وكاله جراءة نيوز - عمان - اكد عضو المكتب التنفيذي لجبهة العمل الاسلامي مراد العضايلة ان ملف الفساد في هذا البلد كبير ومتشعب وقد ضاع الكثير من مقدرات البلد العام الماضي بسبب هذا الفساد تحت عنوان الخصخصة ، التي لم تكن في حقيقتها خصخصة كما يحدث في العالم وانما كانت نوع من سرقة موارد الدولة .
اوضح العضايلة ان ملف الخصخصة شمل كبرى شركات الاردن واهم معادنه وهو الفوسفات اضافة الى شركات البوتاس والميناء والمطار واراضي الدولة والكثير من المؤسسات الحكومية .
واشار الى ان كل هذه الملفات هي ضمن مطالب الحراك الاصلاحي الذي يريد فتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين واستعادة اراضي وممتلكات الدولة واموالها المنهوبة واستعادة دور الدولة الاردنية في ادارة المؤسسات العامة وخصوصا الشركات التي خُصخصت دون اي نوع من الشفافية والوضوح .؟
واوضح ان شركة الفوسفات لم تُخصخص فعلا وانما بيعت لشركة وهمية مسجلة في احدى الجزر وبرأس مال لا يزيد عن عشرة الاف دولار وبالتالي لابد ان تفتح كل ملفات الفساد دون انتقائية وان تتم محاسبة حقيقية للفاسدين .
وقلل العضايلة من جدوى اللجنة التي شكلتها الحكومة للتحقيق والمسائلة بشأن الفساد خاصة وان هناك شخصيات كبيرة في الدولة متورطة بهذه الملفات ، ومن هنا اكد العضايلة ان مفتاح اصلاح البلاد هو الاصلاح السياسي واجراء تعديلات دستورية وقانون جديد للانتخابات ، واجراء انتخابات مبكرة تمكن من تشكيل مجلس نيابي يمثل الاردنيين تمثيلا حقيقيا ، وهذا المجلس يكون مسؤولا عن متابعة ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين ومعالجة الاوضاع التي تعاني منها البلاد على جميع الاصعدة .
واكد العضايلة ان البرلمان الحالي ساقط شعبيا لان الحكومة نفسها اعترفت بانها زورت الانتخابات ، ومن هنا لا توجد جدية في ملاحقة ملفات الفساد ، وان اللجنة الحكومية تتعامل مع هذه الملفات بالتقسيط والانتقائية بل انها تغلق أي ملف عندما تصل الامور الى مرحلة حساسة كما حدث في ملف الفوسفات .