أثار تقرير اخباري على موقع الكتروني أردني بعنوان "الاماكن التي يحرم فيها الصلاة” مسيحيي الأردن، إذ تم فيه ادراج الكنائس ضمن هذه الأماكن، ما اعتبره الاردنيون تهديدا لأركان العيش المشترك.
وجاء في تقرير لأحد المواقع الاخبارية الأردنية ، تحت عنوان: ما هي الاماكن التي يحرم فيها الصلاة ” والله أعلم "، أن من ضمن الاماكن المذكورة " كل موضع يأوي اليه الشيطان ، كأماكن الفسق والفجور وكالكنائس” … ، ما استنكره المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام.
واعتبر المركز في بيان نشره ان الكلام المذكور "يهدد اركان العيش المشترك والاحترام المتبادل الذي تدعو اليه الكتب المقدسة، كما يدعو اليه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين”، معتبرا ان "الكلام المرفوض جملة وتفصيلا، ولا يحتاج الى توضيح وتبرير، بل الى اعتذار صريح ومباشر”، ومحتفظا بحقه في اتباع الطرق القانونية للاساءة التي وضعها الموقع الالكتروني وعلى صفحة الفيسبوك.
ويعد صاحب الموقع احد المذيعين الجدليين في الاردن، وصاحب الاجر الاعلى والذي تساءل عنه تحت قبة البرلمان النواب.
وشطب الموقع الأخباري والذي يتقاضى اعلى الرواتب في المملكة الاردنية الهاشمية، المادة لاحقا الامر الذي اتبعه باعتذار بعد مكالمة مع مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، الاب رفعت بدر.
واعتبر الموقع أن "المخجل” أن يأتي نشر المادة، عقب بداية سنة جديدة، وقد احتفلت الاسرة الاردنية الواحدة معا بعيدي المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد؛ وبالتزامن مع ذكرى زيارة البابا بولس السادس قبل 52 عاما.
وذكر المركز ان الكنائس أماكن مقدسة، وتتلى فيها صلوات المحبة والمسامحة والدعوة الى العدالة والسلام، "وقد وقف جنود ابي الحسين قبل ايام، على ابوابها لحراستها ولحراسة كل من أتى اليها لصلاة الميلاد ليلا ونهارا… وما كان "النشامى” على أبوابها لانّها مأوى الشيطان … وانما لانّ فيها نبع المحبة والرحمة "، وأضاف "كم هو مخجل أن يستضيف الاردن ، بارشادات من سيد البلاد جلالة الملك المعظم ، الاخوة المهجرين من الموصل بسبب ايمانهم ، بينما يقوم موقع الكتروني محلي ومتابع من الوف الاشخاص ، بشتم الديانة التي هجر اهل الموصل بسببها” .
لاحقا نشر الموقع على صفحته توضيحا، عد فيه ان المادة "أسيء فهمها” وان الموظف المسؤول عن نشرها تمت معاقبته.