وكاله جراءة نيوز- عمان - أثارت تصريحات وزيرة الصحة الليبية الدكتورة فاطمة حمروش حفيظة عدد من مدراء المستشفيات حول وجود أرقام مالية مبالغ بها في علاج الليبيين في المستشفيات الاردنية
وبين المدراء أن فاتورة مطالبات المستشفيات الاردنية للحكومة الليبية لم تتجاوز 10% من مجمل الدول التي استقبلت مرضى ليبيين، علما أن الاردن عالج أكبر عدد منهم، حيث وصل الرقم الى أكثر من 30 ألف مريض ليبي.
وأكد عدد من الاطباء المعالجين للمرضى الليبيين أن كلفة التعامل مع المريض الليبي أكثر تعقيدا من التعامل مع أي مريض آخر بسبب تداخل الامراض وغياب الرعاية الصحية تماما عن عدد كبير منهم ولسنوات، وهو سبب طبيعي لزيادة الكلفة العلاجية رغما أنها في الحدود الدنيا بالنسبة لباقي الدول.
وأشاروا الى أن الاسعار التي تم استيفاؤها من الليبيين متدنية مقابل الجهد المبذول من المستشفيات والاطباء، وان المستشفيات الاردنية بذلت جهودا كبيرة وأهمها الصمود ماليا وفنيا لاسيما ان العدد الكبير ينهك الدول الكبرى الا ان القطاع الطبي نجح كقطاع علاجي بالتعامل مع هذا الكم الكبير.
وبين الاطباء أن هناك عددا من الامراض تحتاج الى فترة علاج تمتد الى شهور حيث قامت المستشفيات الاردنية التي استقبلت المرضى الليبيين باجراء 7000 حالة اطفال انابيب، وهذه العملية تحتاج الى 4 شهور او اكثر من العلاج، منوهين الى نسبة ارتفاع حالات العقم بشكل كبير بين عائلات ومناطق معينة في ليبيا مضافا الى ذلك ان المستشفيات الاردنية استقبلت 90% من الحالات التي تحتاج الى جراحة أعصاب وجراحة عظام وامراض نفسية وجراحة القلب.
كما شملت الحالات أمراض السكري والغدد الصماء والكلى وامراض العيون والشبكية وامراض القرنيات والاسنان اضافة الى معاناة الليبيين من عدد من الامراض السارية وبنسب عالية جدا مثل التهاب الكبد الوبائي والسل المعند، وكل هذه الامراض تستنفد العديد من العلاجات والمستلزمات الطبية.
وتشير الارقام الى توزع المرضى الليبيين على عدد من الدول حيث استقبلت المستشفيات المصرية 11 ألف مريض بينما استقبلت المستشفيات التركية 16 ألفا، وهناك 3000 مريض عولجوا في ايطاليا و2000 في المانيا ومن 1000 الى 2000 مريض تفرقوا بين دول أخرى.
وأكدت مصادر المستشفيات وأرقامها أن المريض الليبي عومل كما يعامل المريض الاردني تماما وحسب لائحة الاجور المعتمدة، وأن الفواتير للمرضى كافة موجودة وإن وجدت تجاوزات او سلبيات فستكون في أدنى المستويات.
وأشارت المصادر الى أن العلاج في المملكة يضاهي العلاج في الخارج من كافة النواحي ولكن بتكلفة أقل بكثير، ما يجعل الاردن مقصدا للعديد من الدول لعلاج رعاياها في مستشفياته.