آخر الأخبار
  الكشف عن سبب تأجيل زيارة "بلينكن" للأردن   تفاصيل القرارات التي تم اقرارها خلال اجتماع "مجلس الوزراء"   بحضور الملك والملكة .. عقد قران الآنسة سُكينة ناصر جودة والمهندس راكان رائد أبو السعود   تقرير للأمم المتحدة: 86% من سكان غزة يخضعون لـ"أوامر الإخلاء"   وزير الزراعة: عدد أشجار الزيتون في الاردن حوالي 11 مليون شجرة   فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في المملكة غداً - أسماء   رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أعضاء مجالس محلية ومخاتير ووجهاء   بعد تحذير "ناسا" .. هل سنعيش بدون إنترنت لأسابيع؟   الحكومة الاردنية تعلق على قرار رفع الضريبة على السيارات الكهربائية   الملك وبن سلمان يبحثان في الرياض العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة   المومني يعلق على عملية البحر الميت: أمن الحدود أمر سيادي كبير لا يجب انتهاكه   هام لمشجعي منتخب النشامى بشأن مباراته مع العراق   ما أسس رفع أجور الركاب؟ .. النقل البري تجيب   الأردن.. هل غياب الحالات المطرية ينذر بتأخر بدء الشتاء؟   وزير الطاقة: يجب استثمار الموارد الطبيعية في الأردن   مطالبات بتقليص المقرر المطلوب لامتحان التوجيهي لهذه المواد   الضريبة توضح حول صرف الرديات الضريبية   مرج الحمام: قتل زوجته وسلم نفسه للأمن العام   إرتفاع سعر كيلو الخيار في السوق المركزي   اعلان من الضمان الاجتماعي بخصوص دعم المتقاعدين وأسرهم

فريال أصابها السرطان وذهبت لشراء ملابس لأبنائها شاهد تفاصيل تدمع لها العين

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

كانت صدمة ، وصاعقة عندما علمت بانها مصابة بسرطان الثدي ، وان المرض بدأ بالانتشار في جسدها ، وبدأت تفكر بحمل أبنائها الثلاثة ، وحال زوجها ولم يكن للأمل في نفسها مكان ، بل أصابها القنوط أمام مساحة المرض الذي بدأ يحتلّ جسدها.

 

فريال - اسم مستعار - الفتاة الوحيدة لأهالها ، كانت تقوم برعاية والدها ووالدتها ، والقيام على خدمتهما ، فهي تعيش بالقرب من منزل عائلتها ، ولقد ابتلى الله والدتها بمرض سرطان الثدي قبل 4 سنوات ، وتم معالجتها ، واليوم فريال ضحية هذا المرض ، الذي اكتشفته بعد أن وجدت تصلبا واضحا في 'ثديها' ، ولون مختلف عن الوضع الطبيعي ، وما أن علمت بحالتها حتى أصابها الحزن ، وتكتمت على الامر أمام والدتها تحسبا من حزن يخيم على الأخيرة، وصدمة جاراتها وهلعهنّ.

 

فريال ، اليوم عمليتها لاستئصال الورم ، أمام دعاء أشقائها بأن ينجيها الله ، وأن يكون المرض في مراحله الأولى ، صباح اليوم شهد موقفا محزنا أقرب إلى مشهد تمثيلي تراجيدي، فقد بدأت تنظر لأبنائها بجزع الأم المبتعدة عن أبنائها ، فلم تستطع إلا أن تغرورق عيناها بشوق بالرغم من قربها منهم  ، وفكرت بحال زوجها الذي يحبها لكنه قهر المرض الذي أعلن الحرب عليها .

 

بالامس ذهبت ليلا لشراء ملابس العيد لأبنائها، لتعيش أجواء الفرحة معهم ، فلم تكن تودّ أن تشعر عائلتها بألمها وحالتها ، وقالت لوالدتها، ان تعاني من ورم 'غير خبيث' ، ولكنها لم تعلم والدتها ان فريال تعاني وتعاني وتبكي ليلا ، وتتصنع البسمة نهارا لتخفي معالم حزنها في النهار ، وتبدأ بتصفح ذكرياتها ، امام وقع المرض .

 

فريال ، سيدة ثلاثينة ، محبوبة بين جاراتها ، وتبادر لفعل الخيروالتعاون والمساعدة ، كما وتقوم بمعاونة والدتها باستمرار من اجل كسب ودّها ، ولكنها اليوم مريضة ، وتحاول ان تعيد للمنزل النشوة إليه، لكنه القدر الذي ابتلاها ، جعلها رهينة الألم ، ووالدتها لا تعلم من ذلك شيئا.

ستحاول فريال ان تتعدى هذه الأزمة النفسية والجسدية، وأن تُشبع نظراتها بأبنائها ، فهي خائفة بالرغم من إيمانها لكن عائلتها نقطة ضعفها ، وكل الأمل أن تطل فريال من جديد بضحكة تعيدها لسابق عهدها.

الامل والغرادة، يصنعان الحياة من جديد ، وكم من مريض عاش مجة ، وكم من صحيح ضحية الموت.