جراءة نيوز - اخبار الاردن -
التوتر الممزوج بالسعادة من أبرز مشاعر أسابيع الحمل الأخيرة. وينصح الخبراء الأمهات في هذه الفترة بعدة أمور للاستعداد لهذه المرحلة الجديدة من الحياة، ومنها:
الإكثار من النوم: رغم صعوبة النوم في أسابيع الحمل الأخيرة بسبب زيادة حجم البطن، إلا أن على الأم انتهاز أية فرصة للنوم أو حتى مجرد الاسترخاء في هذه الأيام، لأن النوم سيصبح مسألة شديدة الصعوبة مع وصول ضيف الأسرة الجديد.
الكل يرغب في لمس بطنك: يشعر الجميع برغبة في لمس بطنك خلال أسابيع الحمل الأخيرة، وهي مسألة على الأم الاستعداد لها، حتى وإن لم تكن من النوع الذي يفضل مثل هذه الأفعال.
تمارين التنفس مفيدة ... ولكن: تقضي بعض الأمهات وقتاً طويلاً في قراءة كتب عن الولادة أو حضور تدريبات لتنظيم التنفس، وهي بالطبع مسألة مفيدة. لكن مع ذلك لا يجب أن تشكل هذه الأمور ضغطاً كبيراً على الحامل، لاسيما وأن الطبيب أو القابلة سيمدك بالمعلومات اللازمة وقت الولادة.
الجنين يتمرد على الخروج؟ الوصول للأسبوع الحادي والأربعين أو الثاني والأربعين دون أية إشارة على قرب حدوث الوضع مسألة تربك الكثير من الحوامل وتعطي فرصة للصديقات والأمهات لتقديم نصائح غير علمية حول مشروبات معينة تسرع الولادة.
هنا يجب الحذر تماماً، خاصة إذا تعلق الأمر بمشروبات تحتوي على مواد كحولية، وفقاً للتقرير الذي نشرته مدونة "موتيس نيهكيستشن" الألمانية.
أما أهم الحقائق المسكوت عنها في ما يتعلق بالولادة نفسها فهي:
ألم متواصل: وصولك للمستشفى، خاصة في أول ولادة، لا يعني اقتراب الولادة. فمن الممكن أن يستمر الأمر لساعات طويلة. ورغم عدم وجود قاعدة موحدة، إلا أن أغلب حالات الوضع الأولى يستمر فيها ألم ما قبل الوضع لساعات طويلة تصل لنحو 23 ساعة، قبل دخول غرفة الولادة. أما بالنسبة للطفل الثاني، فتكون المسألة أسرع في معظم الحالات.
التخطيط لا يجدي دائماً: وضع خطط محددة مسألة مفيدة في مناحي الحياة المختلفة ولكن ليس في الولادة، التي تحدث فيها مفاجآت غير متوقعة أحياناً. فالأم التي ترغب في ولادة طبيعية يجب أن تكون مستعدة لتغيير هذه الخطة إذا حدث ما يضطر الطبيب لإجراء عملية قيصرية أو على الأقل لاستخدام التخدير الموضعي.
مسكنات الألم "مؤلمة" أيضاً: من الخطأ الاعتقاد بأن مسكنات الألم المختلفة ليست لها آثار جانبية، فالحقيقة هي أن آثار هذه المسكنات قد تسبب ألماً شديداً قد يمتد أثره لأيام بعد الولادة، وفقاً لمدونة "موتيس نيهكيستشن"، التي تشارك في كتابتها أمهات خضن تجربة الحمل والولادة عدة مرات.
لا تتوقعي وجهاً جميلاً: الحقيقة الصادمة للعديد من الأمهات هي أن النظرة الأولى لطفلك بعد الولادة لن تكون كما تتخيليها، فلن تجدي على الأغلب طفلاً رائع الجمال وإنما كائن صغير مغطى بالدماء وبشرته تميل للزرقة أو الحمرة الداكنة. لكن لا تقلقي، فكل هذا سيتغير بعد ساعات قليلة!
انتهى القلق: الأم التي تعتقد أن خروجها من صالة الولادة هي نهاية للمعاناة التي عاشتها طوال شهور الحمل مخطأة تماماً، فهذه هي اللحظة التي يبدأ فيها العمل الجاد الذي قد يستمر 18 عاماً كاملة.
أما أهم ما يجب الاستعداد له بعد الولادة فهو:
ألم مستمر: استعادة الأم للياقتها وقدرتها على أداء مهامها بشكل عادي بعد الولادة يحتاج إلى وقت يختلف بحسب عملية الولادة. فعودة الجسم لطبيعته بعد الولادة الطبيعية يكون عادة أسرع من الولادة القيصرية. ومن المهم أن تدرك المرأة بعد الولادة أن الألم سيستمر لبعض الوقت حتى يعود الرحم إلى مكانه الطبيعي. وأحياناً قد يصل الألم لحد أن الذهاب إلى دورة المياه يصبح كابوساً في حد ذاته بسبب شدة الألم.
الحد من الزيارات: الأهل والأصدقاء يسارعون عادة إلى زيارة الأم بعد الولادة للتعرف على الضيف الجديد. لكن من المهم هنا وضع حد لهذه الزيارات في البداية، لاسيما وأن الأم بحاجة للتأقلم مع وضعها الجديد والتعرف على طبيعة طفلها عن كثب.
استمرار انتفاخ البطن: لا تتوقعي أن يعود بطنك لما كان عليه قبل الحمل بمجرد وضع الطفل. القاعدة الذهبية التي توضح هذه المسألة هي أن "اكتساب البطن في الحمل يحتاج لتسعة أشهر والتخلص منها بعد الولادة يحتاج نفس المدة".
النسيان: نسيان التواريخ المهمة والمواعيد من الأمور الطبيعية خلال هذه الفترة، لذا لا داعي للقلق.
إهمال النفس: عدم غسيل الشعر لأيام طويلة وإهمال تقليم الأظافر وأحياناً الاستحمام - أمور تعرفها كل امرأة في الفترة التي تلي وضع الطفل الأول، وهنا يمكن طلب المساعدة سواء من الأهل أو الأصدقاء في قضاء بعض أمور المنزل لتخفيف العبء على الأم.