آخر الأخبار
  منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025   تحقيق: جنرالات الأسد يخططون لتمرد سينفذه 168 ألف مقاتل   "الأرصاد" : طقس بارد ومنخفض جوي يؤثر على الأردن السبت   تقرير المحاسبة: جرافة "الكرك" تسافر للصيانة وتعود بعد 4 سنوات "معطلة" في واقعة غريبة   منخفض جوي ماطر وطويل التأثير يبدأ السبت ويشتد الأحد والاثنين   تحديد موعدي شهري شعبان ورمضان فلكيا   حاويات ونقاط جمع نفايات لوقف الإلقاء العشوائي في المحافظات   ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة   الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي   "وزارة التربية" تصدر تعليمات حاسمة لطلبة التكميلي وتحدد آليات الدخول للامتحانات   المعايطة: أعياد الميلاد المجيدة تمثّل صورة حضارية مشرقة للتعايش والوئام الديني وتبرز الاردن كوجهة روحية عالمية   نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى   33328 طالبا يبدأون أول امتحانات تكميلية التوجيهي السبت   أمطار غزيرة وثلوج كثيفة في عدد من الدول العربية نهاية الأسبوع .. تىفاصيل   ابو علي: مباشرة صرف الرديات الاحد واستكمال صرف الـ 60% المتبقية خلال الاشهر الاولى من 2026   تنويه هام من التنفيذ القضائي الى جميع المواطنين   وفاة 3 أطباء أردنيين .. اسماء   وزير الداخلية يتفقد الأعمال الإنشائية في جسر الملك حسين   الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه   العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي

مأساة عائلة وسط الحرمان .. وأطفال ينظرون للقمة غيرهم

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

تجدها في الصبر عنوان ، وبالإرادة 'أيقونة' ، لا تستسلم لبرد الشتاء ، بل تقي أطفالها بأغطية عفا عنها الزمن ، وما أن تنظر إليها إلا تجدها كثيرة الاستغفار ، ملازمة الدعاء ، متعبدة شاكية لله في سجودها.


هذه المرأة التي ابتلاها القدر بالفقر ، تحبس أنفاسها عن الشكوى ، ويبدو ان 'الصدفة خير من الف ميعاد' قادت إليها ، تعيش في منزل يخلو من مقومات الصحة فلا الشمس تصافحه ، بل ظلام دامس يسيطر عليه ، ;كما تجد غرفتين ، ومطبخ بداخله 'حمام' ولا باب له ، وما ان تنظر إلى أعين الاطفال إلا وتجدهم يضحكون بقناعة والدتهم التي ترضيهم بأقل الاشياء ، قائلة لهم ' تعالوا نلعب لعبة حلوة' ، لتنسيهم ظلام المنزل 'المتواضع' ، وفقرهم ، وتبدأ باللعب معهم بدمى من قماش مهترئ.

تلك السيدة 'علت' برقيها ، فلا تسأل عن مال أمام القناعة بأنها أفضل من غيرها ، وزوجها يقنع بما لديه ، بالرغم من قلة أجره ، والذي يأخذه بشكل 'مقسط' بالرغم من دنوه ، إلا أنه راض بما قسمه الله له ، فهو على قناعة ، بان الله ابتلاه وعليه أن يصبر، علما أنه يعاني 'الدسك' ، لكنه متمسك بعمله ليعيل أسرته بقناعة المؤمن.


تمر الايام ، ويشتهي الأطفال طعاما كباقي الاطفال ، وما باليد حيلة ، غير 'العدس' ، وبعض الحواضر التي قد تكون 'غير صالحة للإستهلاك' ، إلا أن للضرورة أحكام في هذه الحالة.



الوضع المادي ، جعلها قاب قوسين او أدنى من الخوف من مرض على أطفالها ، تحسبا من مصاريف جديدة ، تثقل كاهلهم ، فزوجها لا يملك رقما وطنيا ، ما يعني تكاليف باهظة في العلاج ولا يملك إلا الصبر بوجه الحياة المريرة.


تدخل منزلها ، فلا تجدّ إلا ألما مغموسا بالتمنّي ، وتبدأ تفكر 'كيف يعيشون وسط فقر ودن شكوى ' ، تدخل منزلها وإذا بطفلة صغيرة تستقبلك بدفء ابتسامتها لا تأبه لبرد قارس ، فوالدتهم تلعب معهم لتنسيهم برد الشتاء القارس .


وليس هذا بل تجد الهواء يدخل من نافذة ' الحمام' ، ولا باب يمنع تسرب الهواء إلى باقي هذا المنزل ، وما يزيد الامر تعقيدا ، أن المنزل للإيجار ، وبالكاد يأكلون أمام حالهم ، إلا أنها حياتهم .


هذه مأساة ، والمأساة أن ترى هذه الأم أطفالها ينظرون إلى لقمة غيرهم ، ولا يستطيعون تناول ما يتمنون ، فضيق الحال حال دون حياة سعيدة لهم ، ومع ذلك لا تجدهم إلا يبتسمون أمام معترك الفقر .