جراءة نيوز - اخبار الاردن -
تنعقد عطوة اعتراف بدماء الطفل أنس الشاعر، بعد الإفطار السبت ، في مطعم الدكتور محمد أبو زغلة بمنطقة خريبة السوق في عمان، يحضرها وزير الداخلية سلامة حماد ومحافظ معان غالب الشمايلة، إضافة إلى مجموعة من قيادات البادية، وعدد من النواب والشخصيات العشائرية، وفق ما أفاد به سليمان الشاعر والد الطفل أنس.
وكان الطفل أنس الشاعر الطالب بالصف العاشر، في زيارة مع مجموعة من طلاب مدرسته الخليل بن أحمد بإشراف معلمي المدرسة، لحضور حفل في جامعة الحسين بن طلال في العام 2013، وقد لقي مصرعه في الجامعة إثر أحداث عنف شهدتها الجامعة في ذلك الوقت.
وقال الشاعر في حديث "بعد محاولتي الأخيرة في مجلس النواب، للفت النظر لقضية ابني أنس، ظهرت على شرفة المجلس، وقد رفعت صوتي عاليا مناديا وزير الداخلية ورئيس مجلس النواب للاهتمام بقضية ابني".
وواصل حديثه "بالفعل طلب مني وزير الداخلية سلامة حماد مقابلتي في مكتبه، وأكد لي أنه سينهي قضية ابنه، ووعدني ان يعمل على تطييب خاطري".
ونوه الشاعر إلى أن "اهتمام وزير الداخلية بقضية ابني، لم يأت وليد اللحظة، حيث كان الوزير رئيس لجنة مستشارية العشائر التابعة لقيادة البادية في العام 2013"، مشددا على "إنني أطالب تصنيف ابني ضمن مراتب الشهداء".
واستطرد أن "وجهاء في محافظة معان عرضوا علي سابقا مبلغا ماليا يصل إلى 200 ألف دينار بمثابة دية، وراتب شهري مقابل إسقاط حقي الشخصي عن قاتلي طفلي أنس"، ونفى الشاعر بشدة أن يكون قد "أسقط حقه الشخصي عن قتلة طفله"، مؤكدا أنه ما "زال يطالب بالكشف عن قتلة ابنه وتقديمهم للعدالة والقصاص منهم".
وبين أنه "تقدمت بمذكرة إلى رئيس الحكومة عبد الله النسور، طالبت من خلالها مقاضاة وزير التربية والتعليم بسبب السماح بإرسال ابني إلى رحلة مدرسية دون إذن مسبق، علاوة على مقاضاة رئيس جامعة الحسين بن طلال لتأخره في السماح لقوات الدرك بالدخول للجامعة لفض الأحداث، إضافة إلى مقاضاة وزير الصحة وذلك للتقصير والإهمال الذي وقع في معالجة ابني قبل وفاته".
وكانت رئيسة لجنة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس النواب النائب رولى الحروب سلمت مؤخرا مذكرة إلى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور تشير فيها "إلى وجود شبهات خطيرة في قضية مقتل الطفل أنس الشاعر خلال أحداث جامعة الحسين بن طلال".