آخر الأخبار
  مصدر يكشف سبب جريمة "عين الباشا"   بعد تفجيرات "البياجر" في لبنان .. وزير جيش الاحتلال يتوعد حزب الله   3500 شاحنة مساعدات أردنية أرسلت إلى غزة منذ بدء الحرب   الفايز في رئاسة الوزراء وحسان يؤكد التعاون والتنسيق مع الأمة   مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرة القطيشات   مستو يؤكد: لا تغيير على حركة الطيران بين عمان وبيروت   حسن نصر الله: العدو الإسرائيلي كان يريد أن يقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين!   الأردن يسير 4 قوافل إغاثية لغزة   هل إلتزمت شركات السجائر في الاردن بالأسعار الرسمية؟ ضريبة الدخل تجيب ..   إعلامية كويتية عن رئيس الوزراء جعفر حسّان: "صاروخ أرض أرض"   تصريح صادر عن "جمعية البنوك الاردنية" يهّم المقترضين الاردنيين   مطالبات للحكومة بالإسراع بوقف أو تعليق قرار الضريبة على السيارات   قرار صادر عن "المجلس القضائي الشرعي" - أسماء   البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس   بنك الإسكان يواصل تقديم الدعم لمشروع الزراعة المائية التابع لدار أبو عبدالله   البنك الدولي مول مشاريع أردنية بقيمة 1.276 مليار دولار خلال عام   الصناعة: 150 شكوى تتعلق بالتجارة الإلكترونية منذ بداية 2024   الأردن.. الحبس 3 أشهر لبائع غاز سرق عصفوري كناري   نتائج القبول الموحد للجامعات الأردنية الأربعاء المقبل   أوقاف القدس: المستوطنون المتطرفون اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات مشبوهة

شقيق الشهيد الكساسبة يكتب .... رمضان و العيد و معاذ

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

المقالة التالية من المهندس جواد الكساسبة شقيق الشهيد معاذ الكساسبة تحت عنوان " رمضان و العيد و معاذ "

في كل عام يطل علينا شهر رمضان ببركته و أفضاله التي لا تنتهي و نحن بجوار ست الحبايب نلتقي على مائدة إفطارها، نفطر و نتحدث و نتعارك و نتصالح و نذهب للصلاة و نتناول الحلويات اثناء الليل، قطايف، هريسة، و البسبوسة المفضلة لديك حيث كنت دائما تحضرها معك من مؤتة و انت في طريق عودتك للبيت.

عادة كانت لقاءاتنا نهاية الاسبوع خلال الاجازة في بيت والدي في عي، و لكننا أحيانا كثيرة كنا نسترق الوقت سوياً خلال ايام الاسبوع هنا او هناك في عمان او عند احد الاصدقاء و لم يكن أحدنا يمل من الاخر او يضجر لذلك بل انني أجزم أنني كنت لا أرغب بلحظة تمر دونما أن اكون برفقة أخواني و خاصة حضرة الشهيد بإذن الله ولا ابالغ في هذا

هذا العام كان له وقع اخر علينا و على تفاصيل العائلة في رمضان، حرصنا الدائم بالافطار أول يوم في بيت أهلي تبدد هذا العام يا معاذ، انا تعطلت سيارتي و لم أذهب الى افطار أول يوم و كأنها تمنعت من الذهاب حزنا على عدم وجودك، أصبح هناك طقس جديد بالافطارات الرمضانية أن نسمع من وقت الى اخر أو أن نكون حاضرين لإفطار رمضان خيري عن روح الشهيد في الجامعات، المؤسسات، الجمعيات، الجاليات الأردنية في الخارج، الفعاليات الشعبية في مختلف المناطق.

مواقف تلفت الانتباه و تجعل من الانسان مثار جدل حول الاخلاص في النية و العلاقة بين العبد و ربه و يعود السؤال المتكررعندي و عند الكثيرين " ماذا بينك و بين الله يا معاذ ؟ " حتى يسخر لك القاصي و الداني و يكيلوا في ميزان حسناتك صدقاتٍ و حسنات لم نستطع نحن أهلك من معرفتها كلها، و يبقى ذكرك مرفوعاً في كل مكان سبحان الله و يعود السؤال " ماذا بينك و بين الله يا معاذ".

العيد آآآآه ايها العيد، بأي حال عدت يا أيها العيد، طقوس العيد لم تعد، نذهب للصلاة، نعود و نقبل يد الوالدة و جدتنا العجوز الصابرة المحتسبة، نتناول الافطار، نعيد أخواتنا بعيديات يأبين أخذها و لكن الأخوة تفرض عليهن أخذها، نذهب لمعايدة الاقارب و الاصدقاء و قراءة الفاتحة على أرواح من سبقوك يا حبيبي.

كان اليوم الرابع من عيد الفطر في العام الماضي هو يوم زفافك يا أخي، فرحنا و عملنا عرسك مميزا و كأننا نودع حبيباً و ابناً لا بل نزف شهيداً عند ربه مكرماً، هذا العام سنعود من الصلاة الى حضن الوالدة الدافئ نلتمس وجودك من نبض قلبها، أنا سأكون بجانبك و لن أعيد أخواتي و لن أزور أقاربي معك و سأقرأ الفاتحة على روحك الطاهرة كما قرأتها أنت على من سبقوك من أهلك، لن يكون البيت كما عهدته سيكون ربما مزدحماً، و سوف يكون غيابك موجعاً أعاننا الله عليه و ألهمنا حسن تدبره و تدبيره.

تخنقني العبرات و لا أكمل كتابتي خانني التعبير و هربت مني الكلمات، رحمك الله يا أخي و جعل عيدك عند ربك في جنات خلد عند عزيزٍ مقتدر.

اللهم انك تعلم ما في مكنون نفسي فلا تضيع رجائي،
اللهم ارحم معاذ و أدخله جنات الفردوس الاعلى و أحشره مع الصديقين و الشهداء و الانبياء و حسن أولئك رفيقا.
اللهم انا استودعناك معاذ و عندك لا تضيع الودائع
اللهم انا احتسبنا اخانا و ابننا معاذ عندك من الشهداء المكرمين.
اللهم انتقم لمعاذ من كل من تآمر عليه و لا تضيع له حقا ولا دماً.
اللهم ارحم ضعفنا و ارفع عنا البلاء و لا تجعل مصيبتنا في ديننا.
اللهم عافنا في مصيبتنا و اخلفنا خيرا منها يا عزيز يا جبار.
اللهم احفظ هذا البلد آمناً مستقراً و كافة بلاد المسلمين.
تقبل الله طاعاتكم و الله يعيده علينا و على الامة العربية والاسلامية بالخير و البركة
وستبقى الايام تعيد ذكراك في كل سكنةٍ و حركة و سيبقى خلدي موثقا ببهاء وجهك الوضاء ولا حول ولا قوة الا بالله.