جراءة نيوز - عمان - الديون المالية ومطالبات مستوردي المستهلكات الطبية التي تستخدم في عمليات القلب والشرايين تهدد بتوقف عمليات القلب في المملكة ،حيث هدد المستوردون بإيقاف تزويد جميع القطاعات الطبية مستبقين الاحداث بالإعلان عن تأطير مطالباتهم بشكل قانوني.
استهلاكات المستشفيات ارتفعت بشكل كبير جدا في الفترة الأخيرة حتى فاقت عشرات الملايين نظرا لتدفق الاعداد الهائلة من المرضى الليبيين والذي يقدر عددهم حاليا بعشرين الفا.
جمعية مستوردي المستهلكات الطبية التي تستخدم في عمليات القلب والشرايين تطالب المستشفيات الخاصة بسداد المبالغ المالية المترتبة عليها عن العام الماضي حتى نهاية الشهر الحالي.
وقال بيان صادر عن المستوردين ان حجم الذمم المالية المترتبة على المستشفيات الخاصة تفوق عشرة ملايين دينار، وان عدم قيام المستشفيات بسداد المستحقات المترتبة عليها سيؤدي الى عدم تمكنهم من استيراد شبكات القلب ومستهلكات قسطرة القلب، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على حياة المرضى.
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة د. عوني البشير قال ان المستوردين لهم الحق في هذا الاجراء كونهم لايستطيعون تحمل المبالغ المالية الضخمة المترتبة على استهلاك هذه المواد من قبل المستشفيات.
وبين البشير ان الديون المتراكمة على المستشفيات الخاصة فيما يخص المستلزمات الطبية تبلغ 13 مليون دينار والمتراكمة على الادوية تبلغ 20 مليون دينار وهذه ارقام كبيرة جدا ونعي نحن في المستشفيات الخاصة اهميتها وعدم قدرة الشركات على تحملها.
واضاف البشير ان تدفق المرضى الليبيين زاد كثيرا من استهلاك المستشفيات لهذه المستلزمات، مبينا ان عدم الالتزام بوقت معين في السداد ادى لتفاقم الازمة الموجودة.
واوضح ان جمعية المستشفيات الخاصة تحاول مع الجانب الليبي دفع المستحقات المالية كل اسبوع وليس كل 45 يوما لأن هذه مدة طويلة جدا على شركات الادوية والمستلزمات.
واشار الى ان المستشفيات الخاصة استهلكت خلال شهر واحد فقط من الشبكيات جراء ارتفاع عدد المرضى الليبيين الى 20 الفا بما قيمته ثلاثة ملايين دينار وهذا استهلاك كبير اذا ما قورن مع الأشهر الأربعة السابقة حيث وصل الاستهلاك الى مليون.
ويطالب المستوردون في بيانهم المستشفيات بسداد المستحقات المالية في فترة لا تتجاوز 45 يوما عن اية مطالبة مالية ،مشيرا الى ان المستوردين سيضطرون الى عدم التعامل مع المستشفيات الا بطريقة الدفع المباشر لقيمة الطلبيات.
كما اشار البيان الى ان هناك ذمما مالية على القطاع الصحي العام والجامعي والسلطة الفلسطينية وان اعمار بعض هذه الذمم تفوق العام.
واعرب المستوردون عن تخوفهم من تراكم الذمم جراء تزايد اعداد المرضى الليبيين، مؤكدين ان تراكم مثل هذه الذمم لفترات طويلة يؤثر سلبا وبشكل كبير على التدفقات النقدية لهذه الشركات.