وكاله جراءة نيوز - عمان - لم يستبعد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الدكتور محمد الحلايقة، أن يتم سحب السفير الأردني من دمشق في وقت قريب، "في ظل عدم استجابة النظام السوري للمبادرات العربية"، مشيرا إلى أنه برغم الانقسام الواضح في الشارع الأردني تجاه الأزمة السورية، إلا أن "الغالبية العظمى من الأردنيين مع الثورة".
وبرر النائب الحلايقة الموقف الأردني الذي يتعامل بحذر مع الشأن السوري، بأن للأردن "تجارب قاسية مع الاضطرابات الإقليمية مع دول الجوار سابقا، مثلما حصل في فلسطين والعراق ولبنان".
وتحدث الحلايقة عن قضايا خارجية ساخنة، وشرح الموقف المحلي من سورية، بأنه في الوقت الذي يعلن فيه الأردن أنه مع الاجماع العربي، فقد تحفظ على العقوبات الاقتصادية، ولم يبادر إلى سحب السفير فورا كما فعلت دول اخرى، مرجعا ذلك الى "علاقة اقتصادية سياسية اجتماعية متشابكة مع سورية".
لذلك ورغم أن الأردن يدين أعمال العنف والأردنيون "يتألمون كثيرا للفظائع التي ترتكب بحق الشعب الشقيق، الا ان المملكة لم تصل بعد الى نقطة الحسم في علاقاتها مع النظام السوري"، موضحا انه "نظرا لوجود اعداد كبيرة من اللاجئين في الأردن، فإن حساباته يجب ان تكون دقيقة".