جراءة نيوز - عمان - فيما أكد القيادي في التيار السلفي الجهادي محمد الشلبي، الملقب (ابو سياف) أن نزلاء التنظيمات الاسلامية في مراكز الاصلاح والتأهيل، يتعرضون لـ 'سوء معاملة'، حيث جرت عمليات نقل لهم جميعا، من سجني الجويدة وسواقة إلى مراكز اصلاح وتأهيل ام اللولو والموقر (1) وأرميمين، رفضت مديرية الامن العام هذا الاتهام، معتبرة ان نقل سجناء التنظيمات يهدف الى تحسين ظروفهم.
وقال الشلبي، لـ مصادر، أنه تم نقل منظر التيار، عصام البرقاوي، الملقب بـ(ابو محمد المقدسي)، والمحكومين في قضية الجيوسي، إضافة إلى المحكوم مصطفى صيام، إلى مركز اصلاح وتأهيل أم اللولو في مدينة المفرق، كما تم نقل نزلاء آخرين إلى سجن الموقر (1).
وقال ان سبب هذه التنقلات، حسب ما علم به من رفاقه بالتيار، 'يعود إلى توقيف مدير المخابرات الأسبق الفريق محمد الذهبي'، فيما رد الناطق الاعلامي لمديرية الامن العام الرائد محمد الخطيب، اسباب النقل، الى انه 'جاء بناء على تذمر نزلاء التنظيمات الاسلامية، من ان السجون، التي كانوا فيها غير صحية، حيث تم نقلهم الى سجون حديثة الإنشاء، وضمن مواصفات دولية لنزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل'.
وفيما قال ابو سياف أن رفاقه 'يتعرضون' لما اسماه بـ 'سوء معاملة'. لافتا إلى أن إدارات السجون أصبحت تعامل نزلاء التنظيمات، و'كأنهم نزلاء في قضايا جنائية، وليسوا محكومين بسبب الرأي والفكر'، الا ان مدير إدارة مراكز الاصلاح والتأهيل العميد الدكتور وضاح الحمود، رد على ابو سياف، بالقول ان قانون مراكز الاصلاح 'يؤكد على التعامل مع كافة النزلاء بالمساواة في الحقوق والواجبات، دون الالتفات الى ما اذا كانوا جنائيين ام من نزلاء التنظيمات'.
وتحدث ابو سياف عن 'اتفاق' بين التيار وقيادات كبرى في الدولة، بمواصلة العفو والإفراج عن جميع نزلاء التنظيمات من المحكومين، معتبرا ان هناك 'تراجعا' عن الاتفاق.
وقال ان ادارات السجون 'باتت تمنع وصول الصحف لنزلاء التنظيمات، كما باتوا يلزمون بارتداء أفرهولات السجون'، لافتا إلى أن هذه الاجراءات 'اتخذت بعد نقلهم يوم الاربعاء الماضي'. ونوه الى ان كثيرا من ذوي النزلاء 'لم يعرفوا بنقل أبنائهم الى مراكز اخرى، جراء عدم تمكين النزلاء من ابلاغ ذويهم بعملية النقل'.
العميد الحمود نفى صحة ما ذكر عن منع وصول الصحف إلى النزلاء.