أثار تزامن موجات الغبار مع المنخفضات الجوية التي ضربت المملكة منذ بداية فصل الشتاء تساؤلات المواطنين حول أسباب تشكلها ومدى تأثيرها على نحو مختلف عما شهدناه بالأعوام السابقة.
واعتبر رئيس قسم التنبؤات الجوية في دائرة الأرصاد الجوية المهندس رائد آل خطاب أن تأثر المملكة بالمنخفضات الجوية لا يعني بالضرورة تشكل موجات الغبار، وأن ربط تشكلها بالمنخفضات ليس دقيقاً.
وقال آل خطاب ان السبب الرئيسي لتشكل هذه الموجات هو مصدر اتجاه الريح التي تسبق المنخفض اضافة الى سرعتها .
وأوضح ان المنخفضات الجوية تسبقها جبهة هوائية تتسبب بتنشيط الرياح ما يؤدي الى تشكل موجات الغبار ان كان مصدر اتجاه الريح جنوبية شرقية ( من السعودية ) على سبيل المثال، أو جنوبية غربية ( من سيناء) نظرا لطبيعة تلك المناطق الصحراوية.
وبشأن المنخفض الجوي الذي ستتأثر به المملكة بداية الاسبوع المقبل، قال آل خطاب ان تأثير المنخفض يبدأ مساء السبت، مصحوباً بأمطار متوسطة وغزيرة، وتساقط الثلوج فوق جبال الشراه.
أما الأحد يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة، وتكون الأجواء باردة وغائمة وماطرة، يصحبها تساقط الثلوج فوق المرتفعات التي تزيد عن 1000 متر .
ويستمر تأثير الكتلة القطبية الباردة على المملكة الاثنين، ومن المتوقع أن تتساقط الثلوج على المرتفعات التي تزيد عن 900 متر.
اما الثلاثاء والأربعاء، فتوقع آل خطاب أن يستمر تأثير الكتلة القطبية الباردة، مشيرا الى أنه من الصعب تحديد مدى هذا التأثير بشكل دقيق في الوقت الراهن.