آخر الأخبار
  منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025   تحقيق: جنرالات الأسد يخططون لتمرد سينفذه 168 ألف مقاتل   "الأرصاد" : طقس بارد ومنخفض جوي يؤثر على الأردن السبت   تقرير المحاسبة: جرافة "الكرك" تسافر للصيانة وتعود بعد 4 سنوات "معطلة" في واقعة غريبة   منخفض جوي ماطر وطويل التأثير يبدأ السبت ويشتد الأحد والاثنين   تحديد موعدي شهري شعبان ورمضان فلكيا   حاويات ونقاط جمع نفايات لوقف الإلقاء العشوائي في المحافظات   ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة   الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي   "وزارة التربية" تصدر تعليمات حاسمة لطلبة التكميلي وتحدد آليات الدخول للامتحانات   المعايطة: أعياد الميلاد المجيدة تمثّل صورة حضارية مشرقة للتعايش والوئام الديني وتبرز الاردن كوجهة روحية عالمية   نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى   33328 طالبا يبدأون أول امتحانات تكميلية التوجيهي السبت   أمطار غزيرة وثلوج كثيفة في عدد من الدول العربية نهاية الأسبوع .. تىفاصيل   ابو علي: مباشرة صرف الرديات الاحد واستكمال صرف الـ 60% المتبقية خلال الاشهر الاولى من 2026   تنويه هام من التنفيذ القضائي الى جميع المواطنين   وفاة 3 أطباء أردنيين .. اسماء   وزير الداخلية يتفقد الأعمال الإنشائية في جسر الملك حسين   الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه   العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي

توجيه تهمة "التسبب بغرق طفل" لمدرسة خاصة

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 فيما وجه مدعي عام عمان، مؤخرا، تهمة "التسبب بالوفاة" لإدارة إحدى المدارس الخاصة التي توفي فيها الطفل يزيد زلوم (4 أعوام) قبل نحو عامين ونصف العام غرقا في مسبح المدرسة، اعتبر خبراء أن "الإهمال" يعد أكثر أشكال الإساءة للأطفال شيوعاً في البيئة التعليمية لمدارسنا.
وبحسب قرار المدعي العام، فإنه تم توجيه تهمة "التسبب بالوفاة وفقا للمادة 343 من قانون العقوبات إلى كل من مدير المدرسة ومديرة الروضة، والشركة المالكة للمدرسة، ورئيس ونائب رئيس هيئة المديرين، ومربية الصف".
وتنص المادة 343 عقوبات، على: "من سبب موت أحد عن إهمال أو قلة احتراز أو عن عدم مراعاة القوانين والأنظمة عوقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات".
وكان الطفل يزيد قضى غرقا في أيلول (سبتمبر) 2012 في مسبح مدرسته، فيما حملت اسرة الطفل المدرسة إدارة وموظفين فيها مسؤولية وفاة ابنهم، معتبرين أن ما حصل "ينم عن إهمال واضح في التعامل مع الأطفال".
وتتلخص القضية في أن مشرفة الباص "لم تقم بمرافقة الأطفال وإيصالهم الى قسم الروضة، بل تركتهم يركضون كما يشاؤون، وفي الطرف المقابل لم تكن أي من المعلمات أو المسؤولات في الروضة في استقبال الأطفال ومراقبتهم، فمضى كل طفل إلى الجهة التي يشاء، إلا أن زيد دفعه الفضول للمضي نحو مسبح المدرسة ودخل الى المسبح الذي كان مفتوحا دون وجود أي مراقب أو منقذ، وبعد أن سقط في المسبح بقي لمدة 45 دقيقة إلى أن تنبه أحد الموظفين لغرق الطفل".
وكان العام الماضي شهد كذلك وفاة الطفلة سيرين السرحان غرقا في مسبح إحدى المدارس الخاصة في عمان، فضلا عن تكرار حوادث وفاة طلبة مدارس في مرحلة الروضة دهسا تحت عجلات حافلات المدارس، اذ كان العام الماضي شهد حالتي وفاة طفلين نتيجة دهسهما من قبل باص المدرسة.  
وتؤشر وفيات الأطفال ممن لقوا حتفهم نتيجة الإهمال المدرسي، إما غرقا أو دهسا أو نتيجة التدافع، الى عدم تفعيل الرقابة على المؤسسات التي تقدم خدمات الرعاية للأطفال، وبالتالي استمرار الاستهتار بأرواحهم، بحسب ناشطين في حقوق الطفل.
من جهته، يرى الخبير لدى مؤسسات الأمم المتحدة للوقاية من العنف ضد الأطفال، مستشار الطب الشرعي هاني جهشان، أن "المسؤولية المباشرة للحوادث كالدهس والغرق والتدافع داخل المدارس تقع على إدارة المدرسة"، بيد أنه يلفت الى أن هنالك مسؤوليات موازية بالأهمية تقع مباشرة على عاتق الدولة، لضمان مواصفات ومقاييس آمنة لكل ما يتعرض له الأطفال داخل بيئتهم المدرسية والمنزلية وخارجهما.
وأشار جهشان إلى أهمية "جمع المعلومات حول أنماط وفيات الأطفال في مجتمعنا عامة والإصابة تحديدا، لوضع استراتيجيات لخفضها".
ووفقا له فإن "الإهمال هو أكثر أشكال الإساءة للأطفال شيوعاً، والتي تنتج عنها حوادث يتعرض لها الطفل بسبب غياب الرقابة الوالدية أو من هو مسؤول عن رعاية الطفل، وقد تفضي الحوادث إلى الوفاة في العديد من الحالات". 
واعتبر أن "التراخي في عقاب مرتكبي الإهمال بالأطفال، شكل من الإفلات من العقاب، وانتهاك لحق الطفل بالحياة".