قال رئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، إن الإدارة الأردنية بمفاهيمها الشمولية ورؤاها القومية والإنسانية وموروثها الحضاري والتاريخي، هي نظرياً إدارة ناجحة ومنتجة وحققت نجاحات عديدة، نجحت في محاكاتها لمشاعر الإنسان العربي، الطامح للحرية والتحرر والاتحاد.
وأكد الروابدة خلال محاضرة له اليوم بعنوان "الإدارة الأردنية بين النظرية والتطبيق" للدارسين في دورتي الدفاع 13 والحرب 22 في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، أهمية الإدارة الأردنية باعتبارها عنصرا أساسيا ومتمما للهوية القومية والإنسانية.
وأضاف أن عملية التنمية يحب أن تكون متواصلة ومستمرة وشمولية، ولا يجوز أن تتوقف لأي سبب، وتوقفها يتسبب بتراجع الأداء العام وعدم القدرة على تنفيذ السياسات.
وبين الروابدة أن الديمقراطية ليست أيدولوجية شمولية، وإنما هي حصيلة الفكر الإنساني على مر العصور، وهي اسلوب في الحكم، يتميز بأشكال ونماذج متعددة يناسب كل منها مجتمعاً أو مجتمعات عدة في مرحلة ما، ويخضعها ذلك المجتمع للتطوير الواعي، وفقاً للمستجدات والمتغيرات في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية.
واستعرض رئيس مجلس الأعيان الهيئات الحاكمة في الأردن وأركان النظام النيابي والبرلماني الأردني، مبيناً أن الدولة هي من يحدد هذه الاختصاصات تبعاً لظروفها.
وفي نهاية المحاضرة دار نقاش موسع بحضور آمر ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه في الكلية، أجاب خلاله الروابدة على أسئلة واستفسارات الدارسين في الكلية.