدت إلى تجديد صفوفها وتعزيزها بمزيد من المحترفين من الداخل والخارج، وخاضت سلسلة من اللقاءات الودية فيما بينها، حيث حالت الإمكانيات المادية دون قيام أي منها بإقامة معسكر تدريبي خارجي.
مباريات مرحلة الإياب البالغة 66 مباراة ستقام خلال 87 يوما، وسيتخللها محطات توقف من أجل استعداد وخوض المنتخب الوطني لآخر مباراتين في التصفيات الآسيوية المزدوجة أمام منتخبي بنغلادش وأستراليا يومي 24 و29 آذار (مارس) المقبل، بالاضافة لإجراء مباريات ذهاب وإياب دور الأربعة من بطولة كأس الأردن.
بين الذهاب والإياب
من المهم التذكر بأن منافسات مرحلة الذهاب أفرزت الفرق على نحو ربما فاجأ البعض، وإن كانت الفرق سكنت في ثلاثة طوابق طبقا لنقاطها وإمكانياتها التنافسية؛ حيث تصدر الفيصلي فرق الدوري برصيد 24 نقطة، ومتقدما بفارق ثلاث نقاط عن شباب الأردن والأهلي "20 نقطة"، وبفارق أربع نقاط عن الوحدات "منافسه التقليدي وحامل اللقب في الموسمين الأخيرين" وله 19 نقطة.
وفي الطابق الثاني سكنت أربعة فرق امتلكت الرصيد نفسه "15 نقطة"، وهي طبقا لفارق الأهداف الصريح والرمثا والجزيرة والحسين اربد، بينما سكنت في الطابق السفلي أربعة فرق هي كفرسوم "13 نقطة" وذات راس "9 نقاط" وكل من البقعة والأصالة "7 نقاط".
من هنا تبدو المنافسة على اللقب قائمة بين أربعة فرق حاليا، وفي ظل بقاء 11 مباراة لكل فريق فمن الصعب التكهن بهوية الفائز باللقب أو الأوفر حظا، لأن الفارق النقطي ليس بالكبير ويمكن تعويضه بسهولة، بينما يحتاج الفيصلي الى توسيعه اذا ما أراد العودة لمنصات التتويج كبطل للدوري.
وربما يستحق فريق الأهلي وصف "الحصان الأسود"، ذلك أنه جلوسه في المركز الثالث بفارق الأهداف عن شباب الأردن "الثاني"، جعله مثار إعجاب وتقدير، وهذا الأمر ينطبق على فريق شباب الأردن، الذي عاد مجددا الى واجهة المنافسة بعد أن عانى من التراجع في الموسمين الماضيين.
الوحدات لم يقدم أفضل ما عنده مطلقا بل صدم جماهيره بهذا التراجع غير المبرر، لاسيما وأنه للمرة الأولى يتلقى أربع خسائر في مرحلة واحدة.
تعزيز قدرات
فترة "البيات الشتوي" التي تخللها المرحلة الثانية لقيد اللاعبين، كانت بمثابة فرصة أمام المدربين لترميم صفوف فرقهم، ومحاولة معالجة الأخطاء التي حدثت سابقا والبناء على النواحي الإيجابية، وخوض سلسلة من المباريات الودية.
الأنظار كانت تتجه في المقام الأول للمنافسين التقليديين الفيصلي والوحدات؛ فالأول فقد إحدى أهم أوراقه في مرحلة الذهاب والمتمثلة بالمحترف السنغالي ديالو، الذي احترف مع فريق الإمارات، لكن الفيصلي وقع عقدين مهمين مع المحترف السوري محمد الرفاعي واللاعب خليل بني عطية الذي فسخ عقده مع الرفاع البحريني.
وفي المقابل توجه الوحدات للمدرسة البرازيلية، بعد أن قام بتعيين رائد عساف مديرا فنيا خلفا للعراقي أكرم سلمان، فضم المحترفين المدافع هيلدر والمهاجم توريس، كما ضم لاعب الجليل والمنتخب الأولمبي فادي عوض.
الهدوء خيم على تحركات شباب الأردن ربما بسبب الضائقة المالية التي تعاني منها معظم الفرق، فجاءت تعاقداته عادية للغاية وتمثلت بحسام أبو سعدة ومحمد رؤوف، وعلى النقيض من ذلك افتقد الأهلي لورقتي زيد جابر الذي توجه الى معيذر القطري، في حين احترف محمد الرفاعي مع الفيصلي، لكن الأهلي ضم مهاجم الرمثا السابق راكان الخالدي واستقطب مدافعا افريقيا من مالي.
الرمثا الذي وجد نفسه في مركز يبتعد عن القمة بفارق ثماني نقاط، حاول ضخ دماء جديدة في صفوفه وتعويض النقص فتوجه إلى القارة الأفريقية واستقطب التونسي نزار بوقراعة والليبي محمد قناو والعاجي اوليفير، كما استعاد نجمه مصعب اللحام.
