جراءة نيوز - اخبار الاردن -
قال والد الفتاة شيماء شفيق، إنه ووالد رفيقتها جمانة عويضة، تعرضا لضغط كبير أثناء تواجدهما في مركز حماية الأسرة، للخروج على الهواء مباشرة، وتصديق ما ورد في بيان الأمن العام عبر وسائل الإعلام. بحسب قوله.
وأضاف في مؤتمر صحفي عُقد مساء امس في منزل جد جمانة الدكتور جميل عويضة بعين الباشا: "حينما رفضت ضغوطات الأمن العام؛ شعرت بأنه عاقبنا بإبقاء البنات في مركز حماية الأسرة".
وتابع: "لو ماتت البنت؛ لن نوافق على رواية الأمن.. نحن نعرف بناتنا، وكل الناس تشهد لهن.. لن نتنازل ولا نقبل بالخوض في أعراضنا".
من جهته؛ قال جد شيماء شفيق، إن "الأمن العام صدمنا.."، نافيا أن تكون الفتاتان قد وجدتا في إربد كما جاء في بيان الأمن، ومؤكداً أنهما وجدتا في عين الباشا.
وأضاف: "قابلنا الفتيات، ورفضوا أن يسلمونا إياهما إلا نوقع على تصديق لبيان الأمن العام، لكننا رفضنا".
بدوره؛ كذّب جد جمانة، الدكتور جميل عويضة، الإشاعات التي تحدثت عن اعتقال والدي الفتاتين، مؤكداً أنهما "تعرضا لضغوطات من الساعة التاسعة وحتى الخامسة، للتوقيع على محاضر التحقيق، إلا أنهما رفضا لأنها تدين بناتنا".
وأضاف: "حينما قابل ابني وضاح الفتاتين؛ وجد أن شفاههما مشققتان من قلة السوائل، وأن وضعهما النفسي سيئ للغاية، ومن الواضح أنهما تعرضا لضغوطات كبيرة".
وأكد: "لم يسمحوا للوالدين بالحديث إلى الفتاتين وسؤالهما عن تفاصيل ما جرى معهما".
وكشف عويضة عن اسم من وصفه بـ"المختطف"، وهو (يحيى م. ق.) وقال: "جاء هذا الشخص إلينا أثناء وجود جمع من أفراد البحث الجنائي، وادعى أنه رجل أمن من بحث جنائي إربد، ولم يعرفه أحد من الحاضرين، ولم يعرف منهم أحداً. وطلب تفتيش المنزل، فذهب ابني معه، وكان يفتش بطريقة مريبة، ويقلب دفاتر البنات وأوراقهن، فشك فيه ابني وطلب هويته، فاضطرب، فأمسك به، وأخبر أفراد البحث الجنائي، فقبضوا عليه، وأخذوه إلى مخفر شرطة البقعة".
وأضاف: "بعدها قال لنا الرائد أحمد الملكاوي من بحث جنائي البلقاء، إن الفيسبوك حدد لنا المنطقة التي تم من خلالها إرسال صور البنتين وهما مقيدتان، وأضاف أن المنطقة قريبة منكم، وطلب منا إخلاء العمارة التي تتكون من أربعة طوابق، ففتشوها، وفتشوا في البيوت التي حولها، وبعد ساعة ونصف أخبرونا بأنهم وجدوا البنتين، فحينما سألناهم أين وجدتموهما؟ قالوا لنا: في إربد".
وتساءل: "الصورة وصلت إلينا من مكان قريب من بيتنا، فكيف يتم العثور عليهما في إربد؟".
وأشار إلى أن "مستشفى الأمل، وشركة حسين عطية، والصيدليات والمحلات المحيطة بالمكان الذي كانت الفتاتان فيه؛ تعاونوا معنا وأطلعونا على كاميراتهم التي تصور المارة والسيارات القريبة، أما الأجهزة الأمنية فرفضت أن تطلعنا على كاميرات الداخلية، التي نظن أنها ستكشف الحقيقة".
وأضاف عويضة: "كاميرات الداخلية تكشف السائق إذا ما كان يضع حزام الأمان أو لا، وتظهر السائق وهو يحمل سيجارة فتتم مخالفته، ألا يمكن أن تكشف أن الفتاتين ركبا السيارة غصباً عنهما، أم بإرادتهما؟ ألا يمكن أن تكشف شخصية السائق؟".
وقال إن "الأجهزة الأمنية تريد منا أن لا نذكر كلمة اختطاف.."، مضيفاً: "يريدون منا أن نظل كالنعام، ولا يريدون أن يسمعوا أصواتنا، ولكننا نقول لهم إن الله أكبر من الجميع، ولن نسكت عن حقنا ولو أدى ذلك إلى قطع رقابنا".
وأضاف: "سنقاضي من ظلمنا، ونحن ماضون لنحصل على كامل حقنا مهما كلفنا الأمر، فإما أن تأخذ الدولة لنا بحقنا، وإلا فنحن للجناة والمتآمرين بالمرصاد".
وتابع: "لو كان المخطوف سائحاً إسرائيلياً؛ لما أمسى عليه الليل إلا وهو عند أهله. ولو كان المخطوف واحداً من ذوي السلطان أو الجاه أو النفوذ؛ لما تأخروا عليه، ولفُتحت الكاميرات لتُكشف الحقيقة".
وقال إن بيان الأمن العام "كذبه حتى الأطفال"، مضيفا: "انظروا إلى شبكات التواصل الاجتماعي كيف رد مشتركوها على بيان الأمن العام، لقد كذبوه جميعاً".
وأوضح عويضة أن الأمن العام طلب منهم أن لا ينشروا الصور التي وصلتهم، بحجة أن ذلك يعيق التحقيقات، ويعرض الفتاتان للخطر، ويساعد الفاعل على الهروب من البلد، "فقلنا لهم جاهزون، ولم نعرض الصور، وسكتنا وسكتنا وسكتنا، ولكنهم ظنوا أن هذا لسكوت ضعف، وأنهم قادرون أن يحرفوا وجهة نظر الشعب إلى ما يريدون، ولكن خاب ظنهم، وسنقاضيهم جميعاً بإذن الله".