جراءة نيوز - اخبار الاردن -
ان يعثر ميسور حال او من هو دون ذلك على مبلغ (500ر3) دينار فيتحرى عن صاحبها لاعادة المبلغ اليه فهذا امر طبيعي اما ان يعثر على ذلك المبلغ شخص يعرف عنه الفقر المدقع إلا من صدق الايمان وعزة النفس فيجهد للبحث عن صاحب المال فلا يقر له بال الا بعد ان اعاد المال لصاحبه فهذا امر يستحق الذكر والثناء..
تلك حكاية وقعت احداثها مؤخرا في احد اسواق مدينة الكرك، التفاصيل تقول وبرواية طرفي الحكاية:
اثناء سيره في السوق شاهد (ب.ر.م) وهو رب اسرة كبيرة العدد محفظة جلدية، التقطها، فتحها ليعرف مابداخلها، وجد رزمة من نقود ورقية لم يشأ معرفة قيمتها لكنه سرعان ما بحث عن أي اثبات يعرِّفه بصاحب المحفظة ليعيد المال اليه فوجد بطاقة الاحوال المدنية التي تخص ذلك الشخص ، بحث (ب.ر.م) وتقصى عن صاحب المال اياما حتى استدل على مكان اقامته.
ذهب (ب.ر.م) الى حيث يسكن صاحب المال في احدى مناطق جنوب محافظة الكرك فسلمه ماله، ادهش الامر صاحب المال فماله عاد اليه كما قال كاملا مكملا بعد مرور اسبوعين على فقدانه وهو الذي لم يكن ليتذكر كيف واين اضاع المال حيث تردد وفق قوله في ذلك النهار على اماكن كثيرة ليأخذ اليأس منه مأخذاً، قنط معه حتى من تقديم بلاغ بالواقعة للجهات الامنية المختصة، سرته امانة الرجل، حاول اكرامه ببعض من المال الذي اعاده لكن الاخير رفض بشدة مطلقا ايمانا مغلظة بانه لن ياخذ فلسا واحدا ، فهمه كما قال "رضا الرب ورضا النفس"رغم انه بحاجة الى مبلغ اقل بكثير من المبلغ الذي عرض عليه وهو الذي يشتغل عاملا عاديا ومايحصل عليه من اجر لا يسد الا البسيط من حاجات اسرته الاساسية..
لم يستكن صاحب المال لرفض الرجل خاصة بعد ان سأل عنه ليعرف ضعف حالته المالية ومدى حاجته حتى لاقل القليل من المال..
يفكر صاحب المال الان كيف يساعد الرجل، قال صاحب المال انه لم يهتد للوسيلة بعد، فالامر صعب "بعد معرفتي بعزة نفس الرجل رغم عوزه الشديد لكنني مصر على ايجاد تلك الوسيلة ولو بعد حين