كيف تتأكد من أن تصرفاتك تنسجم مع سجيتك؟
يعتقد البعض أن المرء بما أنه حي ويتنفس، فإنه يعيش على طبيعته. لكن حقيقة أن يكون الإنسان على طبيعته تختلف مجرد كونه حيا يرزق. المشكلة أننا جميعا لم نجد الفرصة المناسبة للتعرف على حقيقتنا، فقد اعتاد كل منا أن يعرف نفسه بناء على ردود فعل من حوله، فمنذ اليوم الأول لولادة المرء وخروجه لهذا العالم وهو يتعلم أن يتأقلم مع عالم وجد قبل أن يخلق هو، يتأقلم مع طبيعة من حوله، حسب ما ذكرت مجلة 'OMTimes'.
لكن ماذا لو كان المرء يمتلك شخصية تختلف عن تلك التي رسمت له؟ ماذا لو كانت تلك الشخصية خافية عليه هو نفسه؟ فيما يلي سنستعرض عددا من العلامات التي يدل اتصافك بها أنك ببساطة أنت:
- الشعور بالامتنان: أولى العلامات التي تدل على أنك أنت، وعلى طبيعتك تكون عندما تستيقظ صباحا وأنت تحمل شعورا بالامتنان لله أن وهبك يوما جديدا تستطيع من خلاله إكمال ما بدأته بالأمس من إنجازات، أن تشعر بالامتنان لنفسك كونك تعمل بدون كلل نحو تحقيق ذلك الحلم الذي لطالما تمنيته. الشعور بالامتنان هذا يمنحك القدرة على مواصلة الحياة بنظرة متفائلة تنعكس إيجابا عليك وعلى من حولك.
- تحرير نفسك من وجهات نظر غيرك: اعلم بأنك لست مضطرا على الالتزام بوجهات نظر الآخرين ومعتقداتهم، كما وأنك لست مضطرا لأن تناضل وتقاوم وجهات النظر تلك لتتمكن من التعبير عن وجهة نظرك، فكما أنهم يمتلكون وجهة نظر خاصة بهم، فلك الحق أيضا أن تختار وجهة نظر بأي موضوع يعرض عليك. وتذكر بأنك لست مضطرا لأن تعتذر عن كون وجهات نظرك تختلف عمن حولك.
- الفضول: عندما تتصرف بحرية وعلى طبيعتك، عندما تبني يومك بيدك بدون تأثيرات خارجية فإنك ستشعر تلقائيا بتزايد الفضول لديك. الفضول كغيره من الأشياء ينقسم لفضول إيجابي وآخر سلبي، وكلامي هنا يتعلق بالفضول الإيجابي؛ فعندما تجد نفسك تطرح العديد من الأسئلة فهذا دليل على أنك تبحث عن إجابات تساعدك على رسم خريطة حياتك والسير بالاتجاه الصحيح من خلالها.
- السعادة: عندما تكون أنت، عندما تكون على طبيعتك، فاعلم بأنك ستكون سعيدا. فالسعادة هي الحالة الطبيعية لنا كبشر على الرغم من أننا نشأنا على عكس هذه الحقيقة. فشعور المرء بالسعادة يمنحه صفاء ذهن يساعده على التقدم في حياته وتحقيق النجاح الذي يطمح له.