النساء الروسيات.. لماذا يعتنقن الإسلام بسهولة ؟
تحت هذا العنوان: "ماالذي يدفع النساء الروسيات لاعتناق الإسلام؟” أجرت الصحافية الروسية فيكتوريا سيميوشينا، حوارا مع فتيات روسيات اعتنقن الإسلام، وسألتهن عن تجربتهن والأسباب التي أدت إلى اعتناقهن الدين الإسلامي.
اختارت الصحافية بعض الفتيات من اللواتي دخلن الدين الإسلامي، في روسيا، للتحدث لوسائل الإعلام، عن الطريقة التي تعرفن فيها على أصول الدين، وكيفية اقتناعهن بعقيدته التي حسب بعضهن كانت "الأكثر ديمقراطية” في الحوار الذي سأل ثلاثة منهن، "يلينا” و "فاليريا” و”أوليانا”.
أوليانا.. الإسلام هو الأكثر ديمقراطية والأقرب إلى الإنسان
تقول أوليانا لوكالة RBTH الاخبارية الروسية، وفي نسختها العربية، إنها اعتنقت الاسلام منذ سبع سنوات، لأنها، في الأصل، كانت تشعر "بميل نحو الإسلام”. وأن هذا الاحساس كان يلازمها منذ الطفولة.
وتضيف أوليانا، أنها عزّزت هذا المَيل لديها، من خلال دراسة أصول الدين في الجامعة، مترافقا مع دراسة للغة العربية، وأشارت إلى أنها أفادت من أصدقاء مسلمين تعرفت اليهم، وأنهم أوضحوا لها، من خلال سلوكهم "أسس حياة جديدة”. وتشرح أوليانا أنه بسبب معرفتها بالتقاليد الإسلامية، وفهمها، فلذلك "قررت اعتناق الاسلام”.
أوليانا، وبعد اعتناقها الاسلام، لم ترتد الحجاب، بل أثناء الصلاة فقط حسب قولها، وتقول إنها مع "اللباس اللائق الذي لايستفز الآخرين، على حد وصفها. وتعترف أن الصوم كان صعباً عليها، في البداية، إلا أنها وبعد ثلاث سنوات على اعتناقها الاسلام "سارت كل الأمور على مايرام”.
وتصف الدين الاسلامي بأنه "الأكثر ديمقراطية أي الأقرب الى الانسان” وأنه "دِين التوجه الى الانسان الحقيقي”.
فاليريا.. أكثر ما جذبني هو موضوع الأُسرة في الإسلام
فاليريا التي لم يتعد عمرها الـ 22 عاماً واعتنقت الاسلام منذ خمس سنوات، كانت على العكس من مواطنتها أوليانا، فقد رأت أنه من "الشيّق معرفة الدين الذي يفرض على النساء أن يتحجبن” كما قالت. بل إنها تحجّبت بعد اعتناقها الدين الجديد، وصرّحت أن أكثر ماجذبها هو "موضوع الأسرة في الإسلام، وكيف يجب أن يعامل الرجل المرأة”. على حد قولها.
إلا أن فاليريا اعترفت بـ”الصدمة” التي شعر بها أقرباؤها، بعد اعتناقها الاسلام. إلا أن والدتها تقبّلت قراراها وساندتها. ولذلك، وبعد دراستها الاسلام لثلاثة أشهر، بدأت "بالصلاة” وبعد شهرين ارتدت الحجاب، ثم تزوجت من مسلم روسي من القومية التترية، مع أن عائلته "غير ملتزمة بالأصول الاسلامية” كما قالت فاليريا. وتؤكد أنها وزوجها "ثبتا نهائيا” على العقيدة.
"يلينا” أصبحت زينب.. لأن الإسلام منحها الجوهر
ذهبت "يلينا” التي أصبحت بعد اعتناقها الاسلام زينب، الى مصر في نهايات تسعينيات القرن الماضي، وتعرفت الى المسلمين هناك، وبدأت بدراسة القرآن، كما قالت. وتصرّح بأنها بقيت فترة طويلة قبل أن تفكر باعتناق الاسلام. وتقول إنها اكتشفت أن الإسلام "مرنٌ جداً” وأن الاسلام لايتعارض مع كونها سيدة أعمال أو كونها ربة بيت أو كونها ممارسة للنشاط العلمي.
وعندما وصلت الى الأربعين من عمرها، تقول زينب، قررت اعتناق الاسلام، وأن زوجها وأولادها تفهموا الأمر وتقبلوه، وأن والدتها التي لم تتقبل الأمر في البداية، إلا أنها تساندها بل إنها هي نفسها التي تصنع "الطعام الحلال لابنتها” على حد تعبير يلينا التي أصبحت زينب.
تقول زينب إن الإسلام منحها "الشعور بالمسؤولية عن كل شيء في هذه الحياة” وأنه منحها "فهم الجوهر ومغزى الحياة على هذه الأرض”.