جراءة نيوز - عمان - اكدت مصادر جماعة الاخوان المسلمين نفت ان تكون اجرت اتصالات مباشرة مع الجانب الرسمي الاميركي، وان موقفها من مقاطعة الحوار على خلفية غزو اميركا للعراق لا يزال على حاله 'حتى اللحظة'.
وقال الناطق باسم الجماعة جميل ابو بكر في تصريح صحفي اليوم الاحد ان الجماعة تلقت رسائل من الجانب الرسمي الاميركي عن طريق وسطاء تطلب الحوار، مؤكداً بانه لم يحدث اي لقاء.
وبشأن اعادة النظر في قرار مقاطعة الحوار مع الجانب الرسمي الاميركي، قال ابو بكر ان هذا الامر 'لا يزال قيد النظر وربما يؤجل الى قيادة الجماعة المقبلة'، مشيرا الى ان انتخابات مجلس شورى الجماعة تبدأ السبت المقبل، فيما من المتوقع ان يتم الانتهاء من اختيار قيادة جديدة خلال الشهر المقبل.
وبخصوص استقبال دبلوماسيين بريطانيين، اشار ابو بكر الى ان قرار المقاطعة 'لم يشمل بريطانيا اصلاً'، منوهاً الى ان 'كل حالة تقدر بظروفها'.
من جهة أخرى، أكدت مصادر أن الناطق الإعلامي في السفارة الأمريكية في عمان (كارل دكورث) كشف أمس عن اتصالات أجراها موظفون في السفارة مع ممثلين عن الحركة الاسلامية وجماعة الأخوان المسلمين في الأردن.
والهدف الرئيس والأساسي من هذه الاتصالات كما بين دكورث 'تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية على رغبتها الكاملة في الانخراط بمناقشات مع الحركة الإسلامية'.
وتمر علاقة الأخوان المسلمين في الأردن مع الإدارة الأمريكية في مرحلة جديدة بالتزامن مع الانتصارات الانتخابية التي حققها الأخوان في تونس ومصر بعد التغيير السياسي الذي حدث في البلدين.
وبالرغم من حالة القطيعة مع واشنطن التي تحدث عنها الاخوان بعد احتلال العراق في العام 2003 إلا أن الحركة أبقت باب الحوار مفتوحا مع مؤسسات بحثية وأهلية أجنبية، وكشفت وثائق ويكيليكس عن اجتماعات جمعت أعضاء من الأخوان المسلمين في الأردن بمسؤولين أمريكيين ناقشوا خلالها السياسات الانتخابية وعلاقة أمريكا بالجماعات الإسلامية.
الناطق الاعلامي (دكورث) أكد أن الاتصالات التي جرت تأتي في إطار انفتاح السفارة الأمريكية على جميع القادة السياسيين والأحزاب من مختلف الأطياف السياسية، مشيرا إلى انه نهج الدبلوماسية الأمريكية في جميع أنحاء العالم .
وشدد على أن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية تقتضي التعامل مع جميع الأحزاب التي تلتزم مبادئ الديمقراطية خصوصا اللاعنف، مؤكدا ان المعايير والأسس التي تركز عليها في جميع محادثاتها مع مثل هذه الجماعات تتمثل في احترام حقوق الأقليات, ومنح المراة الحرية الكاملة بالمشاركة في العملية السياسية.