ويبدو أن الخلافات الإدارية التي حدثت في الجزيرة حالت دون عقد صفقات كبيرة باستثناء ضم السوري معتز الصالحاني بعد الاستغناء عن مواطنه هاني الطيار، وبخلاف مرحلة الذهاب تجمدت تحركات الحسين اربد فضم الحارس مصطفى ابو مسامح وتمسك بالليبي اكرم الزوي واللاعبين إحسان حداد وأسامة ابو طعيمة ووعد الشقران.
الصريح تلقى ضربة باحتراف ايمانويل خارجا، لكنه تعاقد مع عمر غازي كأحد أبرز التعاقدات المحلية.
كفرسوم اختار اللجوء الى المدرسة البرازيلية فضم المحترف تيتا، لكنه خسر ورقتي عمر عثامنة ومحمد خير، فيما اختار ذات راس التعاقد مع الروماني دان اجانيت الذي سبق وأن لعب مع الرمثا، واستغنى عن السوري محمد بيوك والعاجي ايفوسا.
الفريقان اللذان يقبعان في المركز الأخير تحركا نحو مزيد من التعاقدات؛ فالبقعة الذي سيقوده العراقي ثائر جسام، تعاقد مع التونسي حسام الحمزاوي واللبناني ابراهين باحسون، لكنه استغنى عن مؤيد ابو كشك وأنس حجي ولؤي عمران، فيما ضم الأصالة السوري محمد بيوك وكل من عبدالهادي المحارمة وعناد الطريفي.
المدرب الوطني يكسب
اختارت ثمانية فرق أن يقودها مدربون أردنيون وهم: راتب العوضات (الفيصلي)، جمال محمود (شباب الأردن)، رائد عساف (الوحدات)، عبدالله العمارين (الصريح)، مراد الحوراني (الرمثا)، اسلام ذيابات (الحسين اربد)، هيثم الشبول (الجزيرة)، بلال اللحام (كفرسوم)، وثلاثة مدربين سوريين ماهر البحري (الأهلي)، عماد خانكان (ذات راس)، عبدالرحمن ادريس (الاصالة)، ومدرب عراقي هو ثائر جسام (البقعة).
ملاعب من دون حواجز
للمرة الأولى سيكون شكل الملاعب مختلفا.. مدرجات من دون حواجز حديدية تفصل بين الجماهير واللاعبين تنفيذا لتعليمات "الفيفا" فيما يتعلق باستضافة كأس العالم للسيدات تحت 17 عاما.
وكان اتحاد كرة القدم أطلق حملة تثقيفية تحت شعار "مشجعين ولاعبين بدون حواجز مجتمعين"، ويوضح شعار الحملة أهمية أن يكون المشجعون واللاعبون جنبا الى جنب بلا أي حواجز بينهما من منطلق المحبة والثقة العالية والتقدير الكبير لأهمية الجمهور.
وتؤكد الحملة أن أخلاقنا تشكل سياجا أمام كل من يسيء ويعبث بالأنظمة والقوانين، بحيث يمضي الاتحاد مع أركان اللعبة يدا بيد من أجل الضرب بيد من حديد على كل من يتجاوز حدوده في الملاعب الآمنة من خلال تطبيق أشد العقوبات التي تحفظ أمن ملاعبنا.
وأكد أمين عام اتحاد الكرة فادي زريقات، أن الاتحاد عقد العديد من جلسات العمل والتشاور مع الجهات ذات العلاقة، من أجل ايجاد آلية مثالية تحفظ النظام خلال المباريات من خلال التعاون المستمر بين اتحاد الكرة وقوات الدرك والمدن الرياضية.
وشدد زريقات على أنه سيتم اتخاذ عقوبات رادعة بحق كل من يخرج عن السلوك العام أو يعبث بأمن المباريات أو يتجاوز حدود مكانه سواء في المدرجات أو داخل الملعب.
ومن جانبه، أعلن مدير دائرة التسويق والاتصال مهند محادين، أن الاتحاد يسعى كذلك الى تطبيق نظام البوابات الالكترونية في الملاعب الأردنية قريبا، مشيرا الى أنها ستكون جاهزة للتنفيذ بعد حصولها على موافقة الهيئة التنفيذية بداية الموسم المقبل.
محطات قصيرة من مرحلة الذهاب
- أقيمت 66 مباراة شكلت إجمالي مرحلة الذهاب على مدار 97 يوما.
- تم تسجيل 133 هدفا خلال 66 مباراة بمعدل 00 في المباراة، وسجل 15 منها في الأسبوع الأول، 10 في الثاني، 14 في الثالث، 11 في الرابع، 7 في الخامس، 16 في السادس، 12 في السابع، 11 في الثامن، 15 في التاسع، 8 في العاشر، 14 في الحادي عشر.
