جراءة نيوز - عمان - قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان ان الاعلان عن المرشح الافضل الذي يتم التفاوض معه لبناء المفاعل النووي الاردني سيكون نهاية اذار المقبل، وان عملية التفاوض ستستغرق عاما ونصف العام.
وبين طوقان خلال المحاضرة التي القاها في مقر حزب الاتحاد الوطني اليوم الثلاثاء حول مستقبل الطاقة في الاردن ان اختيار موقع المفاعل بالقرب من منطقة خربة السمرا جاء ضمن دراسة راعت المعايير العالمية المتعلقة بالسلامة والامان، الى جانب وجود المياه العادمة التي تكفي لتبريد المفاعل، وانخفاض المنطقة زلزاليا، مؤكدا ان المفاعل الاردني سيكون من الجيل الثالث التي تقل فيه عوامل الخطورة.
وفي رده على سؤال حول القوى المعارضة للمشروع النووي محليا قال طوقان ان الموضوع سيعرض على مجلس النواب وهو الذي يقرر رفضه او موافقته على ذلك، مؤكدا ان الهيئة سترفع تقريرها بهذا الشأن الى رئيس الوزراء خلال اسبوع.
وعن دوافع اقامة المفاعل قال طوقان ان الاردن ينفق على قطاع الطاقة مانسبته 25 بالمئة من مجمل الناتج القومي الاجمالي بواقع ملياري دولار سنويا، مؤكدا ان عام 2011 كان من اصعب الاعوام التي مرت بها المملكة في تاريخها حيث ضاعف الانقطاع المتكرر للغاز المصري ازمة الطاقة في المملكة.
واعتبر طوقان أن المستقبل يحتم استخدام واستغلال ثروة اليورانيوم الكبيرة المتواجدة في الاردن مشيرا الى ان الدراسات أكدت ان حجم الاحتياطي المقدر لخام اليورانيوم في مناطق الوسط يتوافق مع التقديرات الاولية التي وضعتها سلطة المصادر الطبيعية سابقا والتي تعتبر مبشرة وواعدة.
وفي سؤال عن اقامة المفاعل في الوقت الراهن قال طوقان ان الاردن بدأ التفكير جديا بهذا الموضوع منذ مطلع التسعينيات، حيث كانت المبادرة من المغفور له باذن الله جلالة الملك حسين في خطابه امام مجلس النواب عام 1992، لكن الموضوع اوقف لاسباب مختلفة.
من جهته استعرض رئيس الحزب الكابتن محمد الخشمان بعض الملاحظات التي حملها اهالي محافظة المفرق والمتضمنة اعتراضهم على اقامة المفاعل في منطقتهم.
وتخلل المحاضرة نقاشات موسعة ومداخلات ادارها امين عام الحزب محمد ارسلان، تمحورت جميعها حول شروط السلامة والامان للمفاعل، حيث تباينت اراء الحضور بين مؤيد ومعارض لاقامة المفاعل.