آخر الأخبار
  الفايز في رئاسة الوزراء وحسان يؤكد التعاون والتنسيق مع الأمة   مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرة القطيشات   مستو يؤكد: لا تغيير على حركة الطيران بين عمان وبيروت   حسن نصر الله: العدو الإسرائيلي كان يريد أن يقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين!   الأردن يسير 4 قوافل إغاثية لغزة   هل إلتزمت شركات السجائر في الاردن بالأسعار الرسمية؟ ضريبة الدخل تجيب ..   إعلامية كويتية عن رئيس الوزراء جعفر حسّان: "صاروخ أرض أرض"   تصريح صادر عن "جمعية البنوك الاردنية" يهّم المقترضين الاردنيين   مطالبات للحكومة بالإسراع بوقف أو تعليق قرار الضريبة على السيارات   قرار صادر عن "المجلس القضائي الشرعي" - أسماء   البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس   بنك الإسكان يواصل تقديم الدعم لمشروع الزراعة المائية التابع لدار أبو عبدالله   البنك الدولي مول مشاريع أردنية بقيمة 1.276 مليار دولار خلال عام   الصناعة: 150 شكوى تتعلق بالتجارة الإلكترونية منذ بداية 2024   الأردن.. الحبس 3 أشهر لبائع غاز سرق عصفوري كناري   نتائج القبول الموحد للجامعات الأردنية الأربعاء المقبل   أوقاف القدس: المستوطنون المتطرفون اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات مشبوهة   في أول أيام الخريف .. فرص للأمطار في الاردن و12 دول عربية   بشرى سارة للمقترضين الأردنيين اليوم   حسان شاكرا الخصاونة: تستمر المسيرة

من مآثر الشهيد وصفي رحمه الله التي لم يذكرها الإعلام

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

د. عصام الغزاوي.

يوم الخميس من كل أسبوع كان يعني الخير الكثير لطاقم الحرس المكلف بحراسة منزل رئيس الوزراء الأسبق الشهيد الحي وصفي التل في دارته في منطقة الكمالية، كانت المزرعة التي يعمل فيها وصفي وأقول وصفي بدون ألقاب لكثرة ما تردد إسمه على شفاهنا فأصبح جزء منا ومن كياننا، كان يقوم بالعناية بها وزراعتها وحرثها وريها بنفسه كونه كان يحب الزراعة ويعشقها، كنت تشاهده يومياً مرتديا ملابس العمل يعتني بأشجار الفواكه المختلفة والأعناب والزيتون حتى أصبحت جنة تسر الناظرين . 

كانت أيام الخميس موعد مغادرة عسكر طاقم حراسات الدارة إلى عائلاتهم كنت تشاهدهم منهمكين بجمع الثمار عن الأشجار في صناديق خشبية ليأخذوها معهم هدايا إلى عائلاتهم وكان وصفي يتابع ذلك من شُرفة منزله بغبطة وسعادة لأنه يشعر أنه قد أدخل الفرحة والسرور لأطفال وأفراد عائلات هؤلاء العسكر، من بين الجميع شاهد أحد العسكر يقف منعزلاً عن الآخرين لم يجمع من الثمار كما فعل زملائه فبعث إليه يستدعيه وسأله عن السبب فأجابه مرتبكاً يا سيدي كيف أمد يدي على شجر أجمع من ثماره لم أستأذنك مسبقاً ولم تأذن لي، سُر وصفي برد هذا العسكري وأمانته وأشار لأحد مساعديه وهمس بأذنه فأحضر من المستودع بعض الصناديق تحتوي على أنواع مختلفة من الفاكهة وقال له خذها هدية لأهلك فشكره وقال له لا أستطيع قبولها لأَنِّي لا أستطيع حملها إلى مكان سكني فأمر وصفي بتحميلها بسيارة الخدمات وإيصال الجندي مع حمولته إلى مكان سكناه في عوجان - الزرقاء وسط إعجاب الجميع بهذه الأخلاق الأردنية المميزة، رحمك الله يا وصفي كنت قريباً جداً من نبض فقراء وطنك لأنك نشأت بينهم . 

( هذه القصة رواها لي نفس الجندي شخصياً وهو معروف لدي )