آخر الأخبار
  صيدلة عمان الأهلية تشارك بالورشة الإقليمية لتطوير أعضاء هيئة التدريس   الملك: الأردن مستمر بالوقوف مع الأهل في فلسطين   قرار مهم من البنك المركزي بخصوص (إي فواتيركم)   إغلاق جسر الملك حسين أمام المسافرين الأحد 26 كانون الثاني   ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية   ترحيب عربي ودولي بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة   أمن الدولة تمهل متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم - (أسماء   الحكومة: كنا وسنبقى الأقرب لأهلنا في فلسطين والأكثر جهدا وعملا للدفاع عن الفلسطينيين   أجواء باردة نسبيًا في مختلف مناطق المملكة وانخفاض على درجات الحرارة غدًا   الأردن يرحب بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة   وسائل إعلام فلسطينية تنشر بنود اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة   قطر: تنفيذ الاتفاق بشأن غزة يبدأ الاحد   حسان: مستمرون في النهج المؤسسي ونسعى لخدمة بسوية عالية   التنسيق جار لفتح معبر رفح لإدخال المساعدات   بعد 467 يوماً من الحرب والإبادة في قطاع غزة .. الإعلان عن إتمام صفقة التبادل ووقف اطلاق النار   مسؤول أمريكي: ‏تمت صفقة غزة وتوقيع اتفاق وقف النار   الأمن العام : إلقاء القبض على قاتل شخص من جنسية عربية في محافظة الكرك أمس   فضيحة فساد تطيح بوزيرة مكافحة الفساد في دولة أوروبية   إلقاء القبض على شخص اعتدى على شخصين من جنسية آسيوية داخل أحد المصانع في محافظة الكرك   إيعاز هام صادر عن رئيس الحكومة جعفر حسّان لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية!

فرح مرقه: الاردنيون منغمسون بـ “التبويس″ بنسبة 73% بالضبط واليكم الاسباب..

{clean_title}

النسور واشكالية التقبيل..

لم تكن "صدفة” النسبة التي اطلقها الرئيس الاردني الدكتور عبد الله النسور وهو يشير الى ان 73% من الاردنيين يقبّلون بعضهم البعض "كذبا” ودون مشاعر، فالنسبة المذكورة تساوي من اسهم فريق الرئيس نفسه في "دفشهم” قليلا من حافة الطبقة الوسطى ليسقطوا تحت مستوى خط الفقر بين ليلة وضحاها، فاضطروا لـ”يبوسوا” كل ايادي الـ 37% الاخرين علّ احدا منهم يقرضهم بقية قسط لابنائهم في المدرسة أو ثمن جرة غاز.
النسبة التي استخدمها النسور في مؤتمر بثته شاشة التلفزيون الرسمي حول مكافحة التدخين، جاءت لاحقة لـ”تبويس″ الرجل نفسه لاكثر من النسبة ذاتها من النواب ليتم اقرار الموازنة بالصورة السهلة التي رأيناها على شاشة التلفزيون عينه، كما هي ذات النسبة "فعلا” التي ارتفع بها الدين العام في السنوات الخمس الاخيرة، ما يعني ان الرجل يدرك تماما اهمية الابتسامة الثقيلة التي قرن بها النسبة المذكورة.
الدكتور النسور وبعد ثلاثة ايام مرهقة من النقاشات غير ذات الصلة بالموازنة والتي تناولت كل مخالفات للحكومة والنواب معا، قرر فجأة أن يطالعنا بمؤتمر التدخين بفتواه المتعلقة بالتقبيل و "التبويس″ الذي قرر ان الاردني "منغمس″ به، وطالبه بوقفها لكذبها؛ كما قرر أن يفتي لنا ايضا بان التدخين مكروه وان من يكافحه يزيد رصيد حسانته ووطنيته.

لا غبار حقيقي على كلام النسور لو كان قبل ايام خرج علينا بموازنة مقرونة بتعديل حقيقي في النهج الاقتصادي الذي يثبت فشله في 73% من ساعات نهارنا ان لم يكن اكثر "حسب عدد ساعات النوم”، وبالتالي "يحرق راس″ معظمنا فيضطر المدخن للتدخين اكثر، ويضطر صاحب الحاجة لتقبيل المزيد من الايادي علّه يسدّ حاجاته.

بالنسبة الي، فأفضّل بدلا من ان يطالب الرجل الاردنيين وقف "التبويس″ ان يزيح عن قلوبهم اسبابه، فليس من العدل ان يشرف احد وزراء الرئيس على ترحيل العشرات من اقرباء "قاتل” قد يكونوا لم يروه قبلا (اي القاتل)، ليرسخ الوزير بذلك عادة عشائرية جائرة وظالمة بدلا من القانون وسلطته ويطالب الرئيس الاردنيين بتجاهل التقبيل، الذي يمارسه المظلومون اليوم لرجله الثاني في الحكومة الدكتور محمد الذنيبات.
وقف التقبيل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يحتاج أيضا مجلس نواب وحكومة قائمين على اسس غير التقبيل والمعرفة، أما المطالبة بوقف ذلك من جانب مجلس وحكومة لا يجمعهما الا القبل، فلا احد منهما قام على اساس سياسي او برامجي، فكيف يطلب دولة الرئيس من الاردنيين وقف التقبيل؟.
نتوقف عن التقبيل كذبا ورياء حين لا يطالبنا نظامنا الاجتماعي السياسي الاقتصادي بذلك "دولتك”..
**
باسم يوسف يتحسر على "العبط”..

