اكد رئيس الوزراء الاسبق العين سمير الرفاعي على اهمية عودة خدمة العلم وبأسلوب وشكل جديد,مبينا ان المؤسسة العسكرية الاردنية عنوان الاباء والشرف وهي الجامعة الاولى للوطنية .
وقال خلال افتتاحه مؤتمر' شبابنا صناع السلام' امس السبت في قاعة غرفة تجارة الزرقا,والذي نظمته جمعية بيت السلام للحقوق والواجبات ان المؤسسة العسكرية هي اساس الانضباطية والتقيد بكل مايخدم الوطن ضمن عمل جماعي منضبط، يرفع الروح الوطنية ، ويوجه الطاقات الشابة نحو الخير والعطاء والاندماج بالمجتمع.
وطالب الرفاعي بخطة عاجلة متكاملة بالتنسيق مع القطاعين العام والخاص لاستكمال خدمة العلم مدنيا، وبإشراف القوات المسلحة من خلال توفير فرص عمل للشباب والشابات، لمدة لا تقل عن عام ونصف، بعد إتمام فترة التدريب الميداني، ليكتسبوا خبرة عملية بروح انضباطية عسكرية، تحقق فرصة مهمة لمتابعة العمل الكريم في كل مجالات الإنتاج والعطاء.
واشار الرفاعي الى اهمية قطاع الشباب , مبينا انه الأكثر استهدافا من قبل اصحاب الدعوات الظلامية والتكفيرية لما يمثله هذا الجيل من طاقة كبيرة ومعارف وإمكانيات في ظل ما يعانيه من تحديات وإحباط ومشاكل حقيقية، ناتجة عن الأوضاع الاقتصادية وضعف مشاريع التنمية، وتراجع دور الطبقة الوسطى وزيادتها.
وشدد على اهمية المعالجة الأمنية والعسكرية لخطر التكفير والدعوات المتطرفة والتي توازي جهد قوات حرس الحدود من ابناء الجيش العربي الذين يبذلون التضحيات من اجل الوطن الذي يحتاجهم اليوم اكثر من اي وقت.
وبين بان المواجهة مع التطرف والتكفير ليست مواجهة مع عدو يستهدف حدودنا فقط وانما مجابهة شاملة مع وباء يسعى للانتشار داخل بيوتنا، والتغلغل في كل مجتمعاتنا وهذا الوباء يوظف أعلى التقنيات التكنولوجية وأحدث وسائل الإعلام الاجتماعي ويهيمن على الكثير من المنابر لنشر أفكاره المريضة والوصول إلى عقول الشباب واستدراجهم للقبول بالأفكار السوداء، ويستهدف أمنهم ومستقبلهم وعائلاتهم، ويحرض الأخ على قتل أخيه، والبراءة من أبيه وأهله مشيرا الى إنه الداء الأخطر، والوباء الذي لا يمكن مواجهته، إلا باتحاد الجميع، وبالوعي واليقين، وبالانفتاح والحوار.
واكد على ان العدو الأخطر الذي نواجهه اليوم هو عدو الداخل المتمثل بخوارج العصر الخوارج الجدد الذين يشوهون ديننا وقيمنا ويقدمون النموذج الهمجي الأبعد عن رحمة الإسلام واعتداله وروحه السامية ما يحتم علينا التعامل مع ملايين الشباب الذين حرمتهم الحروب والكوارث وسنوات اللجوء من مدارسهم وجامعاتهم وأحلامهم، وتعايشوا مع القتل والاقتتال والتدمير في سوريا والعراق وغزة.
وقال محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان ان الشباب هم تلك الفئة التي يعتمد عليها في تحقيق الأمان المنشود من خلال انتمائهم الحقيقي للوطن وقدرتهم على صنع السلام المجتمعي الخالي من العنف والاختراق ,مطالبا بضرورة التصدي لظاهرة التطرف والعمل الجاد لحل مشاكل الشباب والعمل على مشاركتهم السياسية .
واكد مقرر المؤتمر الدكتور عثمان المحادين على ضرورة الاهتمام بقطاع الشباب وتوعيته نحو خدمة وطنه والابتعاد عن مواقع الشر والحقد المنبعثة عن طريق الخوارج الجدد وتعزيز الثقة لدى ابناء الوطن نحو دعم بعضهم البعض للتخلص من الافكار والاراء السوداء والقاتمة التي تدعو الى القتل التدمير والتهجير .
وتحدث في المؤتمر رئيس غرفة تجارة الزرقاء حسين شريم ورئيسة المؤتمر فاطمه حماد والطالب عمر القضاة من الجامعة الهاشمية مؤكدين على ضرورة الاهتمام بقطاع الشباب واعطاء هذا القطاع العناية والرعاية والاهتمام باعتباره يشكل نصف المجتمع ومستقبل الامة بيد الشباب بناة الغد.
وتضمن حفل الافتتاح مسرحية عن الارهاب قدمها متطوعو شباب الضليل واغاني السلام قدمها نجم الاردن بلال عبيد وفي نهاية حفل الافتتاح تسلم العين الرفاعي درع المؤتمر وتم تكريم محافظ الزرقاء وعدد من قيادات المجتمع المحلي .
وناقشت جلسات المؤتمر قضايا دعم الشباب والاعلام والاصلاح السياسي وتحصين الشباب من اثار الفكر التكفيري ودعم واستمثار قدرات الشباب في نبذ الفكر المتطرف.