آخر الأخبار
  إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية   تعديل على ساعات عمل جسر الملك حسين الثلاثاء   قرارات مهمة من صندوق الإقراض الزراعي   وقف واسع لضخ المياه في العاصمة والزرقاء (أسماء مناطق)   العموش يسأل الحكومة عن تحركات السفير الأمريكي الجديد   إثر خلافات .. القبض على سيدة وضعت مادة مخدرة لزوجها للإضرار به   هاشم عقل يكشف عن نسب الانخفاض في اسعار المحروقات   عندما تبحر الإنسانية… الإمارات ورسالة الأمل إلى غزة   بضربات جوية .. الأردن وأميركا يواصلان حربهما المفتوحة ضد "داعش"   السير: ضبط حدث بعمر 15 عامًا يقود مركبة في عمّان

فريال أصابها السرطان وذهبت لشراء ملابس لأبنائها شاهد تفاصيل تدمع لها العين

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

كانت صدمة ، وصاعقة عندما علمت بانها مصابة بسرطان الثدي ، وان المرض بدأ بالانتشار في جسدها ، وبدأت تفكر بحمل أبنائها الثلاثة ، وحال زوجها ولم يكن للأمل في نفسها مكان ، بل أصابها القنوط أمام مساحة المرض الذي بدأ يحتلّ جسدها.

 

فريال - اسم مستعار - الفتاة الوحيدة لأهالها ، كانت تقوم برعاية والدها ووالدتها ، والقيام على خدمتهما ، فهي تعيش بالقرب من منزل عائلتها ، ولقد ابتلى الله والدتها بمرض سرطان الثدي قبل 4 سنوات ، وتم معالجتها ، واليوم فريال ضحية هذا المرض ، الذي اكتشفته بعد أن وجدت تصلبا واضحا في 'ثديها' ، ولون مختلف عن الوضع الطبيعي ، وما أن علمت بحالتها حتى أصابها الحزن ، وتكتمت على الامر أمام والدتها تحسبا من حزن يخيم على الأخيرة، وصدمة جاراتها وهلعهنّ.

 

فريال ، اليوم عمليتها لاستئصال الورم ، أمام دعاء أشقائها بأن ينجيها الله ، وأن يكون المرض في مراحله الأولى ، صباح اليوم شهد موقفا محزنا أقرب إلى مشهد تمثيلي تراجيدي، فقد بدأت تنظر لأبنائها بجزع الأم المبتعدة عن أبنائها ، فلم تستطع إلا أن تغرورق عيناها بشوق بالرغم من قربها منهم  ، وفكرت بحال زوجها الذي يحبها لكنه قهر المرض الذي أعلن الحرب عليها .

 

بالامس ذهبت ليلا لشراء ملابس العيد لأبنائها، لتعيش أجواء الفرحة معهم ، فلم تكن تودّ أن تشعر عائلتها بألمها وحالتها ، وقالت لوالدتها، ان تعاني من ورم 'غير خبيث' ، ولكنها لم تعلم والدتها ان فريال تعاني وتعاني وتبكي ليلا ، وتتصنع البسمة نهارا لتخفي معالم حزنها في النهار ، وتبدأ بتصفح ذكرياتها ، امام وقع المرض .

 

فريال ، سيدة ثلاثينة ، محبوبة بين جاراتها ، وتبادر لفعل الخيروالتعاون والمساعدة ، كما وتقوم بمعاونة والدتها باستمرار من اجل كسب ودّها ، ولكنها اليوم مريضة ، وتحاول ان تعيد للمنزل النشوة إليه، لكنه القدر الذي ابتلاها ، جعلها رهينة الألم ، ووالدتها لا تعلم من ذلك شيئا.

ستحاول فريال ان تتعدى هذه الأزمة النفسية والجسدية، وأن تُشبع نظراتها بأبنائها ، فهي خائفة بالرغم من إيمانها لكن عائلتها نقطة ضعفها ، وكل الأمل أن تطل فريال من جديد بضحكة تعيدها لسابق عهدها.

الامل والغرادة، يصنعان الحياة من جديد ، وكم من مريض عاش مجة ، وكم من صحيح ضحية الموت.