طلق (ي.ي.س) وهو من سكان احدى مناطق محافظة الكرك زوجته التي ارتبط بها بعد قصة حب عميقة لخلاف شجر بينه وبين الزوجة التي انتصرت لاهلها في خلاف نشأ بينهم وبين الزوج، كانت الزوجة محقة حين وقفت الى جانب اهلها في خلافهم مع الزوج فقد اخطأ بحقهم وبعنف في احد المواقف.
كان الخلاف من الحدة بحيث دفع الزوج (ي.ي.ٍس) ليقسم على زوجته بـ"الطلاق" ان لم تقطع صلتها مع اهلها مهما كانت الظروف، انصاعت لمشيئته على غير قناعة منها فيما ظلت دائمة الاتصال باهلها عبر الهاتف، ادرك الزوج بطريقة او باخرى ان زوجته لم تقطع صلتها باهلها وان هاتفها شغّال معهم باستمرار.
أراد الزوج اختبار الامر فأوهم زوجته ذات مرة ان ظروف عمله تدفعه للذهاب الى مدينة العقبة والمبيت فيها لليلتين، انطلت الحيلة على الزوجه لتذهب مساء مع طفلها البالغ من العمر عامين للمبيت عند اهلها تلك الليلة، بعد مضي الهزيع الاول من الليلة اياها عاد الزوج الى المنزل ليجده خاليا من الزوجة والطفل، سأل مجاوريه الاقربين عنها فاجمعوا على انها غير موجودة عندهم.
ثارت شكوك (ي.ي.س) بان زوجته لا بد وتكون في ضيافة اهلها، اتصل بها من خلال الهاتف الجوال ليفاجئها بانه لم يغادر الى العقبة وبانه يعلم بوجودها عند اهلها، لم يكن امام الزوجة من بد سوى ان تخبره الحقيقة، لم يتحدث معها كثيرا لكنه "رمى عليها يمين الطلاق" متلفظا به لمرة واحدة.
وقال لها ان ورقة طلاقها ستصلها الى بيت اهلها في اقرب وقت، رضخت الزوجة للامر الواقع بعد محاولات لثني الزوج عن قراره، قطع الاتصال بها مغلقا هاتفه حتى لا تتصل به ثانية ثم قام بتغيير رقم الهاتف في اليوم التالي.
نكاية بالزوجه قرر (ي.ي.س) بعد مرور اشهر الزواج باخرى، وفي ليلة زفافه واثناء جلوسه وسط المحتفلين الى جانب زوجته الجديدة لمح طليقته وسط الحاضرات فقد اصرت بدورها على حضور الحفل لاحراجه اولا ثم لتبين نكاية به ان طلاقها منه لا يعني لها كثيرا رغم ان احاسيس حبها له لا زالت تعمر وجدانها فحصلت المفاجأة فمشاعر حب السنين التي ربطته بها انفلتت من عقالها في تلك اللحظة، ترك زوجته الجديدة من فوره ممسكا بيد طليقته ويغادران المكان معا الى بيت اهل الطليقة معتذرا ومعترفا بخطئه بحقهم، طلب يدها من جديد، وافق الاهل، اجتمع الشتيتان، انتصرا لحبهما بعدما ظنا كل الظن ان لا تلاقي