جراءة نيوز - عمان - شهدت مديرية الأحوال المدنية في محافظة المفرق ازدحاما كبيرا من قبل المواطنين الذين لا يحملون الوثائق والجنسية الأردني لتقديم طلباتهم بعد موافقة الحكومة على المباشرة في دراسة الطلبات المقدمة لمنحهم الجنسية كلا حسب حالته.
وأبلغت مصادر مطلعة ان أكثر من 600 أسرة تقدمت بطلبات منذ بداية التقديم من قبل وزارة الداخلية التي وضعت مجموعة من الشروط الواجب توفرها لمقدمي طالبي الوثيقة والجنسية منها تقديم توضيح من قبل شيوخ العشائر والهيئات الاختيارية تفيد ان طالب الجنسية ينتمي إلى عشيرته ومعروف لديهم ويقيم على الأرض الأردنية ولا يحمل جنسية أخرى.
وأشارت المصادر ان وزارة الداخلية قررت منح الجنسية الأردنية لأبناء البادية الشمالية ممن يحملون جوازات سفر مؤقتة من دون الحاجة إلى القيام بالإجراءات والحصول على الموافقات الأمنية اللازمة إضافة إلى البدء باستقبال طلبات من اجل دراسة أوضاع الأشخاص الذين لا يحملون أية وثائق في مناطق البادية الشمالية بهدف منحهم الجنسية.
وأضافت ان الوزارة انتهت من تشكيل اللجنة الخاصة لدراسة أوضاع الأشخاص الذين لا يحملون أية وثائق في مناطق البادية الشمالية تمهيدا لمنح الجنسية الأردنية لمن تنطبق عليهم شروطها يرأسها مدير مديرية الجنسية وشؤون الأجانب وعضوية دائرة الأحوال المدنية والجوازات ومستشارية شؤون العشائر والأجهزة الأمنية المعنية.
واشاد النائب د. حابس الشبيب بسرعة تجاوب الحكومة لمنح الجنسية الأردنية لأبناء البادية ممن يحملون جوازات سفر مؤقتة, كونهم يحصلون على الموافقات الأمنية اللازمة إضافة إلى استقبال طلبات ممن لا يحملون أية وثائق لعرضها على اللجان التي شكلت لدراستها ورفع توصياتها إلى وزارة الداخلية ومن ثم إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرارات المناسبة حيالها لافتا ان تلك الفئة تعيش ظروفا إنسانية تستدعي الاهتمام وتصويب أوضاعهم.
ودعا الناشط في حقوق الإنسان المحامي محمد الزبيدي الحكومة اتخاذ خطوات سريعة لحل هذه المشكلة عن طريق اللجان التي شكلت لمنح أبناء البادية الشمالية الجنسية مع تقديم أدلة كافية من قبل المواطنين عن وجود عائلاتهم في البادية منذ عدة أجيال لتفادي العواقب الإنسانية لمشكلتهم على أقل تقدير وتضمن لهم حق التوظيف والرعاية الصحية وحياة كريمة.