فتاة عادية كانت على وشك الانحراف ... بسبب ... فعلت عملا لم يصدقه العقل
قد يبدو للبعض أن البرامج التلفازية بشتى أنواعها هدفها الأساسي الربح ، والحقيقة أنه وإن كان الربح ضمن أولويات القنوات إلا أن بعض القنوات والبرامج التلفازية موجهة بدرجة كبيرة تهدف إلى تخدير عقول الشباب وتغيير العادات والتقاليد وقلب الثقافة فالإعلام يسمى السلطة الرابعة وإن جئنا للحق فهو الأكثر تأثيراً على مستوى العالم بالنسبة للشباب والفتيات حالياً ويعتمد تأثيره على توجيهات القائمين عليه إن كان إيجاباً تزرع قيم إيجابية وإن كان سلباً فالقيم الناتجة سلبية ويؤسفنا وليست النظرة تشاؤمية ولكنها الحقيقة أن جل القنوات المتلفزة موجهة سواء من الغرب أو من زعامات عربية لا تريد للشعوب أن تستفيق من سباتها فتخدرهم ببرامج المجون والعادات والتقاليد والسلوكيات الدخيلة التي حرمها الإسلام رغم أن ملاك القناة ينسبون نفسهم للإسلام .
والمؤسف أن شباب وفتيات المسلمين لا يكتفوا بمشاهدة هذه البرامج مع جرم مشاهدتها نظراً للفسق الذي تحتويه فهي تعود الشخص على التبلد والانحراف وانعدام الغيرة وغيرها من المصطلحات التي تستسهل عندما يشاهد الشاب او الفتاة هؤلاء يفعلون كل ما لا تسوغه فطرته ،فيبدأ يظن أنه معقد وغير متحرر وأن المشكلة فيه وليست في هؤلاء ،الذين لا يخجلون من فعل هذه السلوكيات أمام الملايين ،ولكن المؤسف أكثر من ذلك أن تجد الشباب والفتيات يقلدن هذه السلوكيات .
بعد مشاهدة هؤلاء فينتهجون نهجهم ويجعلونهم قدوات لهمفيبدؤون بتقليدهم بكافة سلوكياتهم وحركاتهم وقصة شعورهموهذه بلية ابتلينا بها .
فالأمر لا يتوقف على المشاهدة فحسب بل التقليد الأعمى لكل ما يفعلونه لدرجة وصلت أن يروي أحد الآباء أن ابنه الصغير يفعل حركة النصارى .
عندما يحرز هدفاً لأنه يرى اللاعب الفلاني يقوم بفعلهاوتروي هذه الفتاة قصتها مع برنامج ستار اكاديمي ...
فتقول أنها كانت فتاة متحفظة في الجامعة وكان الطلاب يتهمونها بالمعقدة والمريضة نفسياًفقررت أن تحذو حذوهم وتقلدهم علها تسلم من كلامهم ،وطلبت من صديقتها " المتحررة " أن تعلمها .
فقالت لها تلك الصديقة أن كل ما عليها فعله لتتعلم فن المعاملة والاختلاط أن تشاهد هذا البرنامج بضع أيام .
تتابع الفتاة أنها بالفعل استجابت لنصيحة زميلتها وشاهدت هذا البرنامج ،وبين اختلاط لا مثيل له ونكات واحضان استساغت الفتاة الأمر ،وحركت الدوافع والغرائز الكامنة بها فبدأت تقلد ما رأته وتنشئ علاقات
حتى كان اليوم الذي فكرت فيه بحالها كيف كانت وإلى ما آلت إليه .
رجعت لتفكر ما السبب في تغير أخلاقها وانحراف سلوكها بهذا الشكل فلم يكن سوى برنامج ستار اكاديمي
تذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم
"لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه"
( قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال: فمن؟ )
عندها قررت تلك الفتاة أن تعود لرشدها وكتبت قصتها ،فكم من الشباب والفتيات أضلت تلك البرامجوكم شاب وفتاة تظاهر بأنه لا يتأثر وأمثال هذه البرامج لا تؤثر في نفسيته ،وأنه يشاهدها لمجرد التسلية ثم ما لبث أن وقع فيما وقعوا فيه .
بعد أن أثارت هذه البرامج غرائزه وأذابت حياؤه وهذه نصيحة لا تتظاهر بالقوة فتغزو أماكن الشيطان لتظهر أنك لا تتأثر بإغرائاته سلوا الله السلامة ولا تتبعوا خطوات الشيطان فتزل أقدامكم بعد ثبوتها.
نسأل الله أن يهدي قلوبنا وقلوبكم وأن يردنا إلى دينه رداً جميلا