آخر الأخبار
  محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية   ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟   بالفيديو امام وزير الداخلية ضرورة ملحة للتدخل في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان   السفارة الامريكية في عمان تغلق أبوابها حتى الأحد   الجيش يتعامل مع جماعات تهريب أسلحة ومخدرات على الحدود الشمالية   موافقة أوروبية على مساعدة مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو   غرام الذهب يتجاوز الـ 90 دينارا في الاردن   مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة   صندوق النقد: الأردن يستهدف تعزيز إيرادات موازنة 2026 بنسبة 0.9% من الناتج المحلي   أجواء باردة نسبيا حتى الخميس مع ازدياد فرص هطول الأمطار السبت   القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا
عـاجـل :

اين كان الملك لحظة تفجير البرجين في نيويورك "الملك يروي"

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 روى جلالة الملك عبدالله الثاني في كتابه 'فرصتنا الأخيرة ' لحظات تلقيه خبر تفجير البرجين في الولايات المتحدة الامريكية على يد تنظيم القاعدة ، واين كان في تلك اللحظة متوجها ً


في الثامن من ايلول / سبتمبر من العام 2001 كتبت إلى الرئيس جورج بوش احثه على على رفع صوته والتحدث عن المشكلة الفلسطينية، وما لبث الرئيس ان وجه الي دعوة لزيارة الولايات المتحدة ومناقشة مقترحاتي معه . في الحادي عشر من ايلول / سبتمير في العام 2001 كنت في الطائرة فوق الاطلسي متجها إلى ' معهد بيكر' في تكساس لالقاء خطاب هناك على ان اتجه بعدئذ الى واشنطن للقاء الرئيس بوش ، كنت قد تناولت حبة منومة ، وحين جاء اخي علي وهزني لكي استفيق شعرت كمن ضيع توازنه عندما قال : ' لدينا مشكلة كبيرة ، لقد وقع حادث كبير في الولايات المتحدة '. كنا قد تلقينا تقارير من الـ ' بي بي سي ' تقول ان طائرة قد اصطدمت بالبرجين التوأمين في نيويورك ، لكن بما انه لم يكن لدينا وصول الى شاشات التلفزة لم نستطع أن ندرك تماماً مدى الدمار والرعب اللذين خلفهما الهجوم . 

في عمان كانت مسّمرة إلى شاشة الـ 'سي ان ان ' تشاهد الاحداث تتوالى حية أمام عينيها كما امام عيون العالم دقيقة تلو دقيقة . استطاعت أن تتصل بي على خط الطائرة الهاتفي وحثتني على عكس اتجاه الطائرة والعودة إلى لندن . لكن أنا تربيت على الوقوف إلى جانب الحلفاء ودعمهم متى دعا الداعي وقلت انني سوف ابقي برنامجي كما كان :' سنكمل رحلتنا الى الولايات المتحدة ' ، قلت لرانيا ' اريد ان اعبر عن تضامني وتعاطفي مع اصدقائي '. لكن رانيا عادت تصر على توضيح وجهة نظرها :' عبدالله انت لم ترّ ماذا حدث ولا حجم الكارثة ' . ثم اضافت قبل ان اجيبها ' لن يكون لديهم الوقت ولا الاعصاب للاهتمام بك '.

فيما كنا نتكلم كان قائد الطائرة قد اتصل ببرج المراقبة الامريكي وحصل على اذن بالهبوط ، لكن عندما أصبحنا على مقربة من منطقة ' لابرادورط في كندا اتخذت قراراً في العودة . في غرفة القيادة استطعنا التقاط موجة الـ ' بي بي سي' التي كانت تنقل اخبار الهجوم ، وعندها بدأت ادرك حجم الحدث الكارثي . بعد بضع ساعات هبطت بنا الطائرة في قاعدة ' برايز نورتون ' الجوية في ' اوكسفوردشير' على مسافة حوالي 65 ميلاً إلى الغرب من لندن . فيما كان طاقم الطائرة يتزود بالوقود مشيت في ظلمة حالكة نحو قاعة المسافرين وما ان دخلت من الباب حتى رأيت على الشاشة الصور المرعبة للطائرتين تخترقان البرجين التوأمين . ذهلت لهذا الاعتداء السافر على المدنيين الابرياء ، ثم فكرت في نفسي :'نجنا يا رب ، ان ابواب جهنم ستفتح اذا تبين ان مجموعة اسلامية وراء الحدث المزلزل ' .