استقبل الأمير خالد بن فيصل بن تركي السفير السعودي في العاصمة الأردنية عمان، نكتةَ رئيس الوزراء عبدالله النسور بابتسامة متحفظة، في أعقاب ممازحة الثاني للأول بأن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قدم له هدية قيمة ولا تقدر بثمن في إشارة لقرار بلاده رفع المشتقات النفطية
وفاجأ النسور بتصريح مثير على مسامع السفير السعودي خلال مأدبة غداء أقامها فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان على شرف السفير الجديد لدى الأردن، بحضور لفيف من رؤساء الحكومات والوزراء السابقين والسفراء الخليجيين، بقوله ان قرار العاهل السعودي بمثابة هدية تاريخية لحكومة النسور.
وانصت جميع الحضور بانتباه شديد لمعرفة ما هي هذه الهدية الثمينة، وتوقعوا أن تكون دفعة مساعدات مالية كبيرة للأردن، غير أن النسور قال: "إن الملك سلمان الذي عمد مؤخرا إلى رفع الأسعار في بلاده قد أصبح شريكي في هذا المجال وخفف عني بالتالي انتقادات الشعب الأردني الذي بات يرى أنني لست الوحيد في سباق رفع الأسعار”.
الجدير ذكره أن الملك سلمان هو خال السفير الأمير خالد الذي استقبل نكتة النسور بابتسامة خفيفة وربما متحفظة، انشغل بعدها في حوار آخر مع المضيف الفايز دون أن يعلق علي نكتة النسور المفاجئة والمثيرة للجدل.
وتشتعل مواقع التواصل تندراً على قرارات حكومة النسور ” الرافعية ” في إشارة لحزمة قرارات ترى في جيوب المواطن الأردني بترولاً لخزينة الدولة، جراء رفع الدعم الحكومي عن غالبية السلع الرئيسية والتسعيرة الشهرية للمشتقات النفطية المستوردة التي تخضع لمزاج حكومي لا يتناسب وبورصة الأسعار في الأسواق العالمية.