آخر الأخبار
  ولي العهد ينشر صورة للأميرة إيمان.. وهذا ما قاله   لماذا لم يسجل منتخب النشامى في مرمى العراق؟ سلامي يجيب ويوضح ..   انتهاء مباراة الأردن والعراق بالبصرة بـ"التعادل السلبي"   الملك والرئيس الإماراتي يبحثان جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان   السوداني لحسان: مباراة العراق والأردن فرصة لتعزيز العلاقات   العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابتا على مواقفه ومحافظا على أمنه ومدافعا عن أمته   توضيح مهم جدا للعمالة السورية في الاردن   "الارجيلة" تتسبب بإغلاق 35 مقهى في العاصمة عمان! تفاصيل   الملك يفتتح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الاثنين   الملك في برقية لـ عباس: مستمرون بالعمل لإنهاء الظلم على الشعب الفلسطيني   مهم لهؤلاء الطلبة من المتقدمين للمنح والقروض - أسماء   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الاحد   39% من إجمالي عدد المساجد في الأردن تعمل بالطاقة الشمسية   ولي العهد: "فالكم التوفيق يالنشامى"   بمناسبة مرور 70 عاما على العلاقات الأردنية اليابانية .. رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رئيس الوزراء الياباني   الاردن .. زيادة كشفية الطبيب العام بنسبة 100% وزيادة كشفية طبيب الاختصاص بنسبة 50% .. تفاصيل   بيان صادر عن "وزارة التنمية الاجتماعية"   الذكرى الـ89 لميلاد المغفور له الملك الحسين بن طلال   الحكومة تسدد 3 مليار دينار من ديونها في 9 أشهر   الأمير الحسن ينقل رسالة من جلالة الملك لرئيس الوزراء الياباني

كيف تكون سعيدا؟

{clean_title}
عندما نتحدث عن مواضيع تطوير الذات والتنمية البشرية، فإن الهدف الذي ننشده دوما هو الإجابة عن السؤال: "كيف تكون سعيدا؟”، ولقد تباينت التعريفات المقدمة لمعنى السعادة ومفهومها، مما يعني اختلافا متوقعا في الإجابة عن هذا السؤال.
وبالنسبة للسعادة، نجد رأيا لأرسطو في كتاب "الأهداف للدكتور براين” يقول "لقد ذكر "أرسطو” إن الهدف أو الغاية الأساسية من حياة الإنسان هو أن تحقق سعادتك، أنت تصبح أكثر المخلوقات سعادة، عندما تنسجم تصرفاتك الخارجية مع قيمك الداخلية، عندما تعيش في محاذاة كاملة مع ما تعتبره جيدا وصحيحا وحقيقيا، سوف تشعر تلقائيا بالسعادة والإيجابية تجاه نفسك وتجاه عالمك.
وباختصار يمكن أن نقول "إن السعادة عند أرسطو تعني الانسجام الخارجي والداخلي”.
في علم النفس، نجد أن درجة تقديرِك لذاتك تُحدِّد سعادتك، بمعنى آخر: تقديرك لذاتك سعادتك، ومعنى تقدير الذات هو درجة حبِّك لنفسك، كيف ترى نفسك من الداخل؟ إلى أي مدى تحبها؟.
إن صورتك الذاتية تؤثر في حياتك وتعاملاتك، وتلك الصورة تتشكل من فضائلك، قيمك، أهدافك، أحلامك، أمانيك وطموحاتك، وهذا يعني أن سلوكك كلما اتفق مع قيمك ومع ما تراه سلوكا مثاليا، فسيزيد من تقديرك لذاتك، ويرفع درجة سعادتك، والعكس صحيح.
ويشير البعض إلى أن السعادة هي مجموع ما تشعر به من سعادة وارتياح ورضا في جوانب حياتك المختلفة؛ فسعادتك الحقيقية هي مجموع سعادتك في عملك ومع أسرتك وعلاقتك بربك، وهكذا.
وتشمل السعادة مفاهيم عدة؛ فكل شخص يعرفها كما يراها من وجهة نظره، فهناك العديد من المفاهيم التي أطلقت على السعادة. منها:
- السعادة هي طاقة من الرضا تقبل الواقع وتعمل على تحسينه.
- السعادة تطمئن القلب وتشرح الصدر وتريح البال.
- السعادة هي الرضا بكل شيء عن إيمان من القلب والقدرة على تجاوز المحن.
- السعادة هي الهدوء والطمأنينة، والإحساس بالمتعة والانبساط.