- يتصدر قائمة هدافي الدوري مهاجم الفيصلي ديالو برصيد 8 أهداف يليه مهاجم الحسين اربد اكرم الزوي "7 أهداف" ومهاجم الوحدات الحاج مالك "6 أهداف".
- أقيمت المباريات على 5 ملاعب؛ حيث شهد ستاد عمان اقامة 24 مباراة، وأقيمت 22 أخرى على ستاد الأمير هاشم، 11 على ستاد البترا، 6 على ستاد الأمير فيصل، 3 على ستاد الأمير علي.
- تناوب 10 حكام للساحة على إدارة 66 مباراة؛ حيث قاد كل من ادهم مخادمة ومراد زواهرة ومحمد عرفة 10 مباريات، محمد أبولوم وأحمد يعقوب 9 مباريات، عمر المعاني 7 مباريات، طارق دردور 4 مباريات، أحمد فيصل ومهند عقيلان 3 مباريات.
- تمكن لاعب ذات راس شريف النوايشة من تسجيل أول أهداف الدوري في مرمى كفرسوم، في الدقيقة 33 من زمن المباراة التي جرت على ستاد الأمير هاشم، بينما سجل لاعب الجزيرة احمد سمير آخر أهداف مرحلة الذهاب في مرمى الاصالة في الدقيقة 90+3.
- أول فوز في الدوري حققه الجزيرة على كفرسوم بنتيجة 2-0، فيما حقق الجزيرة آخر فوز في مرحلة الذهاب على حساب الاصالة 1-0.
- أول حالة تعادل جرت في اول مباريات الدوري بين الصريح والبقعة وانتهت 0-0، بينما شهدت مباراة الصريح والفيصلي آخر حالة تعادل 1-1.
- أسرع أهداف مرحلة الذهاب حمل إمضاء لاعب الأهلي محمد العلاونة في مرمى البقعة من ركلة جزاء، بينما سجل لاعب الصريح ايمانويل أسرع الأهداف المباشرة في مرمى الأهلي في الدقيقة الثانية.
- استطاع فريق كفرسوم أن يحقق الفوز الأكبر في الدوري على حساب الحسين اربد 5-1... هذه المباراة شهدت العدد الأكبر من الأهداف في مباراة واحدة "6 أهداف".
- تم تسجيل 4 أهداف بنيران صديقة؛ حيث سجل لاعب الأهلي محمد السلو لصالح البقعة ولاعب البقعة اسامة ابو غنام لصالح الفيصلي ولاعب الوحدات محمد مصطفى لصالح البقعة ولاعب شباب الأردن ابراهيم العبيدي لصالح ذات راس.
- حالة "هاتريك" واحدة حدثت خلال مرحلة الذهاب، حيث تمكن مهاجم الفيصلي ديالو من تسجيل 3 اهداف في مرمى كفرسوم.
- تم تحقيق الفوز في 45 مباراة مقابل 20 حالة تعادل منها 9 من دون أهداف.
- تم احتساب 20 ركلة جزاء نفذ 15 منها بنجاح وأصاب الفشل 5 أخرى... ركلات الجزاء احتسبت 3 منها لكل من الفيصلي والوحدات والجزيرة وركلتان لكل من الرمثا والأصالة والحسين اربد والأهلي وركلة واحدة لكل من شباب الأردن وذات راس والصريح، ولم تحتسب اي ركلة لفريقي كفرسوم والبقعة.. بالمناسبة لاعب الفيصلي ديالو اكثر من نفذ ركلات جزاء "3 ترجمت بنجاح"، فيما يعد الأسبوع الأول الأكثر احتسابا لركلات الجزاء "5 ركلات".
- تم اشهار 14 بطاقة حمراء خلال 66 مباراة، لكل من محمد العاصي ويزن دهشان ومحمود وشاح "الأهلي"، محمود النعيمات "ذات راس"، مهند خير الله "الجزيرة"، سامي ذيابات ومحمد العدوان وعمر العوايشة "الاصالة"، احمد ادريس وعمر السمرية ومحمود القصراوي "كفرسوم"، مؤيد أبو كشك "البقعة"، اياد الخطيب "الرمثا"، صدام الشهابات "الصريح".
- فريق الفيصلي أكثر الفرق تحقيقا للفوز "7 مرات" والأصالة والبقعة أقلها "مرة".
- فرق ذات راس والبقعة والأصالة الأكثر خسارة "6 مرات"، وفرق الفيصلي والصريح والرمثا أقلها "مرتين".
- فريق الوحدات أقل الفرق تحقيقا للتعادل "مرة" والصريح والرمثا أكثرها "6 مرات".
- فريق شباب الأردن الأقوى هجوما؛ حيث سجل 18 هدفا بمعدل 1.63 هدف في المباراة، وأقلها الجزيرة والبقعة والأصالة 7 أهداف بمعدل 0.54 هدف في المباراة.
- فريق الجزيرة الأقوى دفاعا حيث دخل مرماه 6 أهداف، بينما دخل مرمى الأصالة 15 هدفا.