جراءة نيوز - اخبار الاردن - مروة البحيري
في الاساطير وافلام الاكشن الخيالية نجد قصصا تدور حول تغذي الرجل الشرير او "الوحش" على ضعف ومخاوف ضحاياه وصراخهم.. وبالطبع هذه خرافات يتطلبها السيناريو لتضيف التشويق وتجذب المشاهدين وترتفع ايرادات الفيلم ويحظى بالجوائز وتخليد الاسم. ولكن المشاهدين يعلمون جيدا ان هذا مجرد تمثيل!
ويبدو ان الفكرة بحد ذاتها راقت لقناة الـ mbc التي روجت لبرنامج مثير وغير مسبوق -حسب ادعاءهم- تحت "اسم رامز واكل الجو" لكن الفرق ان الخوف والرعب والصراخ والشتم الذي يدور في الحلقة من المفترض ان يكون مضحكا ومسليا بعض النظر عن المصداقية التي يفتقدها و الشكوك والجدل الذي يدور حوله..!
قناة mbc التي كانت سخية جدا في استضافة المشاركين وجميعهم يمثلون فيبدعون ويخفقون وتتبدل الوجوه في كل حلقة كما يتغير وجه رامز في استخفاف واضح بعقول المشاهدين وارغامهم على التفاعل واظهار النواذج وهم يراقبون خوف الضيف وبذاءة كلماته وتعابير وجهه التي تؤكد انه يجيد التمثيل او قد تدرب عليه اما النتيجة والهدف فهي طموح ممثل شاب ينحدر من عائلة فنية وضربة معلم لقناة mbc بتقديم برنامج مثير ... وجمهور مشاهدين اضحكه الكذب وتفاعل مع الكاذبين..
وبعيدا عن الاخلاقيات التي يفتقدها برنامج رامز وفريق العمل الاجنبي حتى النخاع تدور اسئلة كثيرة حول المشاهدين وسر انجذاب كثير منهم الى لغة الخوف ومشاهد العنف وهل يعقل تعريض انسان اي كان الى مشارف الموت دون ادنى مسؤولية من التبعيات والنتائج التي قد يسببها الخوف الشديد..
وسواء كان البرنامج حقيقي ام تمثيل فقد سقط في وحل الدراما السخيفة ..فان كان البرنامج مجرد تمثيل فهو جريمة بحق المشاهد وكذب وتضليل وان كان حقيقة كما يدعي البعض فهو برنامج لا اخلاقي ويضع حياة كثيرين على المقصلة ليضحك المشاهد وتنتعش القناة ويصفقوا للفنان...