آخر الأخبار
  “الأمانة” تنذر موظفين بالفصل - (أسماء)   غرامة من (5 إلى 15) دينارًا للمدخن في حرم الجامعات الأردنية - تفاصيل   كلية التدريب المهني المتقدم في الأردن تحتفل بتخريج المشاركين والمشاركات في مشروع "القبس (2)" في العقبة   خط جديد للباص السريع يربط الزرقاء بعمان   وزير الدولة لتطوير القطاع العام:"الحكومة لن تستغني عن أي موظف"   عمان الأهلية تنظم فعالية توعوية " كونوا بخير" ضد السرطان   قرار خفض الفائدة في الأردن يدخل حيز التنفيذ   تصادم وتعطل مركبات ومناطق تشهد تشكلاً للضباب   تقارير : تجميد أموال الاسد في روسيا وأسماء تطلب الطلاق   قرارات مجلس الوزراء   الفصائل الفلسطينية تبشر بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة   الجيش يحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة من الواجهة الغربية   لم يكلف نفسه عناء تحذير أقاربه أو اشقائه .. تفاصيل جديدة حول هروب "المخلوع" بشار الاسد من سوريا   تفاصيل حالة الطقس حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة للأردنيين   حسان دون موكب أو حرس داخل ناديه الرياضي (الجيم)   إعلان هام لمستخدمي "الباص السريع" حول ساعات عمله   هل أصيب أي أردني بحادثة الدهس بسوق عيد الميلاد شرقي ألمانيا؟ بيان صادر عن "وزارة الخارجية" يجيب ..   إعلان هام للسوريين المتواجدين في الاردن الراغبين بالعودة الى سوريا   وزارة الصحة الاردنية: هذا الخبر عارٍ عن الصحة   الحكومة: توسيع شبكة الغاز لتشمل المدن الصناعية كافة قريبا

ننشر تفاصيل تعذيب شقيقين عاقين لوالديهما وقتلهما شرطي وإصابة ضابط فى معركة إنقاذ أبوين عجوزين

{clean_title}
تجردا من إنسانيتهما واحترفا عالم الجريمة من أوسع أبوابه حتى والديهما اللذين عانيا من أجل تربيتهما وأصبحا من ضحاياهما وذاقا منهما الأمرين وأصبحا دائمي الاعتداء عليهما والتنكيل بهما أمام الجيران حتى فاض بهما الكيل وتوجها إلى قسم شرطة الهرم ليجدا حلا لمعاناتهما بعدما هانا على فلذات كبدهما.

وبدور الشرطة الإنسانى انتفض العقيد أسامة عبدالفتاح، رئيس مباحث الهرم، من بكاء ودوموع أبوين عجوزين دموعهما تكاد تحرق وجنتيهما حزنًا على حالهما وتوجه على رأس قوة من القسم إلى منزلهما حتى يحميهما من أقرب الناس إليهما وهما ابنيهما فبدلا من أن يكرماهما ويسهران على راحتيهما كبارا كما ربياهما صغارا عذباهما وأهاناهما أمام القاصي والداني حتى باتا عبرة أمام كل الناس وإن كانا هانا عليهما والديهما.

فما بالشرطة أو غيرها غير أن فوجئا بالولدين يتعديا على القوات بأسلحة بيضاء ويطلقا الرصاص من أعلى المنزل؛ ليستهد أمين شرطة وبعد معركة أصابت سكان شارع المجزر الآلى بحالة من الذعر جراء إطلاق الولدين العاقين لوابل من الرصاص، مما اضطر القوات للتعامل معهما ليلقيا مصرعهما بينما يصاب ضابط آخر من قوات الأمن المركزى؛ لتنتهى بذلك قصة العقوق الكبرى بشارع المجزر الآلى بعد أن قدم أمين شرطة روحه فداءالأبوين من ظلم ابنيهما.

