آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

بالصورة....أردوغان يستقبل محمود عباس بـ 16 جندياً عثمانياً ويثير الجدل!

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الفلسطيني محمود عباس في القصر الرئاسي الجديد بالعاصمة التركية أنقرة، بطريقة غريبة، لها من الدلالات الكثير.

وحرص أردوغان على مصافحة عباس وخلفه 16 من حرس الشرف، يلبسون الزي العسكري العثماني خلال الفترات المتعاقبة التي حكمت فيها كأمبراطورية. 

صورة أردوغان المفاجئة أعادت للأذهان تصريحاته التي تدافع وتتعاطف مع "أجداده العثمانين"، وكذلك على إحياء أمجادهم بإصراره حتى على تعليم اللغة العثمانية في المنهاج التدريسية الرسمية.

وتزامنت الصورة مع حديث عام يدور في الصحافة الغربية والعربية، عن قدرة أردوغان إحياء تركيا العثمانية، والقضاء على علمانية أتاتورك، حيث تساءلت مجلة إيكونوميست البريطانية قبل أيام، عما إذا كان الرئيس التركي الإسلامي المتعدل، يستطيع إحياء تلك الفكرة، وذلك في الذكرى المئوية لانتصار الجيش التركي، في عام 1915، في معركة غاليبولي، عندما تحالف الجيش التركي مع ألمانيا ضد القوات البريطانية، واستطاع تحرير مضيق الدردنيل. 

وتساءلت المجلة: ما الذي بقي من إرث أتاتورك؟ يبدو السؤال أكثر إلحاحاً فيما يسعى رجب طيب أردوغان، أول رئيس تركي ينتخب شعبياً، لإجراء تعديلات دستورية تمنحه سلطات تنفيذية. ومن ثم سيأمل بتحقيق حلمه بتركيا جديدة جازمة، تهيمن فيها الغالبية السنية، ويتم عبرها إحياء الامبراطورية القديمة. وتقول المجلة أن بعض الأترك يبدون أقل حماسة، ومنهم الخبير البارز ليفينت غولتين، حيث يقول: "سوف تصبح تركيا ديكتاتورية على الطراز الشرق أوسطي".

كذلك تحدثت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية مطلع الشهر الحالي عن أردوغان، ووصفته بـ"العثماني الجديد". وذكرت الصحيفة أنه من المفترض أن تكون تركيا جزءاً من حل الأزمة في سوريا والعراق، التي أوجدها تنظيم داعش، ولكن عوضاً عن ذلك، باتت تركيا جزءاً من مشكلة انتشار الجهادية في الشرق الأوسط والعالم. كما شجعت أنقرة تنظيم الإخوان المسلمين.

وكانت مجلة نيوزويك الأميركية قد تناولت هذا الملف قبل سنوات، وذلك بعد فوز حزب العدالة والتنمية للمرة الثالثة، حيث أشارت حينها إلى ما وصفتها بالمعضلة الجديدة التي قد تواجه الشرق الأوسط، معتبرة أنها تتمثل في تركيا، وفي احتمال نشوء إمبراطورية إسلامية في المنطقة عبر إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية في نهاية المطاف.

وتعتبر شخصية أردوغان من الشخصيات السياسية المحببة للسوريين، كون بلاده تستقبل أكثر من مليوني لاجىء سوري، بالاضافة الى تقديمها تسهيلات جمّة، هذا عدا عن إبرازها موقفاً متعاطفاً مع الثورة السورية، لكن تلك الشخصية لاتحبذها بعض الأوساط السياسية التركية المعارضة، وكذلك الأوساط السياسية الإقليمية والغربية، لأسباب عديدها: أهمها، خنق العلمانية ودعم مجموعات سياسية تعتبرها معظم دول المنطقة بالإرهابية.

ولعل أبيات الشعر التي أدخلت أردوغان السجن بداية حياته "المساجد هي ثكناتنا، والقباب هي خوذاتنا، والمنارات هي حراب بنادقنا، وأما المخلصون فهم جنودنا" يعيدها الآن عملياً وهو في سدة الحكم من خلال (صور حرس الشرف التركي الأخيرة)، طامحاً إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية ليس كسلطة إسلامية فحسب، ولكن كقوة عظمى في المنطقة.. تقول مافتئت الصحف العالمية ومنها نيوزويك الأمريكية.