توجه لحل توافقي لنقل الأرقام الخلوية
أكّد الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، م.غازي الجبور، أخيرا أن الهيئة تسعى خلال المرحلة المقبلة لإيجاد توافق بين مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة الثلاث العاملة في السوق المحلية، لتطبيق نقل الأرقام الخلوية المعروف اختصاراً بـ(MNP).
وتوقّع الجبور، الخروج بـ"حل توافقي" لتطبيق البرنامج أو الخدمة خلال فترة النصف الاول من العام الحالي، وبالشكل الذي يخدم مصالح جميع أطراف المعادلة؛ المستخدم والقطاع.
وأوضح الجبور: "تنسق الهيئة للاجتماع مع الشركات الثلاث كل على حدة، بهدف الاستماع الى وجهات النظر حول تطبيق الفكرة، للوصول إلى حل توافقي يتيح تقديم الخدمة للمستخدم، وبالشكل الذي يخدم مصلحة القطاع وتنافسيته".
وقال إن هنالك انقساما بين المشغلين حول جدوى تطبيق الخدمة في السوق المحلية، فالبعض لديه القبول بتطبيق المشروع، والبعض الآخر يعارض تطبيقها، إلا إذا ربطت مع شمول خدمات الهاتف الثابت تحت مظلتها، لتحريك المنافسة في سوق الهاتف الثابت، ولذا لا بد من الاجتماع مع شركة وسماع وجهة نظرها والنقاط الخلافية حول الموضوع، للوصول إلى حل توافقي".
وبرنامج قابلية انتقال الأرقام الخلوية يهدف إلى تمكين المشترك في الخدمة الخلوية من الاحتفاظ برقمه بغض النظر عن الشبكة التي سيقوم باستخدامها لإجراء مكالمته، أي بمعنى آخر السماح للمشترك بالانتقال من شبكة لأخرى مع الاحتفاظ بذات الرقم.
وبدأ العمل على فكرة برنامج "قابلية نقل الأرقام الخلوية "قبل عشر سنوات، ولكنها كانت تصطدم حينا بحائط عدم توافق المشغلين على الفكرة بحد ذاتها، أو عدم الاتفاق على الحل الفني وبعض الترتيبات الأخرى ذات العلاقة بمجريات التطبيق كالأبعاد التجارية واحتساب التكاليف المترتبة على التطبيق في أحيان أخرى، ما أوقف المضي في تطبيق الفكرة عدة مرات خلال الفترة الماضي".
وتظهر آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة الاتصالات توسع قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية لتضم مع نهاية الربع الثالث من العام الماضي أكثر من 13 مليون اشتراك وبنسبة انتشار تقدر بحوالي 179 % من عدد السكان.
إلى ذلك، أوضح الجبور أن الهيئة عملت على دراسة مسار البرنامج منذ إطلاقه كفكرة قبل عشر سنوات، والدراسات التي أنجزت في ذلك الوقت، ودراسة تجارب البلدان في العالم والوطن العربي ممن طبقت الخدمة في أسواقها، وذلك للتأكد من جدوى تطبيق البرنامج، لاسيما أن السياسة الحكومية في القطاع حثت على دراسة جدوى تطبيق الفكرة.
وتظهر آخر دراسات مجموعة "المرشدون العرب" المتخصصة في أسواق الاتصالات بأن سوق الخلوي الأردنية احتلت المرتبة الثانية عربيا خلال العام الماضي في قائمة أكثر أسواق الاتصالات تنافسية.