آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

مفاوضات "النووي الإيراني" تدخل المرحلة الاخيرة تمهيدا للاتفاق التاريخي

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

بعد أشهر من المفاوضات الماراثونية المكثفة تبدأ القوى العظمى وإيران أمس نهاية اسبوع من المحادثات الحاسمة تعتبر الشوط الاخير قبل التوصل إلى ابرام اتفاق تاريخي محتمل بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقد صدرت رسائل توفيقية عن الولايات المتحدة وإيران الجمعة، حيث رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بـ"الجهود الصادقة" من قبل جميع الاطراف، فيما تحدث نظيره الإيراني محمد جواد ظريف عن "تحديات مشتركة" خاصة في مكافحة التطرف.
وقبل اربعة أيام من المهلة المحددة مبدئيا للتوصل الى تسوية بشأن الملف النووي الايراني، قال ظريف "لم نكن يوما اقرب من التوصل الى اتفاق" حتى وان لم يكن هذا الاتفاق "امرا مؤكدا" بعد.
وفي رسالة مسجلة نشرت على موقع يوتيوب تحدث ظريف متحدثا بالانكليزية من شرفة الفندق حيث تجري المحادثات النووية في فيينا، عن فتح آفاق للتعاون في المستقبل في حال توقيع الاتفاق.
وقال ظريف "اننا مستعدون لفتح آفاق جديدة لمواجهة التحديات الكبيرة والمشتركة. ان التهديد المشترك اليوم هو تصاعد الخطر المستشري للتطرف العنيف والهمجية"، في تلميح الى تنظيم "داعش". واكد ظريف انه "لمواجهة هذا التحدي الجديد، هناك حاجة ماسة لانتهاج مقاربات جديدة" متحدثا عن "معركة وجودية". وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وفي سورية، لا تشارك فيه إيران التي تدعم من جهتها النظامين العراقي والسوري في مواجهة التنظيم المتطرف.
وقبل ذلك بقليل رحب كيري الذي تحادث مجددا الجمعة مع نظيره الإيراني، بـ"الجهود الصادقة" التي تبذلها كافة الاطراف للتوصل إلى اتفاق.
وقال الوزير الأميركي "لدينا بعض المسائل الصعبة، لكن هناك جهودا صادقة من قبل الجميع لنكون جادين في ذلك (...) ان الطرفين يعملان بشكل مضن للغاية مع الارادة الطيبة لاحراز تقدم، واننا نحرز تقدما".
واضاف "لذا سنواصل العمل هذه الليلة وغدا والاحد. بكل تأكيد كلانا يرغب في السعي لمعرفة ما اذا كان بامكاننا التوصل الى نتيجة".
وبموجب قانون جديد فانه في حال تلقي الكونغرس الاميركي نص اتفاق بحلول التاسع من تموز (يوليو) فسيكون امامه مهلة شهر لابداء الرأي، لكن في حال تجاوز ذلك التاريخ تصبح مهلة مناقشته 60 يوما، ما سيؤدي إلى تأخير تطبيق الاتفاق كما أن ذلك قد يتسبب بمضاعفات وتعقيدات اضافية.
وتهدف المفاوضات الى التوصل إلى اتفاق يضمن خلو البرنامج الإيراني من أي بعد عسكري مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصاد إيران.
وصرح مسؤول حكومي أميركي كبير للصحفيين "اننا فعلا في نهاية الشوط". وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه "اننا نحرز بالتأكيد تقدما، فما من شك بصدد ذلك"، مضيفا "لكن من الواضح ايضا انه ما تزال هناك مسائل مهمة لم تحل بعد، لذلك فهم يعملون حتى ساعة متأخرة من الليل".
وتعمل فرق الخبراء ليلا نهارا لحل المشكلات الشائكة ويفترض ان يعود معظم الوزراء إلى فيينا اليوم.
وقال دبلوماسي غربي "هذا يشبه فعلا النهاية"، "فالعمل التقني يتقدم على النص الرئيسي والملحقات".
وبالاضافة الى تفتيش المواقع الإيرانية والبعد العسكري، تبقى مسائل اخرى عالقة مثل مدة الاتفاق. وتريد المجموعة الدولية ان تكبح البرنامج النووي الإيراني لعشر سنوات على الاقل، الامر الذي ترفضه طهران. كذلك يشكل رفع العقوبات عقدة بالغة الاهمية، لأن إيران تأمل في تدابير فورية، اما مجموعة 5+1 فتريد رفعا تدريجيا ومشروطا لهذه العقوبات.
والتوصل الى اتفاق نهائي سيكون له انعكاسات دولية مهمة اذ سيفتح الطريق امام تقارب قد بدأ فعلا بين الولايات المتحدة وايران، وامام عودة الجمهورية الاسلامية الى الساحة الدولية رغم قلق إسرائيل ودول الخليج وخصوصا السعودية.
وفي موازاة المحادثات المكثفة التي تجري في فيينا، قام مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الخميس بزيارة خاطفة ليوم واحد الى طهران حيث التقى خصوصا الرئيس حسن روحاني، وتحدث الجمعة عن "تفهم افضل" بين ايران ووكالته.
وقال امانو الذي ستكون وكالته مدعوة للعب دور مهم في التحقق من تطبيق أي اتفاق يتم التوصل اليه، "اعتقد انه (بات) لدى الطرفين تفهم اكبر (...) ولكن هناك ضرورة لمزيد من العمل".
وتحدث امانو ومحاوروه الايرانيون بشكل خاص عن "البعد العسكري المحتمل" في البرنامج النووي الإيراني، مصدر الخلاف بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران.
وتشتبه الوكالة الأممية بان طهران اجرت ابحاثا على الاقل حتى العام 2003 وربما بعد ذلك لاقتناء القنبلة الذرية، وتسعى الى لقاء العلماء المشاركين في هذه الانشطة والاطلاع ايضا على وثائق وزيارة مواقع قد تكون جرت فيها تلك الابحاث.
لكن طهران نفت على الدوم انها سعت او تسعى الى تشكيل ترسانة عسكرية نووية مؤكدة ان الوثائق التي ترتكز اليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية زائفة.
وأكد كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي "نحن على استعداد للتعاون مع السيد امانو حتى يثبت ان الاتهامات الموجهة الى جمهورية إيران الاسلامية لا اساس لها ونحن مستعدون للتعاون بشأن البعد العسكري المحتمل مع الوكالة وتسريع هذا التعاون للتوصل الى نتيجة". إلى ذلك توجه محمد نهونديان مدير مكتب الرئيس حسن روحاني الجمعة إلى فيينا "في مهمة خاصة" للمشاركة في الايام الاخيرة للمفاوضات حول الملف النووي مع الدول الكبرى بحسب وسائل الاعلام المحلية.