لماذا تأخر الأمن بإعلان القبض على قاتل "تركي الصرايرة" بمؤتة؟
أكد مصدر أمني الثلاثاء، أن تأخر الأمن العام بإعلان القبض على قاتل المواطن تركي الصرايره قبل أيام داخل محله التجاري ببلدة مؤتة الواقعة بمحافظة الكرك جنوبي الأردن، كان " قرار حكيم " لضمان الأمن المجتمعي في المنطقة.
وقال المصدر الأمني إن الأجهزة الأمنية شرعت منذ وقوع الحادثة في التحقيق بها والبحث عن الجاني وألقت القبض عليه قبل إعلان ذلك بأيام لكنها ارتأت التأخير بإعلان هذا الأمر للمصلحة العامة.
وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية أخلت أقارب المشتبه بقتل الصرايرة عن منازلهم وممتلكاتهم ببلدة مؤتة قبل الكشف عن هويته، حتى لا تقع أعمال انتقام وردود أفعال لا يتمناها أحد في حال تم الإعلان عن ذلك مع وجود أقاربه داخل المنطقة نفسها.
وقال " كان قرار تأخير الإعلان عن القاتل " حكيماً ويحسب لجهاز الأمن العام في تعامله مع مثل هذه الظروف ".
وفور إعلان نبأ القبض على القاتل، اندلعت أعمال عنف من قبل ذوي المجني عليه ببلدة مؤتة، طالت محالاً تجارية لأقارب الجاني وومتلكاتهم، من دون وقوع إصابات.
وأطلقت الأجهزة الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذي كانت أعدادهم بالمئات، في حين أكد المصدر الأمني أن العمل جار من أجل عطوة أمنية تضمن ضبط الأوضاع، في البلدة لضمان أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وأعلن الأمن العام في بيان له أن الجريمة وقعت نتيجة خلافات شخصية بين المجني عليه والجاني، بحسب اعتراف الأخير، وتم ضبط سلاح الجريمة ( مسدس ) وسيتم تحويل القضية للقضاء.