آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

أردوغان يخطو صوب ائتلاف موسع لم يكن يوما متصورا

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

  خلال سنوات عمله على الساحة السياسية اشتهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهجومه على تقاليد النخبة العلماني التي يبغضها كثير من أنصاره المحافظين دينيا. وفي غمار المعركة السياسية اتهم معارضيه العلمانيين بالتحالف مع إرهابيين.
لكن حزب العدالة والتنمية ذا الجذور الإسلامية الذي أسسه إردوغان يتحرك الآن صوب تشكيل ائتلاف لم يكن متصورا يوما مع حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي أسسه في العشرينيات مصطفى كمال أتاتورك "أبو" تركيا الحديثة ليكون حاميا لنظام الدولة العلماني.
وبعد أن خسر حزب العدالة والتنمية غالبيته في انتخابات السابع من يونيو/ حزيران من المرجح أن يكون أي ائتلاف بينه وبين حزب الشعب الجمهوري ائتلافا هشا كثير الخلافات لكنه كما يقول المحللون سيساعد على إشاعة الطمأنينة بين المستثمرين الأجانب وإنعاش مساعي تسوية تمرد كردي في جنوب شرق البلاد كلف تركيا الكثير.
وأما شركاء تركيا في حلف شمال الأطلسي الذين يحرصون على الاستقرار على حدود سوريا والعراق فسيرحبون أيضا بأي ائتلاف يمكن أن يوفر ولو قدرا يسيرا من الاستقرار.
وقد يحد هذا الائتلاف كذلك من بعض ميول إردوغان المتشددة بعد أن أبدى نزعة عدائية إزاء منتقديه والمتظاهرين و"من يحتسون الخمر على ضفاف البوسفور".
لكن خليل كراويلي مدير تحرير نشرة (ذا تركي أناليست) يرى أن التحالف مع حزب الشعب الجمهوري يمكن تصويره على أنه دليل آخر على قدرة العدالة والتنمية على إحداث تحول في تركيا الحديثة وذلك من خلال الإطاحة بالعلمانيين والآن بعد مرور أكثر من عشر سنوات مد غصن زيتون إليهم.
وأضاف "لا يريد حزب العدالة والتنمية أن يبدو كحزب يميني. بل يريد أن ينظر إليه على أنه الحزب القادر على إصلاح تركيا."
فالجيش العلماني يخضع لضغوط نتيجة الأوضاع السياسية والإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي جرى تطبيقها. وإردوغان الذي تعرض هو نفسه للسجن في التسعينات لتلاوته قصيدة مليئة بالإشارات الدينية قدم نفسه على أنه حامي حمى المسلمين المحافظين الذين طالما عانوا قمع الحكام العلمانيين.
وبدا حزب الشعب الجمهوري نفسه في صورة مغايرة بعد حكم دام 13 عاما لحزب العدالة والتنمية.. فكف عن استخدام بعض العبارات العلمانية سعيا لاستعادة ود الأتراك المحافظين الذين أداروا له ظهورهم مقبلين على إردوغان.
لكن لدى تشكيل ائتلاف.. سيرفض حزب الشعب الجمهوري دعم خطط إردوغان لرئاسة نافذة كان يتصورها حين تنحى عن رئاسة الوزراء العام الماضي. كما أن الحزب سينتهج مسارا حذرا فيما يتعلق بسوريا في وقت يتدبر فيه إردوغان أمر التدخل المسلح على الحدود.
يقول مسؤولون في العدالة والتنمية بصورة غير رسمية إن إردوغان ربما يرى أن الانتخابات المبكرة هي أفضل سبيل يتيح للحزب استعادة أغلبيته وإجراء تعديلات دستورية تمنحه رئاسة تنفيذية.
لكن ذلك الخيار لا يبدو مرجحا بعد أن أظهر استطلاع الأسبوع الماضي أن الناخبين سيعزفون عن تغيير رأيهم. ورغم أن تشكيل ائتلاف مع حزب الحركة القومية اليميني منطقي من الناحية العقائدية يقول مسؤولون بحزب العدالة والتنمية إن قيادات الحزب تميل للتحالف مع حزب الشعب الجمهوري الذي يتبع يسار الوسط.
وقال مسؤول في العدالة والتنمية "قاعدة ناخبي حزب العدالة والتنمية تريد حزب الحركة القومية شريكا في ائتلاف لكن القيادة العليا .. الإدارة .. تفضل حزب الشعب الجمهوري. زعماء حزبنا يرون أن الائتلاف مع الشعب الجمهوري سبيل أكثر تعقلا لحل مشاكل تركيا."
فتشكيل ائتلاف مع حزب الشعب الجمهوري قد يساعد على إعادة بدء المحادثات الرامية لإتمام عملية السلام مع الأكراد وهي المحادثات التي يعارضها القوميون منذ فترة طويلة.
إلا أن إردوغان حذر من أن تركيا لن تتهاون أمام إنشاء دولة كردية شبه مستقلة على حدودها الجنوبية ونشرت صحف تقارير عن قيامه ببحث إقامة منطقة عازلة على الحدود حيث يتنافس فصيل كردي ومقاتلون إسلاميون على السيطرة على المنطقة.
وحذر كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري من العمل العسكري مستخدما عبارات يصعب أن تقود لمحادثات ائتلاف ناجحة وقال إن الحرب ليست لعبة.
وكتب على تويتر يقول "السياسي الحاذق يدرك أن إذكاء الفوضى والحرب سيجلب كارثة لا نجاحا."
وقال في كلمات من الواضح أنها موجهة إلى إردوغان "هذا البلد ليس ألعوبة لتحقيق طموحك."-