وكاله جراءة نيوز - عمان - اظهرت المسوحات السكان والصحة الأسرية التي نفذت في الأردن انخفاضا جوهرياً في معدل الإنجاب الكلي وصلت إلى3.8 في عام 2010 ، مما يدل على حدوث تحولات هامة في الأنماط التقليدية المرتفعة للإنجاب في الأردن والتي نجمت عن تراجع ظاهرة الزواج المبكر في الأردن عما كانت عليه في الماضي، وارتفاع متوسط العمر عند الزواج الأول إلى 25.9سنة عند النساء و29.5 سنة عند الرجال في عام2010 .
وساهمت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها الأردن في تغير السلوك الإنجابي، وإشتملت هذه التغيرات العديد من الجوانب والتي منها ارتفاع مستوى تعليم المرأة وازدياد نسبة مساهمتها في النشاط الاقتصادي بالإضافة إلى الانتشار الواسع لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة حيث أشارت نتائج المسوح إلى الارتفاع الملموس في نسبة الاستخدام من 40% في عام 1990 إلى 59% في عام 2009 أي بزيادة بلغت 47.5 %.
وبالإضافة إلى ما سبق، فقد أظهرت نتائج المسوح وجود فروق معنوية في معدلات الإنجاب الكلية (متوسط عدد الأطفال الذين يمكن أن تنجبهم المرأة في الأردن مع نهاية حياتها الإنجابية) بين الحضر والريف بين عامي 2002 و2009، فقد أنخفض المعدل في الريف انخفاضا طفيفاً حيث بلغ حجم هذا الانخفاض حوالي 5% (4.2 في عام 2002 و 4.0 في عام 2009).
وفي المقابل كان التغير في معدل الإنجاب الكلي لسيدات الحضر طفيفاً جداً بحيث ارتفع المعدل من 3.5 في عام 2002 إلى 3.8 في عام 2009 . أما بالنسبة للأقاليم، فقد لوحظ أن معدل الإنجاب الكلي لإقليم الوسط ارتفع ايضا بشكل طفيف جدا حيث كان 3.5 في عام 2002 واصبح 3.8 في عام 2009 ، وفي المقابل ارتفع المعدل في إقليم الشمال ما بين العامين 2002 و2009 بمقدار 0.1 طفل . أما في إقليم الجنوب الذي ارتفع فيه المعدل بمقدار 0.1 طفلاً ما بين العامين.
وأشارت النتائج إلى وجود تفاوت في قيمة معدل الإنجاب الكلي حسب المحافظات ، حيث سجلت محافظة جرش المعدل الأعلى (4.5 طفل) في حين سجل المعدل الأقل في محافظة مادبا (3.6 طفل ) .
شهد عام 2009 ارتفاعا طفيفا في معدل الانجاب الكلي حيث بلغ 3.8 %، في الوقت ذاته فقد حافظ معدل النمو السكاني على استقراره و ثباته بين عامي 2007 و2009 حيث بلغ 2.2%، في المقابل أيضاً كان هناك ثبات في متوسط حجم الأسرة لنفس الفترة الزمنيه2007 و2009 و البالغ 5.4 فرد .
وأشارت نتائج مسح السكان والصحة الأسرية في الأردن إلى تحسن كبير في مستويات التعليم والوعي الصحي بين أفراد المجتمع الأمر الذي أدى إلى الازدياد في نسبة الأمهات و/أو أزواجهن الذين خضعوا لفحوصات طبية قبل الزواج من 6% فقط في عام 2002 إلى 18% في عام 2007.