وكاله جراءة نيوز - عمان - شهدت بلدة "هام "غرب إربد" ظهر اليوم الثلاثاء حالة من التوتر بعد أن تصدى العشرات من الأهالي لآليات وزارة الأشغال العامة التي حاولت العمل على استكمال شق حزام إربد الدائري وبمساندة قوة من رجال الأمن العام.
وفي تلك الأجواء اضطر المتعهد القائم على المشروع سحب كافة الآليات من موقع المشروع بعد أن أصر الأهالي على منعه من استكمال علمية شق الطريق كما هو الحال بالنسبة لرجال الأمن العام.
وأكد الأهالي أنهم ملتزمون بالاتفاق الذي خلصت إليه لقاءات مع الحكومة السابقة من خلال وساطات نيابية بعدم المضي في استكمال شق الطريق والذي لم يتم تعويض مالكي قطع الأراضي لحين وجود آلية معينة لإنصافهم.
واستنكر الأهالي ما جرى اليوم من قبل الأشغال العامة بمحاولة كسر الاتفاق وإحداث حالة من الاستنفار العام بين أهالي البلدة والمنطقة كاملة, لافتين إلى أنهم لن يسمحوا لأي كان بالاقتراب من أراضيهم لحين صرف التعويضات العادلة لهم بدل الاستملاك.
وجدد المتضررون من حزام إربد الدائري مناشداتهم للحكومة الجديدة وعلى رأسها الرئيس الخصاونة العمل على إعادة فتح كافة الملفات المتعلقة بحزام إربد الدائري نظراً لوجود شبهات فساد كبيرة على حد وصفهم من حيث أن مواطنين قد صرف لهم تعويضات بينما تضرر قسم كبير منهم ولم يتم إنصافهم وصرف أي تعويض لهم عن ذلك الاستملاك.
وهدد الأهالي بالعودة إلى الاعتصام المفتوح والتصعيد وتنفيذ اعتصامات مشابه أمام مبنى محافظة إربد والديوان الملكي في حال لم تلقى نداءاتهم أي ردود فعل من قبل المسؤولين, محذرين في ذات الوقت وزارة الأشغال العامة من مغبة الاقتراب من أي جزء من أراضيهم.
والجدير بالذكر أن أهالي غرب إربد كانوا قد فضوا اعتصاما استمر لأكثر من 60 يوماً وسط قطع أراضيهم إلا أن ذلك اعتصام قد فض بناء على وعود من قبل الحكومات السابقة بأنصافهم حيث جرى العديد من اللقاءات مع الحكومة وفي مجلس النواب منتصف صيف العام الماضي, خلصت إلا أن الدولة وبسبب العجز المالي الذي تعانيه منه لا تستطيع صرف تلك المستحقات.
.