تخونني قدراتي العقلية دوما أمام "قمع″ حالة اعلامية من وزن باسم يوسف بسبب نقده للنظام المصري، والذي من المفترض انه- اي النظام- يروّج لنفسه على انه ديمقراطي.
جلس المذيع الساخر الاكثر حضورا في العالم العربي يوسف مجددا مقابل مذيعة أخرى ليوضح للعالم ما الذي جرى معه ليتوقف برنامجه دون اي شرح فعلي وحقيقي، قائلا انه وقع بين نظامين "واحد حاكمني والتاني وقفلي البرنامج من اصله”.
باسم والذي بهتت "بسمته” كثيرا وهو يتحدث للمذيعة المستفزة "وفاء الكيلاني” على شاشة MBC، كان يقول بكل اللغات انه اليوم "مبعد عن بلاده” منذ اكثر من عام، وغير قادر على ممارسة حقه الابسط فيها والذي يتمثل في التعبير وحريته، بسبب نظام شاعر بالرعب من كل شيء.
الاهم ان الرجل أعاد جملة جوهرية ليؤكد على ان الاعلام المصري بات مرسوما له دور معين، يوسف قال ان الاعلاميين المصريين الذين يقدّسون النظام ويصفون كل رأي اخر بالعمالة هم ذاتهم الذين يذهبون مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على طائرته في زياراته.
المذيع الساخر الوسيم ظل يحاول ان يبقي على رونقه بينما يصدّ جُمل الكيلاني المستفزة بجمل أكثر استفزازا، ولم يستطع ان يمحو الكثير من الحرقة في اجابات اسئلة عن 25 يناير ونظرية المؤامرة، ولكني اظن حرقته اعمق من ذلك: فالرجل لو لا يزال على مسرحه لأصبح برنامجه يوميّ بدلا من اسبوعي فالـ "عبَط” اليوم على الشاشات المصرية بالاكوام!

**

بالمناسبة كلما فتحت على شاشات MBC بت اجد برنامج مسابقات جديد يبحث عن الغناء بصورة اساسية، اذ لم يكن اخر البرامج التي تعثرت بها "ديو المشاهير” الذي لم استسغه تحت اي ظرف من الظروف، ولكن السؤال الحقيقي هو لماذا الافراط في البرامج وفي هذه المرحلة بالذات؟.
صرت اشعر ان MBC بات لديها هدف بأن تحوّل كل العرب لمشتركين في برامجها الغنائية.. الامر الذي لن اتفاجأ في سياقه اذ اصبح بعد 10 سنوات مثلا لكل العرب ارقاما في البرامج، وقد تسمو على الارقام الوطنية مثلا.
أو قد يكون هدف القناة ان "تلحق حالها” قبل ان ينتهي تعداد العرب بالكامل في ضوء جنون المنطقة..
الاهم.. مثل جدتي القديم "كل شيء زاد عن حده سينقلب لضده”..

**

دليل داعش وتجاهل الذئبات..

تساءل الروائي الاردني الجميل "جمال ناجي” عن إذا ما كان دليل "الذئاب المنفردة” الذي أصدره تنظيم "داعش” قد ينطبق على النساء و”الذئبات” بحال من الاحوال فترتدين على الموضة وتضعن العطور الممزوجة بالكحول.
بالنسبة الي شاهدت تقرير سكاي نيوز حول الدليل والذي فعليا لم يتحدث عن شيء له علاقة بأي من "الذئبات” واللاتي بطبيعة الحال لا يبدو انهنّ "محسوبات” أساسا ضمن حسابات التنظيم، فلم نر منهن حتى اللحظة الا زوجة "مفترضة” لـ”الخليفة”.
لست أدري لماذا على حامل الفكر الا يمثّله، إلا ان كان شخصيا غير مقتنع بفحواه.. ولا أعلم لماذا "يندمج” في مجتمعات "الكفر” اصلا في الوقت الذي تحيا فيه "دولته المدّعاة” حالة من الحرب مع المسلمين انفسهم.

**

الفلسطينيون لاجئون اينما حلّوا..

منذ أعلنت قناة بي بي سي عن استلام المخرجة الاردنية جمانة سعادة جائزة افضل فيلم قصير وانا انتظر ماذا قد تقدم لها الشاشات الاردنية كلها، وبالطبع انتظرت دون جدوى.
مخرجة الفيلم القصير ظلّت تطل بصورة أو بأخرى بين الفواصل في البرامج المختلفة، والتي كان اخرها البرنامج الصباحي على شاشة اورينت السورية، بينما لم يكلف نفسه التلفزيون الرسمي ان يعرض لها فيلمها، أو حتى يبلغ الحكومة عن فحواه لتزيل اسباب الظلم الواقع على العديد من فلسطينيي سوريا في الاردن.
فيلم "لاجئون اينما حلّوا” الذي حوّل مخرجته للاجئة للشاشات الغريبة بدلا من شاشة تلفزيون بلادها، كنت قد شاهدته سابقا، ويتحدث عن معاناة اسرة فلسطينية كانت تقطن مخيم اليرموك في سوريا ثم اتت الى الاردن اثناء الازمة، ثم قذفت الاسرة عن الحدود لاسباب لا تعلمها حتى اللحظة التي باتت فيها الاسرة لاجئة في واحدة من دول اوروبا.
قد اعلم جيدا لماذا لا تريد الاردن عرض الفيلم.. كما لا تحتفي بالمخرجة.. ولكن السؤال هل انتهت معاناة الفلسطينيين اللاجئين من سوريا بعده؟!.
كاتبة من الاردن