وكاله جراءة نيوز - عمان - شهدت مناطق الأغوار بما فيها البحر الميت حركة سياحية نشطة خلال الثلاثة أسابيع الماضية وبحسب مصادر رسمية مطلعة قدرت عدد السياح والمتنزهين في مناطق لواء الشونة الجنوبية بما فيها البحر الميت خلال يوم الجمعة الماضي بأكثر من 250 الف سائح من مختلف محافظات المملكة.
وشهدت معظم شوارع المنطقة أزمة مرورية خانقة فيما شهد شارع البحر الميت حركة كثيفة وخاصة في منطقتي العدسية ومثلث الرامة.
ورغم اعتبار مناطق الأغوار بشكل عام من أهم المناطق السياحية على المستويين الداخلي والخارجي خاصة بعد إنشاء عدد من المشاريع الاستثمارية السياحية على الشاطئ الشرقي للبحر الميت ورغم توفر المقومات الطبيعية لنجاح المنتج السياحي في هذه المنطقة إلا أن الاهتمام الرسمي ما زال دون المستوى المطلوب رغم المطالبات المتكررة بايلاء السياحة الداخلية الاهتمام والمتابعة بغية تطويرها والنهوض بها.
وقال العديد من المتنزهين الذين عبروا عن استيائهم الشديد من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ومنطقة تنموية البحر الميت لعدم اهتمامها بالمنطقة على مدى عشرات السنين, مشيرين إلى أن المشاريع السياحية والاستثمارية الواقعة على شاطئ البحر الميت ليست لأبناء الأردن فالسواد الأعظم هم من ذوي الدخل المحدود ولا يمكنهم دخول مثل هذه المنتجعات لارتفاع تكاليفها وطالبوا بإنشاء مشاريع سياحية خاصة بذوي الدخل المحدود.
وانتقد عدد من السياح وزارة السياحة وسلطة وادي الأردن والبلديات لعدم اهتمامها بالمنطقة مؤكدين عدم توفر دورات مياه (حمامات) على امتداد طرق الأغوار وتساءلوا كيف يمكن للعائلات أن تقضي ساعات طوالا في ظل عدم وجود خدمات ضرورية, وطالبوا بالإسراع في انجاز متنزه سويمة الوطني.
وانتقد السياح الجهات المعنية بتطوير منطقة الزارة (المياه الساخنة) منوهين إلى أهمية هذه المنطقة على الصعيدين السياحي والعلاجي, وبحسب أحمد سكجها والحاج بلال عوده أنهما يترددان على هذه المنطقة منذ أكثر من 5 سنوات لكنهما لم يلحظا تطورات ملموسة وطالبا بضرورة إنشاء مرافق عامة وأسواق شعبية.
قال مدير سياحة البلقاء المهندس حسام المحارمة ان المديرية مهتمة بتطوير مناطق البحر الميت لتشجيع السياحة الداخلية كونها منطقة جذب سياحي على مدار العام وأضاف بأنه سيتم إعداد البنية التحتية اللازمة للمشاريع السياحية الخاصة بالسياحة الداخلية وذوي الدخل المحدود.