جراءة نيوز - اخبار الاردن -
'الحالة لا تحتمل'.. ورد جديد، هذا هو حال الأردنيين، الذي يظهر عبر صفحات موقع 'الفيسبوك' منذ يومين، وتحديدا منذ بث خبر اختفاء الفتاتين شيماء عبدالهادي وجمانة عويضة، اللتين لم يظهر لهما أثر منذ ظهر الخميس الماضي.
وأعادت حادثة اختفاء شيماء وجمانة الى الأذهان قصة الطفل ورد، الذي كان اختفى هو الآخر منذ أعوام في محافظة إربد، ولم يظهر له أثر بعد ذلك، لتعود صور الفتاتين تملأ فضاء 'الفيسبوك'، وباتت الصورة الأبرز على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من حجم الألم الذي صاحب اختفاء الفتاتين، إلا أن حجم التفاعل من قبل المواطنين على صفحاتهم على 'الفيسبوك' بث حالة من الأمل، بتعجيل العثور عليهما.
ووصل حجم التفاعل أيضا إلى دعوات شبابية تطوعية من أجل البحث عن شيماء وصديقتها، واستغلال الشهر الفضيل الذي يرتفع فيه منسوب التكافل الاجتماعي، سعيا لتوحيد الصفوف من أجل العثور على الفتاتين وردهما سالمتين الى أهاليهما.
ووصلت أشكال التفاعل مع هذه القصة على 'الفيسبوك' إلى نشر فيديو لوالد شيماء وهو يستغيث بالأردنيين ويناشدهم من أجل البحث عن ابنته وصديقتها، فيما جاءت ردود المعلقين متعاطفة إلى أبعد الحدود مع 'هذا الوجع' الابوي، عبر ما نشروه من عبارات على صفحاتهم.
وسبقت قضية اختفاء شيماء وجمانة، وما تزال حاضرة بالنسبة للقضايا الأبرز تفاعلا على 'الفيسبوك'، معركة الأمعاء الخاوية، التي يخوضها الأسير الفلسطيني خضر عدنان في معتقلات الاحتلال منذ حوالي الخمسين يوما.
فمنذ اليوم الأول من الشهر الفضيل، استحضر 'الفيسبوكيون' قضية الأسير عدنان بقوة، الذي، وبحسب عباراتهم، 'يخوض معركة الأمعاء الخاوية، منذ حوالي الشهرين، دون أن تكون مرتبطة بموعد أذان الفجر أو أذان المغرب، سعيا لتحقيق هدفه وهو الانتصار لكرامته وكرامة باقي الأسرى'.
'الحرية لخضر عدنان' و'الحرية للأسرى' وغيرها من 'الهاشتاغات' حضرت بقوة على صفحات الفيسبوك، وتعلوها صورة للأسير عدنان وهو يرفع علامة النصر، وإلى جانبه طفلاه عندما أنهى معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها منذ أكثر من عامين.
وعزز حجم التفاعل مع قضية الأسير عدنان، إطلاق ناشطين وحراكيين دعوة على 'الفيسبوك' لوقفة تضامنية وإفطار على الماء والملح يوم الخميس المقبل الساعة السادسة والنصف أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمان، تحت شعار 'مي وملح'.