آخر الأخبار
  تعليمات لطلبة التكميلي وإتاحة تحديد مواقع القاعات إلكترونياً   وقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والزرقاء الأحد .. اسماء   أسعار الذهب والفضة تسجل مستويات قياسية جديدة   منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025   منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025   تحقيق: جنرالات الأسد يخططون لتمرد سينفذه 168 ألف مقاتل   "الأرصاد" : طقس بارد ومنخفض جوي يؤثر على الأردن السبت   تقرير المحاسبة: جرافة "الكرك" تسافر للصيانة وتعود بعد 4 سنوات "معطلة" في واقعة غريبة   منخفض جوي ماطر وطويل التأثير يبدأ السبت ويشتد الأحد والاثنين   تحديد موعدي شهري شعبان ورمضان فلكيا   حاويات ونقاط جمع نفايات لوقف الإلقاء العشوائي في المحافظات   ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة   الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي   "وزارة التربية" تصدر تعليمات حاسمة لطلبة التكميلي وتحدد آليات الدخول للامتحانات   المعايطة: أعياد الميلاد المجيدة تمثّل صورة حضارية مشرقة للتعايش والوئام الديني وتبرز الاردن كوجهة روحية عالمية   نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى   33328 طالبا يبدأون أول امتحانات تكميلية التوجيهي السبت   أمطار غزيرة وثلوج كثيفة في عدد من الدول العربية نهاية الأسبوع .. تىفاصيل   ابو علي: مباشرة صرف الرديات الاحد واستكمال صرف الـ 60% المتبقية خلال الاشهر الاولى من 2026   تنويه هام من التنفيذ القضائي الى جميع المواطنين

إبداع أردني بنكهة عبقرية .. و"سرّ" غامض

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

استطاع مهندسان أردنيان هما عبد السلام خالد الشجراوي ومحمد علي شطناوي استخراج الفضة من مخلفات صور الأشعة التي تقذفها المستشفيات الأردنية في النفايات أو تحرقها للتخلص من الكميات الضخمة منها.

وخلال سنتين جمع المهندسان 18 كيلوغراما من الفضة بنسبة نقاء تصل إلى ما تحدده الآيزو العالمية 999، وهو أكبر مما يتوافر في السوق المحلية، وحققا دخلا مرتفعا إذ يُباع الكيلوغرام الواحد من الفضة في الأردن بحوالي 480 دينارا (سبعمائة دولار).

ويمتلك المهندسان مختبرا صغيرا -ويبدو من الوهلة الأولى بسيطا- داخل منزل في بلدة كفر يوبا غرب مدينة إربد (مائة كلم شمال العاصمة الأردنية عمّان)، تتم خلاله عملية فرز أو ترسيب الفضة من أفلام الأشعة المستعملة.

ورغم صغر المختبر، وهو عبارة عن جهاز صغير، فإنه يستطيع فصل الفضة عن المواد الأخرى بترسيبها عبر عملية الطرد المركزي باستخدام أحماض كيميائية، وإنتاج ما بين 25-30 غراما من الفضة في الساعة الواحدة، وتخلو هذه الكمية من الشوائب وتضاهي ما تنتجه مصانع الفضة عالميا في نقاوته.

حافز للنجاح
ويقول الشجراوي -وهو حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة الاتصالات من جامعة البلقاء التطبيقية- إنه اكتشف هذه الطريقة بالصدفة قبل ثلاث سنوات لخبرته في الكيمياء، وتوصل لطريقة استخلاص الفضة من المخلفات الطبية بواسطة معادلة كيميائية بعد عشرين عملية فاشلة بسبب نقص الخبرة.

ويضيف المهندس للجزيرة نت أنه استعان بذوي الخبرة، ومنهم رجل الأعمال عماد عبد السلام عجاوي المتخصص في الكيمياء، وعدد من أساتذة جامعتي البلقاء التطبيقية والعلوم والتكنولوجيا الحكوميتين لتشخيص أسباب فشل عمليات الترسيب.

ويضيف الشجراوي أن مؤسسة 'إنجاز' قدمت مساعدة فنية عبر تخصيص مختبر جامعة البلقاء التطبيقية يوما في الأسبوع لإجراء التجارب، وبعد محاولات نجح المهندسان في استخلاص غرامات قليلة من الفضة، مما حفزهما لتطوير الفكرة بتصنيع آلة والبحث عن مكونات ومواد تشغيلها بطريقة علمية وفعلية.

لن أبوح بالسر
ورغم تحفظه على أسرار ما أسماه اختراعه وزملاءه السابقين الذين انسحبوا من المشروع ولم يبق منهم إلا محمد شطناوي الذي يحمل التخصص ذاته، قال إنه يستخدم مزيجا من أحماض أهمها النتريك ضمن معادلة كيميائية سرية لترسيب أو فصل الفضة عن مكونات صور الأشعة عبر تدويرها داخل إناء بلاستيكي أزرق مغلق تماما تعمل على سطحه آلة صغيرة بشكل دائري متصلة بالكهرباء، رفض الكشف عمّا يجري داخله.

وقال للجزيرة نت 'هنا يكمن السر الذي لن أبوح به أبدا'، معتبرا أن من أسماهم لصوص الاكتشافات كثروا هذه الأيام.

وبحسب الشجراوي فإن الطنَّ من أفلام الأشعة المستعملة ينتج ما بين 7-25 كلغ من الفضة النقية، وأضاف أن الربحية العالية وإقبال أصحاب محال المجوهرات على شراء أية كمية مبرران قويان لتطوير المشروع، وذلك عبر إنشاء 'شركة ظفار لإعادة التدوير'، ونقله من شمال الأردن إلى العاصمة لتسهيل تسويق المنتج.

وحول التخلص من المخلفات بعد الإنتاج، أوضح الشجراوي أنه يتم غسلها بالماء المقطر في أحواض، وعلى عدة مراحل للتخلص من أية آثار للأحماض الكيميائية، ومن ثم يتم تعريض الصور لأشعة الشمس حتى تجف لترمى في حاويات النفايات.

مساعدة فنية
ويقول عمر النمري مدير وحدة الريادة والتوظيف في مؤسسة 'إنجاز' إن القائمين على شركة ظفار -وهي إحدى شركات برنامج المؤسسة المدعوم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية- قد استفادوا نظريا من الدعم فيما يخص استيعاب المفاهيم الاقتصادية ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع.

وأضاف النمري أنه تم ربط شركة ظفار استشاريا مع مجموعة مجوهرات أمسيح المتخصصة في الحلي والمجوهرات، وقال إن البرنامج يسعى لتعزيز مفهوم ريادة الأعمال والابتكار كحل بديل في ظل ارتفاع نسبة البطالة بين خريجي الجامعات، كما يقدم فرصة للطلاب لعرض شركاتهم على المستثمرين.

(الجزيرة)