آخر الأخبار
  الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه   العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي   تعرف على تطورات المنخفض الجوي القادم إلى المملكة   البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين

أب يدفع بابنه لحبل المشنقة: فر بدية قدرها 50 ألف دينار

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

لم يكن يدور في خلد أحد من أهل «صعب»، (وهو اسم مستعار)، ولو للحظة أن يتركه أبوه نهبا لمصيرٍٍ «صعب»، لقاء «عرَض الدنيا»، مدليا برقبة ابنه إلى حبل المشنقة.

تفاصيل القصة رواها عم وشقيقة «صعب»، اللذان من هول الصدمة لم يصدقا ما اقدم عليه الاب، الذي ترك ابنه يواجه مصيره بانتظار تنفيذ حكم الإعدام الذي صدر بحقه عام 2012.

وروت شقيقة القاتل قصة شقيقها، الذي تعتبره ضحية ما كان يمارسه والده من صنوف التعذيب والمعاملة السيئة، دفعت بشقيقها ليصبح فريسة للانحراف ورفاق السوء، فبحسب اعتقادها أن «من يستحق حبل المشنقة هو الاب».

وقالت إن «والدي قد خذلني..تخلى عن اخي وعني، اصبح يشكل عارا بالنسبة لي لا يمكن أن أرفع راسي فيه»، وتضرعت أن ينقذ شقيقها من محنته، فهو بنظرها ضحية.

وهو ما يؤكده العم الذي قال ان شقيقي كان يسيء معاملة أولاده وزوجته، فهو يعتقد أن التربية بالضرب والقسوة فلم يتمكن من احتواء ابنه ويتخذه صديقا بل على العكس تركه فريسة للشارع.

وقالت الشقيقة إن شقيقها في عام 2011 كان عمره آنذاك 18 عاما، قسوة والدي وتعنيفه المستمر أدت به إلى سلوك درب الإنحراف وقادته إلى ارتكاب جريمة قتل ليلتف حول رقبته حبل المشنقة.

وأضافت أن عائلته حاولت منذ لحظة صدور الحكم لاجراء مصالحة مع أهل المغدور، بيد أن تفعيل تنفيذ عقوبة الإعدام دفع الاهل إلى الإسراع بإتمام المصالحة، بغية إسقاط الحق العام، فتنخفض العقوبة إلى المؤبد.

وبينت أنه بعد اتصالات مع أهل الضحية توصلت عائلته عبر وسيط، كون أهل الضحية يعيشون خارج الأردن، إلى دفع مبلغ 50 ألف دينار كدية، وبالفعل بدأت العائلة بجمع المبلغ وكان من الوسائل بيع المنزل، والاقتراض من البنك، لعتق رقبة ابنهم.

وهو ما أكده العم، حيث قال إن العائلة سعت لجمع المبلغ المطلوب بعد ان تواصلت مع أهل المغدور، لافتا الى أنهم اضطروا إلى بيع المنزل والاستدانه لجمع المبلغ.

المفاجأة التي لا يستوعبها عقل، كانت أن والد «صعب» بحسب ما قال العم والشقيقة، هرب إلى خارج الأردن بالمبلغ الذي سينقذ ولده من مصيره المظلم ، متناسيا مسؤوليته كأب في مساعدة ولده وإنقاذه وهو يدرك أنه بالأصل ضحية لظروف عائلية غاية بالسوء.

شقيقته التي التقتها «الرأي»، تروي قصة حياة شقيقها، الذي تصفه بانه كان حنونا وعطوفا ويرعاهم كأب، رغم أنه كان صغيرا في السن، مبينة أن شقيقها كان يتعرض لصنوف التعذيب من الوالد، الذي أجبره على العمل في سن 15 عاما.

واضافت أن عنف وقسوة والده لم يقف عند حد الضرب في قضبان الحديد وغيرها، بل أنه كان يطرده من المنزل ويتركه فريسة للشارع ورفاق السوء، فوقع في شرك الانحراف الذي أدى به إلى حبل المشنقة.

وبينت تفاصيل الجريمة بحسب قرار الحكم القطعي، وهي أنه في أحد ليالي عام 2011 كان شقيقها مع رفاق السوء يتنقلون بسيارة (بك أب) وتحت تاثير المخدر، قرروا الإقدام على السرقة، فوقع تحت أيديهم شخص من جنسية عربية، سلبوه هاتفه الخلوي، وحاول المغدور طلب النجدة، فأقدم شقيقها على طعنه طعنة نافذة بفخده أدت إلى نزف دموي شديد أدت إلى وفاته.

وتشعر الشقيقة برعب شديد على شقيقها الثاني وعمره 18 عاما، فقد تركه والدها وحيدا وحمله مسؤوليتها ومسؤولية أختها الصغيرة إلى جانب زوجة الأب وطفلتين، داعية والدها أن يرأف بحالهم ويعود بالنقود لإنقاذ شقيقها من حبل المشنقة.

وقالت « كل همي شقيقي المحكوم بالإعدام»، فهي تدرك الحياة الصعبة التي ستواجههم بتخلي الأب عنهم وبعد بيعهم البيت وأصبحوا بلا مأوى أو نفقة، إلا أنه تقول نحن سنعيش لكن أخي إن لم ننقذه سيلتف حبل المشنقة حول رقبته.

يذكر أنه بعد إعادة العمل بتنفيذ أحكام الإعدام القطعية في المملكة منذ نهاية العام الماضي، قد فتح بابا واسعا أمام عشرات المحكومين بالإعدام، للنجاة من حبل المشنقة، بعد أن دفعت الخشية من تنفيذ الإعدام بحق جناة أهاليهم إلى تسريع عقد صكوك صلح عشائري مع أهالي الضحايا، وبالتالي إسقاط الحق الشخصي عن المدان، وتخفيض عقوبته من الإعدام إلى السجن المؤبد، حيث تم إسقاط الحق الشخصي عن 44 شخصا، محكومين بالإعدام.