مرات عديدة يمر الجيران وسكان شارع اللبينى على الحاج زكى مرسى وزوجته العجوزين وهما يبكيان أمام منزلهما مما يتعرضان له من بطش ولديهما اللذين فقدا كل معاني الرجولة وخلى قلبيهما من أى ذرة من الإيمان بعدما احترفا الجريمة، وأصبحا من أشهر البلطجية بالمنطقة والمتهمين فى العديد من قضايا البلطجة.

وعندما حاول الجيران التوسط للأبوين العجوزين كانا مصيرهما التنكيل والتعرض للإهانات بل والتعدى بالضرب، قلوب تحجرت ومشاعر حيوانية ومع تكرار حالات التعدى على الأبوين وتعرض الجيران للاعتداءات من قبل هذان الابنين العاقين أصبح الجميع يخشى التدخل حتى بات الأب وزوجته العجوزين لا حول ولا قوة لهما من بطش ابنيهما ولا مواسى لهما سوى دموعهما وحسرتهما على ما هما فيه فينظرا حولهما، ليجدا كل الآباء والأمهات يكرمهما أبنائهما أم هما فجزائهما الضرب والإهانة وبقلب الأب والأم كانا يدعوان لهما بالهداية إلا أن الحال كان يزداد سوءا.

وعندما يئسا منهما لم يجد أمهما سوى قسم الشرطة عله يكون رادعا لما يلقياه من إهانات وتعذيب على يد أقرب الناس إليهما فبعد أن تعديا الشابين على والدهما بالضرب المبرح وعندما عاتبتهما أمهما لاقت نفس المصير قررا أن يتوجها إلى قسم شرطة الهرم ليستقبلهما العقيد أسامة عبدالفتاح، رئيس مباحث الهرم، ومعاونيه وهم لا يصدقون ما يسمعونه من هذين الأبوين الضعيفين أيفعل بهما ابنيهما كل ذلك ضرب وإهانة وإذلال جزاءا لما عانيا من أجل تربيتهما لتنتفض قلوبهم.

وفور إخطار اللواء مجدي عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أمر على الفور بتوجيه قوة من القسم للقبض على هذين الابنين العاقين وتوجهت القوة بالفعل وهو ما لم يتوقعه هذين الذئبين فلم يبلغ عنهما أبوهما من قبل ليفاجئا بالقوات أمام منزلهما بشارع المجزر الآلى بالهرم وعندما فتح أحدهما الباب فوجد القوات فيشهر سكينًا كان بحوزته محاولا الاعتداء عليهم وبعدها صعد هو وشقيقه أعلى المنزل ويطلقا وابلا من الرصاص من بندقيتين كانتا بحوزتيهما ويثيران الذعر بالمنطقة فهما محترفي البلطجة مما تسبب في استشهاد أمين الشرطة تامر أحمد رمضان من قوات القسم.

وفور إخطار اللواء رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أمر بتوجيه تعزيزات أمنية من قوات الأمن المركزى وبمساعدة ضباط المباحث تم التعامل من المتهمين حيث أصيب ضابط من قوات الأمن المركزى وبعد معركة سقط الشقيقان العاقان أحمد زكى، وحسن زكى، قتيلان وتمكنت القوات من ضبط بندقية آلية وأخرى خرطوش كانتا بحوزتهما وتم نقل جثتيهما إلى المستشفى.

ليستشهد أمين شرطة ويصاب ضابط فى مهمة إنسانية من أجل إنقاذ أب وأم عجوزين من بطش إبنيهما و لى الرغم من معاناة هذين الأبوين عندما شاهدا ابنيهما قتيلين انهمرت دموعهما وبكيا بكاءا شديدا فى مشهد مهيب أبكى كل من حولهما ليعلم كل من يعق والديه أنهما أقرب الناس إليه وأنهما من يشعران بآلامه وأحزانه، وإن كان عاقا لهما ويتألمان لآلامه وأحزانه ليحتضن الأب والأم جثتى ابنيهما ودمائهما تغرق ثيابهما وتخطلت دموعهما بهذه الدماء لتنتهى بذلك قصة ابنين عاقين..الموت أقل ما يمكن أن يعاقبهما به.

وانتقلت النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة، ويتم معاينة مكان الأحداث وأمرت بتشريح جثتيهما.