جراءة نيوز - عمان - يرى كثيرون أن ملف «مخطوطات البحر الميت»، أو ما يسمى بـ 'لفائف البحر الميت'، من أكثر ملفات الاردن السياحية والاثرية أهمية وحساسية
ويعود ذلك لعدة أبعاد من أبرزها السياحي والديني والتاريخي، إضافة الى البعد السياسي الذي لا يقل أهمية عن أي بعد آخر، بل قد يكون هو الاقرب تفسيرا لاهميته.
الدخول في تفاصيل الملف بصورته العامة ليس بالأمر السهل، كون أدقها وأكثرها أهمية مغيّبا، ذلك أن هذه اللفائف ليست في حوزة الاردن منذ عام 1967 حيث قامت اسرائيل بسرقتها سعيا منها لتزوير الحقائق والتاريخ، وهذه بطبيعة الحال سياستها في سعيها المتواصل للحصول على موقع لها على خريطة العالم تاريخيا
الحكومة الحالية بدأت تحركات جادة لتحريك الملف من القاع الى السفح، فبدأ رئيس الوزراء عون الخصاونة باتخاذ اجراءات عملية لاسترداد هذه القطع الهامة والنادرة، اضافة الى لقاءات قام بها مع شخصيات عالمية بهذا الخصوص.
من جانبه، اعتبر وزير السياحة والاثار نايف حميدي الفايز ان الملف مهم وتتم متابعته من قبل الوزارة، وكذلك من قبل لجنة عليا كانت قد شكلت لهذه الغاية منذ اشهر.
الصورة بمجملها ليست وردية، فاسرائيل تصر من جانبها على ان هذه القطع الاثرية النادرة من حقها، وملك لها، وهي تعرضها في متاحف خاصة بها، وترفض اعادتها للاردن، المالك الحقيقي لها، كما انها لا تعترف بهذا الحق الاردني بالمطلق، وعليه فإن القضية ما تزال تدور في الحلقة المفرغة ذاتها منذ العام 1967 وحتى يومنا هذا دون تحريك ساكن لمياه بات ركودها مقلقا، وفق خبراء تاريخ وآثار.
بدوره، أكد مدير عام دائرة الاثار الأسبق خبير الاثار زياد السعد ان هذه المخطوطات مهمة جدا، وان رئيس الوزراء عون الخصاونة يولي موضوع الآثار اهمية كبرى، كونه على دراية كاملة بأهميتها واطلاع على تفاصيل دقيقة بهذا الخصوص.