- السعادة هي تحقيق الذات وبلوغ الأهداف.
- السعادة تتسم بأنها تسبغ على الفرد الصحة النفسية والبدنية.
- السعادة هي النجاح.
السعادة تنتج عند البعض عن طريق تناول؛ التارت بالشوكولاته والبندق، أو الشوكولاته، فهي مهمة لإفراز هرمون الأندروفين (هرمون السعادة).
ويقول (تولستوي) "إننا نبحث عن السعادة غالباً وهي قريبة منا، كما نبحث في كثير من الأحيان عن النظارة وهي فوق عيوننا”.
والسعادة هي تحقيق النجاح في جوانب الحياة الخمسة باتزان، هذا يعني ضرورة أن تكون متزنا وواضحا ومحددا وصادقا مع نفسك، وأن تنمي ثقافتك، وتطور مهاراتك فيما يتعلق باستكشاف النفس واستقرائها ومصارحتها، وأن تتعلم كيف تضع أهدافك، وكيف تحققها، كيف تنظم وقتك، أن تتعلم ما تريد وكيف تحقق ما تريد، وأخيرا اعلم أن أفكارك تحدد شعورك في النهاية، والأفكار السعيدة تجعلك سعيدا، والأفكار التعيسة تجعلك تعيسا، فراقب أفكارك جيدا.
خطوات تحقيق السعادة
1 - على الإنسان أن يسأل نفسه دائماً ما السعادة؟ وليجرب ذلك 10 أو 20 مرة، ويكتب تعريفاته وقناعاته، ثم يستعرض الإجابات حتى يعرف سبب سعادته أو تعاسته، ويكتشف موضع الخلل، وليجرب كل منا أن يقلب أفكاره السلبية عن السعادة إلى إيجابية؛ فإذا كان يرى أن السعادة صعبة فليحولها إلى العبارة الآتية؛ هي ليست سهلة، ولكنها شعور أنا مصدره، وإذا اعتقد أن السعادة لمن يملك مالاً، فليحول اعتقاده إلى أن السعادة مصدرها الداخل وهكذا.
2 - على الإنسان استشعار المتعة في السعادة، وذلك يتم عن طريق تسجيل آثار عدم السعادة في ورقة، وآثار السعادة في أخرى، والمقارنة بين الورقتين، فهذا يقوي الرغبة في السعادة.
3 - أقنع نفسك بالقدرة على إسعادها، وقل لنفسك "لقد نجحت في التغلّب على غضبي.. وسأنجح في الحصول على السعادة إن شاء الله”. 
4 - عليك الاهتمام بنقاط عدة تؤثر على سعادتك، منها:
- الاستفادة من الماضي، والتحمس للحاضر، والتشوّق للمستقبل.
- مواجهة الأحداث على أنها تحمل رسالة، والنظر إلى المشاكل على أنها فرص للتغيير.
- حسن التعامل مع النفس والآخرين.
- كن إيجابياً ومطوراً لذاتك ولعلمك.
هل السعادة لغز؟
السعادة ليست لغزاً يحتاج إلى إعمال الفكر والخيال والتصور لمعرفة حله! ولكنها امتثال وعمل وهمة وبذل الجهد في سبيل تحصيل ما نحب، فأي شيء نطلبه في هذه الحياة يحتاج إلى جهد كبير، وعمل دؤوب، فكيف إذا كان هذا المطلوب متعلقاً بالسعادة!! ففي هذه الأيام صارت السعادة شبحا نسمع به ولا نراه أو لا نعيشه.
لو أخذ كل شخص منا ورقةً وقلماً، وكتب فيها الأشياء التي تسعده لوجدها عديدة بل وقريبةً منه، ولن يجد مشقةً في تحقيقها، لكن المشكلة تكمن في وضع هذه الأمور موضع التنفيذ. تأمل اللحظات الجميلة في حياتك.. تذكرها جيداً.. ارجع بشريط الماضي واستحضره الآن، سترى بأن اللحظات الجميلة ما كانت كذلك إلا لأنك عشت خلالها ما تحبه فعلاً.
وقد تكمن السعادة في حصولنا على ما حرمنا منه، ولذلك فهي: 
- عند الفقراء: الحصول على الثروة.
- عند المرضى: الامتثال للشّفاء.
- عند العشاق: اللقاء والوصال.
- عند الغرباء: العودة للوطن.
- عند السجناء: تحقيق الحرية.
- عند المظلومين: الإنصاف والعدل.