100 ألـف أسرة تحت خط الفقـر

جراءة نيوز - عمان - قام وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان امس بزيارة إلى لواء الأغوار الجنوبية حيث التقى بممثلي الجمعيات والهيئات المحلية في غور المزرعة وغور الصافي، كما تفقد وافتتح عددا من المشاريع الانتاجية التي مولتها الوزارة في اللواء ضمن مشاريع وأنشطة برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية.

وتأتي الزيارة ضمن جهود الوزارة في متابعة مشاريع برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف أنحاء المملكة، حيث اطلع الوزير حسان على عدد من المشاريع التنموية التي ساهمت الوزارة بدعمها بهدف تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للأفراد والهيئات المحلية في اللواء وذلك في إطار سعي الوزارة لتعزيز إنتاجية الهيئات المحلية وتفعيل دورها في تنمية مجتمعاتها.

وقد شملت الزيارة مشروع المزرعة النموذجية المتكاملة والتابعة لجمعية وادي السلام والذي تم إنشائه بدعم من برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية هو عبارة عن مزرعة متكاملة بمساحة حوالي 180 دونم، ويوفر هذا المشروع حوالي 30 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويوجد لدى هذه الجمعية محفظة إقراضية للمزارعين، ويهدف هذا المشروع إلى توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية وبأسعار منافسة وتوفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي.

كما وقام حسان بافتتاح مشروع زراعة بيوت زجاجية لجمعية الثمار التعاونية - غور المزرعة، ويهدف المشروع إلى انتاج خضار عالية الجودة، وتفقد مشروع الصبغ على القماش والتابع لجمعية سيدات غور الصافي للتنمية الاجتماعية والذي يوفر 12 فرصة عمل، وهذا المشروع تم تأسيسه من قبل الهيئة الكندية للتنمية الدولية حيث تم تدريب سيدات من منطقة غور الصافي على استعمال المواد المحلية 'التراب والرمل' لصباغة القماش ومن ثم تدريبهن على خياطة وتطريز هذه الأقمشة كسلع متنوعة، حيث تم تزويد المشروع بعدد من الآلات والمعدات، ويهدف المشروع إلى تمكين المرأة في هذه المنطقة.

كما وزار مشروع فلترة المياه والذي تم تأسيسه عام 2009 من اجل انتاج المياه الصحية لمنطقة الأغوار الجنوبية ، واستمع من ممثلي الجمعيات التعاونية والخيرية العاملة في اللواء إلى مطالبهم واقتراحاتهم لغاية تطوير وتنمية هذه المشاريع والنظر في مشاريع أخرى يمكن دعمها في اللواء.

واشار حسان الى الجهود كبيرة تقوم بها الجمعيات التعاونية والخيرية والأفراد في المنطقة، لافتا الى اهمية دعمها وتطويرها، مشيرا أن حجم الدعم المقدم من الوزارة من خلال برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية لتمويل تدخلات مختلفة في غور الصافي وغور المزرعة يقدر بــ 4ر1 مليون دينار خلال عامي 2012-2013 تشمل مشاريع إنتاجية ومحافظ اقراضية وبناء قدرات وتدريب وبنية تحتية ومبادرات مختلفة.

يذكر ان الوزارة عملت خلال العام 2011 بالمباشرة بتنفيذ برنامج التمكين الشامل لمناطق جيوب الفقر، والتي من ضمنها منطقتي غور الصافي وغور المزرعة في لواء الأغوار الجنوبية وذلك من خلال تنفيذ حزمة متكاملة من التدخلات والأنشطة في كل منطقة من المناطق التي تم شمولها بالبرنامج، استنادا إلى الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة والاحتياجات وأولويات المواطنين فيها وبالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة، حيث سيتم التنفيذ في منطقة غور الصافي من خلال الصندوق الأردني الهاشمي أما بالنسبة لمنطقة غور المزرعة فسيتم التنفيذ من خلال مؤسسة نهر الأردن، ويجري العمل حاليا على دراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع الانتاجية المقترح تنفيذها في غور المزرعة وغور الصافي، كما تم إعطاء خمس محافظ إقراضية في منطقة غور المزرعة، وعقد عدة ورشات تدريبية وتوعويه للأسر الفقيرة في منطقة غور المزرعة وغور الصافي.

وفي رده على أسئلة الصحافيين، اكد حسان ان الهدف الرئيس لبرنامج تعزيز الانتاجية الذي تديره الوزارة يكمن في دعم المجتمع المحلي مباشرة من خلال الجمعيات التعاونية والجمعيات الخيرية في إطار مشاريع إنتاجية توفر الدخل المناسب، وفرص العمل للنساء والشباب.

وأوضح أن البرنامج التنفيذي التنموي لمنطقة الأغوار سيقدم إلى اللجان الوزارية المختصة وهي لجنة الخدمات ولجنة التنمية الاقتصادية متوقعا أن يتم إقراره خلال فترة وجيزة، لافتا ان الهدف من هذا البرنامج وضع التدخلات الضرورية لمعالجة المؤشرات المقلقة فيما يتعلق بنسب الفقر ونسب الأمية ونسب الإعالة ومستويات التعليم في هذه المنطقة من خلال برنامج حكومي شامل، كما يهدف البرنامج إلى توفير الموارد في هذه المنطقة لتغطية الفجوات ووضع المخصصات المناسبة.

وأكد أن الحكومة تقوم حاليا بوضع إستراتيجية محدثة لمكافحة الفقر تقوم على أساس أهداف واضحة وجدول زمني محدد يهدف إلى تخفيض نسب الفقر في المملكة خلال السنوات الخمسة المقبلة، مشيرا إلى وجود 100 ألف أسرة حاليا تحت خط الفقر، وتهدف الحكومة من خلال هذه الإستراتيجية وخطة العمل المناطة بها إخراج نسبة كبيرة من هذه الأسر من تحت خط الفقر خلال الأعوام الخمسة المقبلة.