محجبات بلباس «فاضح» على منصة ملكات الجمال يثرن الجدل.. وردود فعل غاضبة
"الحجاب لباس مقدس للأنثى التي تعرف قيمته وتحترمه فهو مشتق من كلمة (حجب) اي حجب مفاتن المرأة عن عيون الأشهاد والمحافظة على قدسيتها وخصوصيتها التي أنعم الله بها عليها”.
إنتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة شاذة بين الفتيات المحجبات اللواتي لا يدركن المعنى الحقيقي للحجاب، ربما لأنهن يفتقدن الى التوعية الأسرية التي تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا المجال والتي يجب أن تضع الأسس والقواعد السليمة لكي تنطلق الفتاة الى العالم الخارجي وفي جعبتها ما تحتاجه لمواجهة مغريات الحياة -على كثرتها- فبتنا نشاهد الفتاة المحجبة بعيدة كل البعد عن أصول الحجاب وطريقة التعاطي معه، فمن البنطال الضيق، الى كشف أماكن من الجسد الى الأكسسوارات والماكياج وغيرها من الزينة التي تشوه صورة الحجاب والمحجبة، وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة قبيحة للغاية إلا أن المجتمع بدأ يتأقلم معها -بكل أسف- ربما لعدم وجود موقف جدي من هذا التجاوز الخطير الذي بات يهدد المجتمع بأسره.
الجديد في هذه القضية هو ما حصل في حفل انتخاب "الملكة عشتروت” الذي أقيم في الصالة الخارجية لمنتجع "فيكتوري فيليج” السياحي في مدينة صور جنوب لبنان والذي شاركت فيه فتيات محجبات ظهرن بلباس فاضح يكشف الكثير وهن يتمايلن على المنصة التي كانت مخصصة لمرور "المشاركات”.
هذا المشهد كان كفيلاً بإشعال مواقع التواصل الإجتماعي التي ضجت بصور الفتيات المحجبات، ووصف البعض هذا الحفل بالكارثة الحقيقية وإعتبروه تحقيراً للحجاب وتجاوزاً لكل القيم والأخلاق وإنهالت التعليقات عبر المواقع الإلكترونية التي إنتقدت فقط اللواتي ظهرن بالحجاب وأجمع النشطاء على ضرورة وضع حد لهذه التصرفات، وحمل آخرون المسؤولية الكاملة للأهل الذين يقبلون على إبنتهم التي تضع حجاب على رأسها بأن تشارك بهذه المهرجانات وأن تقف أمام الناس بهذه الطريقة "الإباحية” على حد وصفهم، ونصح البعض الآخر الفتيات بخلع الحجاب إحتراماً لقدسيته ومنعاً للإسائة.