طالب والد المعترف بقتل الشاب تركي الصرايرة، مساء الأربعاء، في اجتماع لعشائر البرارشة في لواء عي، بإعدام ابنه رمياً بالرصاص في ذات المكان التي وقعت فيه الجريمة أمام المواطنين بحضور ذوي المغدور.
واعترف الثلاثيني هشام جبريل المطارنة بقتله الشاب تركي الصرايرة الجمعة الماضية بعد أن أطلق النار عليه في محله وسط سوق بلدة مؤتة بمحافظة الكرك جنوبي الأردن.
وقال والد هشام، جبريل المطارنة، في اجتماع عشائر البرارشة بلواء عي، إنه يطالب وزير الداخلية "بإعدام ابنه في المكان الذي اقترف فيه الجرم وأهدرت حياة شاب حسن الخلق والسمعة وابن عشيرة كريمة وعزيزة.. بنفس السلاح المستخدم..".
وأضاف المطارنة " إنني أعترف بجرم ولدي إثر خلاف شخصي بينه وبين الفقيد تركي.. وأؤكد أنه موقف شخصي منه ونحن منه براء.. بل تجمعنا مع عائلة الفقيد علاقات وطيدة وطويلة الأمد كانوا فيها وما زالوا كراماً نتعلم منهم الخلق والطيبة وكرم العطاء والمسامحة.. ودليل ذلك أنني شاركت العائلة في مراسم الدفن والعزاء حتى تبلغت بفعلة ابني المشينة التي أجبرتني على مغادرة مؤتة والابتعاد عن عائلة الشاب الفقيد..".
وتابع "سنقدم عطوة اعتراف الجمعة القادمة وعلى رأسها كبار أعضاء مجلس الوزراء ومن رجالات الوطن.. ملتمسين من عشائر الصرايرة الكرام قبولها.. وأن يطلبوا ما يرغبون عوضاً عن خسارتنا جميعاً لشاب يشهد له كل من عرفه بحسن الخلق وطيبة المعشر.. وأتكفل بإنهاء كافة الخلافات المالية العالقة بيننا سريعاً..".
أما فيما يخص الخسائر في الممتلكات التي أنتجتها أعمال شغب الثلاثاء فقال المطارنة إنه سيعوّض كافة المتضررين منها.
من جهتهم، أجمع وجهاء عشائر البرارشة على أن هذه الحادثة "فردية ولا تمثل ما تربينا عليه وتخالف عاداتنا وتقاليدنا وديننا.. ونستنكر أشد الاستنكار ما أقدم عليه الجاني.."، مشددين أنهم "لن يسمحوا" لحادثة يتبرأون من فاعلها أن تؤثر على علاقتهم بعشائر الصرايرة الذي "تربطهم المصاهرة واللقمة الواحدة وعشرة السنين..".
وأضافوا "إننا لن ننسى وقفات عشائر الصرايرة معنا في كل ما مررنا به .. ونقدم لهم أحر آيات العزاء والمواساة والاعتذار على المصاب الجلل الذي آلمنا جميعاً..".
ووجه الادعاء العام الأربعاء تهماً لهشام بالقتل العمد للمجني عليه تركي الصرايرة.