آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

"أم بغداد" تعيش وطفليها في "باص" بشوارع العقبة

{clean_title}
لم تجد الثلاثينية، بعد طردها من المنزل الذي كانت تسكنه من قبل مالكه ومصادرة البسطة التي كانت تعتاش منها على الشاطئ الجنوبي، سوى باص صغير غير مرخص يؤويها مع طفليها بغداد (6 أعوام) وأحمد (4 أعوام)، كما تقول.
وتضيف الأردنية 'أم بغداد' 'أقوم باحتضان طفلي، في كل ليلة في محاولة يائسة لتمرير الدفء إلى أجسادهم النحيلة، التي لم يملأها طعام كاف أو يغطيها لباس واق، في ظل عجزي عن تأمين الحياة الكريمة لهما رغم الغلاء الفاحش'.
وتتابع .. 'أؤوي أطفالي في باص منتهي الترخيص أنام فيه، فهو عبارة عن منزل صغير متنقل، 'فلم أعد أقوى على مواجهة النوائب من جوع وفقر وحرمان'.
وتشير 'أم بغداد'، والدموع تملأ عينيها، إلى أنها تعاني الأمرين مع طفليها اللذين يجابهان البؤس والشقاء بالدعاء، حيث تقضي معهما معظم الأيام بلا طعام سوى ما يجود به أهل الخير.
وتعاني هذه الأم التي تركها زوجها وبقيت تعتاش من أهل الخير على قارعة الطريق، من عدة أمراض أبرزها القلب، والديسك، وضعف الغشاء المعدي، بالإضافة إلى أنها قامت بعمل خمس عمليات جراحية 'افتاق'، عدا أنها لا تتقاضى أي راتب من أي جهة كانت، فقد تابعت مديرية التنمية الاجتماعية في العقبة للحصول على راتب معونة،' لكنني اصطدمت برفض التنمية لانني لا أمتلك عقد إيجار لمنزل'، كما تقول.
'أم بغداد' أردنية ونظراً لعدم وجود راتب او عمل فقد اتخذت من الشاطئ الجنوبي في العقبة مكاناً لــ'بسطة' تبيع من خلالها المشروبات الساخنة 'القهوة والشاي' 'وهي مصدر لسد رمق ابنائي من الجوع والملبس، وايضاً مصدر لدفع أجرة البيت الذي أسكنه'.
وتضيف 'أم بغداد' أنه تمت مصادرة بسطتها وتحويلها الى الاجهزة المعنية في العقبة التي 'أعلمتني بأنني معرضة للعقوبة بالسجن والإقامة الجبرية ان عاودت العمل على البسطة من جديد'. وأمام هذا الواقع تضيف أم بغداد 'اصبحت خالية اليدين من العمل، وعليه تراكمت اجرة المنزل، مما دفع بصاحبه الى طردي أنا وأبنائي دون ان يسمح لنا بأخذ مقتنياتنا نهائياً'.
وتتمنى 'أم بغداد' أن تسكن تحت سقف منزل خاص بها وبأطفالها، بعد أن تركها زوجها وبقيت تعتاش من أهل الخير في باص متنقل لا يكاد يتوقف في شارع محدد.